بعد شهر من طوفان الأقصى.. خسائر فادحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، الذي نفذتها المقاومة الفلطينية، وعملية الرد الإسرائيلية، تحت مسمى «السيوف الحديدة»، وقطاع غزة يرزح تحت وطأة قصف إسرائيلي غير مسبوق، وغارات خلفت آلاف الشهداء والجرحى استخدم جيش الاحتلال أسلحة محرمة دوليا من بينها الفسفور الأبيض لإبادة الشعب الفلسطينى، وسط تحريض من قبل مسئولين إسرائيليين بإلقاء قنابل نووية على قطاع غزة وسط صمت دولى وغربي.
ويتعرض قطاع غزة إلى قصف بري وبحري وجوي إسرائيلي أسفر عن استشهاد آلاف المدنيين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، منذ إطلاق الفصائل الفلسطينية، عملية "طوفان الأقصى"، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي واحتجاز قرابة 200 آخرين كرهائن.
وعلى مدار الـ 30 يوما الماضية استهدف قوات الاحتلال مستشفيات ومدارس رغم آلاف المدنيين الذين يتخذونها ملاجئ لهم من القصف، حيث استهدف جيش الاحتلال 5 مدارس خلال 24 ساعة فقط تأوي آلاف النازحين من المدنيين أطفال ونساء عزل، كما تم استهداف محيط مدرسة الفاخورة بـ 4 صواريخ وهذه ليس المرة الأولي التي يتعرض فيها محيط المدرسة للقصف.
ونفذ العدو الإسرائيلي مجازر حيث قصفت عدة مستشفيات من بينها المستشفى المعمدانى، والذى راح ضحيته أكثر من 500 شخص بين شهيد وجريح، ولجأ عشرات الآلاف إلى مستشفى الشفاء المكتظ أيضا بالمرضى الذين أصيبوا في الغارات.
ولم تسلم دور العبادةمن القصف، ففى منتصف اكتوبر الماضى تسبب قصف اسرائيلى بوقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى" في حرم كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة والتى لجأ إليها الكثير من مواطني غزة.
وفى 30 من اكتوبر استهدف الاحتلال مربع سكني بمُخيم "جباليا" شمال شرقي قطاع غزة خلف أكثر من 400 شهيد وجريح، وذكرت وزارة الداخلية في قطاع غزة أن" قوات الاحتلال قصف المُخيم بستة قنابل تزن الواحدة منها طنًا من المُتفجرات".
كما قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات محيط المستشفى الإندونيسي، بدوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة، فى الليلة نفسها استهدف قافلة الإسعاف أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في ارتكاب المزيد من المجازر، حيث تم استهداف 3 مستشفيات هي مجمع الشفاء ومستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي.
واستهدفت إسرائيل بوابة مستشفى الشفاء في قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات إجلاء الجرحى والمصابين من المستشفى إلى جنوب قطاع غزة لنقلهم لتلقي العلاج في مصر عبر معبر رفح، حيث قصفت إسرائيل سيارات الإسعاف.
وفى 4 من نوفمبر، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة "الفاخورة" في مخيم "جباليا" الواقع شمال قطاع غزة، وقالت مصادر في القطاع،- إن المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كان بها آلاف من الأشخاص الذين نزحوا إليها هربًا من جحيم القصف الإسرائيلي للمنازل والمربعات السكنية، اعتقادًا منهم أن المدرسة ستوفر ملاذا آمنا لهم.
كما استهدف طيران الاحتلال مواكب إسعاف لنقل مُصابين وجرحى إلى معبر "رفح"، كما استهدف قصف إسرائيلي آخر قوافلة من السيارات المدنية كانت على الطريق الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، والذي أعلنته قوات الاحتلال مكانًا آمنا، إلا أنه لم يسلم هو الآخر من القصف الإسرائيلي.
الاحتلال تكبد خسائر فادحة
وتكبد الاحتلال خسائر عسكرية وبشرية فادحة وضربات متلاحقة تسددها الفصائل الفلسطينية يوميا لجيش الاحتلال منذ بدء عمليات التوغل البري، فقد نجحت الفصائل الفلسطينية فى استهداف دبابات وناقلات جند إسرائيلية توغلت قرب الطريق الساحلي شمال غربي غزة، وأكدت تدمير 24 آلية إسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن "مقاتليها باغتوا القوات الإسرائيلية عن قرب، ودمروا هذه الدبابات جزئيا وكليا".
كما استهدفت الفصائل في غزة 3 آليات إسرائيلية في محور شمال غرب غزة بقذائف "الياسين 105"، ودكت الفصائل آليات إسرائيلية تتوغل غرب إيرز بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بالإضافة لتدمير جرافة وناقلة جند بقذيفة RPG وقذيفة الياسين 105 في محور شمال غرب مدينة غزة.
ومنذ بداية طوفان الأقصى يشهد الاقتصاد الإسرائيلي انهيارا على مختف الأصعدة، فقد شهد مؤشر الأسهم الإسرائيلي TA35، أسوء أداء شهري منذ وباء كورونا في أكتوبر بأكثر من 11%، بينما وصلت الخسائر السوقية لأكبر 35 شركة مدرجة في بورصة تل أبيب إلى 124 مليار دولار، بينها 15 مليار دولار خلال أكتوبر.
كما تراجعت القيمة السوقية لجميع الأسهم في بورصة تل أبيب لتسجل خسائر قدرها 204 مليارات دولار بينها 27 مليار دولار خلال شهر أكتوبر، وكانت القطاعات الأكبر من حيث الخسائر السوقية، هي قطاع البنوك والعقارات والتكنولوجيا، حيث تكبدت أسهم العقارات خسارة 4.9 مليار دولار، وتكبد قطاع التكنولوجيا 4 مليارات دولار.
ومع تواصل الحرب خسر مؤشر قطاع التمويل (البنوك)، الأكثر حساسية للأزمات، حوالي 8.5 مليار دولار، حيث ضخ بنك إسرائيل المركزي سيولة كبيرة لدعم الاقتصاد، فيما انخفض سهم أكبر بنك في إسرائيل لئومي أكبر خسارة شهرية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 بنسبة 18%.
وفيما يتعلق بالانكماش المتوقع لـ الاقتصاد الإسرائيلي خلال الربع الرابع من عام 2023 الجاري، فقد توقع جي بي مورجان انكماشا بنسبة 11%، فيما توقعت وكالة إس أند بي جلوبال انكماش بمقدار 5% جراء هذه الحرب، كما عدلت الوكالة نظرتها لإسرائيل من مستقرة إلى سلبية، وتوقعت أن تواجه عجز حكومي بنسبة 5.3% في عامي 2023 و2024، نظرًا للإنفاق الدفاعي الكبير الذي تفرضه الحرب.
كما شهدت العملة الإسرائيلية "الشيكل" هبوطًا حادًا خلال أكتوبر أمام الدولار الأمريكي بنسبة 6%، أما عن القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررًا فقد شهد قطاعي الخدمات الغذائية والإنشاءات تراجعًا في الإيرادات بأكثر من 70%.
وتراجع مؤشر الأسهم القيادية في بورصة تل أبيب بنسبة 11% خلال شهر أكتوبر مسجلاً أكبر خسارة شهرية له منذ بدء جائحة كورونا أي قبل أكثر من 3 سنوات، كما فقدت جميع الأسهم الإسرائيلية المٌدرجة نحو 27 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال هذه الفترة .
وكانت خسائر بورصة تل أبيب بلعت نحو 40 مليار دولار منذ آخر جلسة تداول في 5 أكتوبر الجاري قبل اندلاع "طوفان الأقصى"، وحتى إغلاق جلسة 23 أكتوبر، بحسب بيانات "بلومبرغ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى إسراء قطاع غزة قوات الاحتلال العدو الإسرائيلي استهدف الاحتلال المستشفى الإندونيسي بورصة تل أبیب طوفان الأقصى ملیار دولار قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال والنساء الحوامل بغزة .. 97 شهيدًا جديداً في غزة وقوات الاحتلال تقتحم المستشفى الأوروبي وتقصف مستشفى شهداء الأقصى
الثورة / متابعات
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مرتكباً مجازر وحشية يومية بحق سكانها المحاصرين .
وأعلنت صحة غزة، أمس الأربعاء، عن وصول، 97 شهيدا و 440 إصابة مستشفيات القطاع، بفعل القصف الإسرائيلي المستمر، خلال 24 ساعة الماضية.
وأكدت الصحة، في تقريرها اليومي، أن عدد من الضحايا ما زالت تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54,607 شهداء و125,341 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م .
واستُشهد 32 مواطناً وأُصيب آخرون، أمس في سلسلة غارات متفرقة شنتها طائرات الاحتلال على مناطق مختلفة في قطاع غزة.
ففي مدينة غزة، أفادت مصادر محلية، باستشهاد عدد من المواطنين بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الدريملي في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب المدينة، حيث استشهد المواطن أحمد عثمان الدريملي وأحد أبنائه وأصيب 3 آخرون جراء استهداف المنزل.
وفي شمال القطاع، استشهد مواطنان بقصف للاحتلال على جباليا البلد، فيما أفادت مصادر إعلامية بانتشال جثامين 6 شهداء؛ جراء قصف للاحتلال الصهيوني على منطقة الـ ١٧ في التوام شمال غزة و بيت لاهيا.
وفي جنوب مدينة خان يونس، استشهد 14 مواطنا بينهم أطفال ونساء في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيمة لعائلة أبو حدايد داخل مدرسة الحناوي التي تؤوي نازحين، في حين أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة صباح أمس تجاه منطقة قيزان النجار .
واستشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون؛ جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل ميناء الصيادين غربي مدينة غزة».
و قصفت طائرة مسيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مجموعة من المواطنين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى غزة الأوروبي المحاصر، شرق خانيونس في جنوب قطاع غزة.
وأفاد مصدر من داخل المشفى الأوروبي المحاصر، أمس الأربعاء، بأن قوات الاحتلال أدخلت، مسيّرات لداخل المشفى الأوروبي وأجرت استجواباً مع حراس المشفى.
ولاحقاً وبعد ساعات، داهمت قوة صهيونية المشفى من فتحات أحدثتها في جدران المباني، وأجرت تحقيقا ميدانياً مع الحراس وطلبت منهم الاستعداد لإخلاء المشفى تحت تهديد القوة.
وتتوغل آليات الاحتلال بغطاء ناري من الطيران الحربي والمدافع في محيط مستشفى الأوروبي منذ أيام، وسط تدمير واسع للمنازل والطرقات والبنى التحتية.
أما في المحافظة الوسطى، فقد استهدف الاحتلال بطائرتين مسيرتين مفخختين سطح مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح؛ ما ألحق أضرارًا مادية خاصة بنظام الطاقة الشمسية وشبكة الكهرباء، وخزانات المياه والطوابق العلوية.
إلى ذلك أفادت مؤسسات الأسرى، أمس الأربعاء، باستشهاد الأسير المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة في تاريخ 2025/1/10م.
وباستشهاد المعتقل أبو حبل، فإنّ عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا منذ بداية الإبادة الجماعية، يرتفع إلى (71) شهيداً على الأقل، من بينهم (45) معتقلاً من غزة
يأتي ذلك في ظل استمرار احتجاز جثامين الشهداء، وعدم الإفصاح عن ظروف استشهادهم، علماً أنّ جيش الاحتلال حاول مراراً التلاعب في هذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات ردودا مختلفة.
إنسانيًا أكد الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في فلسطين كاظم أبو خلف، أن انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال في قطاع غزة بشكل خطير، موضحا أن المعدل اليومي للأطفال الذين يستشهدون منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 27 طفلاً شهيدا.
وقال أبو خلف في تصريح صحفي: «إن الأطفال يواجهون تحديات جسيمة بسبب استمرار الحرب، مؤكداً أنه لا يوجد مكان في العالم يسقط فيه يومياً ضحايا من الأطفال بهذا العدد».
وأضاف: «بإضافة عدد المصابين يرتفع المعدل اليومي للضحايا من الأطفال إلى 83 طفلا بين شهيد وجريح لمدة 20 شهرا».
وتابع: «الإحصائيات الأولية تشير إلى أن أكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما والعدد مرشح للزيادة، مؤكدا أن الأطفال في غزة يحتاجون إلى سنوات طويلة للشفاء، ليس من الإصابات فحسب، بل بسبب الضغط النفسي والعصبي الذي تعرضوا له».
وحذّر من تعرض حياة 50 ألف سيدة حامل ومرضعة للخطر نتيجة عدم توفر الغذاء والأدوية المناسبة، وتزايد حالات الإجهاض 6 اضعاف ما قبل الحرب إلى جانب الولادة المبكرة بالوقت الذي تعاني فيه المشافي من امتلاء الحضانات.
بالمقابل أعلنت وسائل إعلام عبرية، أمس الأربعاء، مقتل جندي إسرائيلي خلال المعارك الدائرة بين المقاومة والاحتلال في شمال قطاع غزة.