إعلام فلسطيني: عائلات بأكملها مدفونة تحت الركام منذ شهر
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
نشرت وكالة "وفا" الفلسطينية، مقالا مطولا أوضحت من خلاله الواقع القاسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن عائلات بأكملها ترقد تحت الركام منذ شهر.
وأكدت الوكالة أن المواطن حاتم قيطة لم يتوقف عن البحث عن طفلته الرضيعة "مَي" التي فقد أثرها ليلة أمس في قصف مربع سكني في مخيم المغازي في محافظة الوسطى جنوب مدينة غزة.
وأضافت الوكالة: "يتنقل حاتم بين أسرّة المرضى والمصابين تارة وفي خيمة الشهداء التي نصبت حديثا تارة، والمشرحة تارة أخرى، لكنه لم يجد لها أثرا، جاء إلى الركن الخاص بالصحفيين وسأل عنها وأعطاهم مواصفاتها "بنت صغيرة عمرها ستة أشهر في أذنيها حلق وترتدي لباسا أصفر"، وأخرج صحفيون هواتفهم النقالة وكاميراتهم التي التقطوا فيها مشاهد لمجزرة المغازي يفتشون في صور الأطفال وهو يحملق في عشرات الصور لكنه لم يجدها".
وأشارت الوكالة إلى أن أروقة مستشفى شهداء الأقصى تعج بمواطنين يبحثون عن أبنائهم أو أقاربهم الذين فقدوهم خلال العدوان على قطاع غزة، ولا يزال متطوعون وفرق إنقاذ يحاولون إنقاذ من تبقى من المواطنين الذين لا يزالون تحت أطنان من الركام في قلب المخيم، ولا تستطيع فرق الإنقاذ بسبب قلة معداتها وبساطتها وبسبب الركام وحجم الدمار الكبير، وانقطاع الانترنت والاتصالات في كثير من الأحيان للقيام بعملها، ورفع الأنقاض.
وقال المواطن عرفات أبو مشايخ للوكالة، ويقطن بالقرب من المربع المستهدف: "إن سبعة عشر منزلا متعددة الطوابق قد تم تدميرها على قاطنيها، "على الأقل هناك ربما 100 شخص تحت الأنقاض"، وأشار إلى أن هذه البيوت تأوي عائلات هربت من شمال غزة بحثا عن الأمان.
وتعرضت أكثر من 200 ألف وحدة سكنية لتدمير كلي أو جزئي، أي أكثر من 50% من الوحدات السكنية.
ويأوي مخيم المغازي زهاء 35 ألف نسمة لكن مع موجات النزوح الاجباري بحثا عن قصف أقل وعن الماء والغذاء تضاعف عدد سكان المخيم بسبب لجوء عائلات من محافظتي غزة وشمالها.
ووفقا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة، فإن نحو 1.5 مليون مواطن نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، بحثا عن مكان آمن، سواء إلى المستشفيات أو لمدارس الأونروا أو لبيوت أقاربهم في الجنوب.
وأشارت الوكالة إلى أنه: "منذ التاسع من تشرين أول/اكتوبر الماضي ترقد الطفلة ليلى (8 سنوات) وأختها سلمى (14عاما) وأبوهما عبد الفتاح الأطرش (43 عاما) وجدتهما رحمة (66 عاما) تحت ركام شقتهم في عمارة "الأحلام 2" بحي الرمال بمدينة غزة حتى اللحظة".
تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الأحد، شن غارات مكثفة على مناطق عدة في قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا، بأن غارات جوية شنتها المقاتلات الإسرائيلية وقذائف من الزوارق استهدفت مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
كذلك، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية عنيفة جدا في محيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة، فيما تشهد منطقة غرب تل الهوا استهدافات متتالية و"حزاما ناريا" منذ صباح اليوم الأحد.
وقصف الطيران الإسرائيلي حي الرمال بقنابل الفسفور، واستهدف منزلا لآل أبو خوصة قرب مفترق عبدالعال في شارع الجلاء بمدينة غزة.
ولفت مراسلنا أن قصفا إسرائيليا استهدف مسجدا شرق جباليا شمال قطاع غزة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المرزوقي : إسرائيل ستختفي إما عبر دولة ثنائية القومية أو حرب تدمر المنطقة بأكملها
#سواليف
توقع الرئيس التونسي السابق، #منصف_المرزوقي، #زوال_إسرائيل سواء عبر دولة ثنائية القومية تنتهي فيها الصهيونية، أو حرب تدمر المنطقة ومعها إسرائيل.
وقال ، إن تل أبيب تسعى لعقد #اتفاقيات_تطبيع جديدة مع بقية الدول العربية، لكنها “تمارس السياسة التي تمنع مثل هذه الإنجازات. إسرائيل ليست #نتنياهو فقط، وكل الطبقة السياسية تريد إنهاء غزة والضم و #تهويد_القدس ”، مشيرا إلى أن مشروع الدولتين هو “ذرّ للرماد في العيون. وهذا الحل كان ممكنا في التسعينيات لكنه الآن وهم. انظر لخارطة المستوطنات في الضفة”.
وأضاف: “قناعتي منذ أكثر من عقدين أن إسرائيل ستختفي سلما في إطار دولة ثنائية القومية تنتهي فيها الصهيونية كما انتهى الأبارتهايد (نظام الفصل العنصري) في جنوب إفريقيا، أو بحرب أزلية بعد أن تدمر المنطقة وتدمر نفسها. للأسف ما نتجه له -نتيجة حمق وجنون اليمين المتطرف في إسرائيل- هو الطريق الأخطر. ويحدثونك عن التطبيع!”.
مقالات ذات صلة سقوط فتاة من أعلى نفق في عبدون 2025/05/29وحول مصير سكان قطاع غزة الذي تحاول إسرائيل تهجير سكانه، قال المرزوقي: “إذا لم تسقط حكومة الثلاثي المجرم نتنياهو- سموتريش- بن غفير بفعل ضغط الإسرائيليين أنفسهم والرئيس ترامب، فالمجزرة ستتواصل، وستضع مصر والأردن وكل الأنظمة المطبعة أمام خيار الحرب أو الاستسلام، الذي سيعرضها لهزات لا أحد يعرف مآلها”.
وعلق على الجهود التي يبذلها تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار على #غزة، بالقول: “يجب المواصلة وتحدي دولة مارقة ومجرمة وإجبارها كل مرة على فضح طبيعتها الحقيقية أمام العالم. المهم في العملية الرسالة لأهلنا في غزة: لستم وحدكم.. العالم كله معكم وسنكسر الحصار وغطرسة هذه الدولة التي بدأ العالم كله يعافها”.
كما توجه برسالة للسلطات المصرية للسماح بفتح معبر رفح، بقوله: “فرصة لا تعوض لاستعادة شيء من شرفكم، وربما لاستعادة بعض الاحترام من شعبكم وشعوب العالم، ناهيك عن الحاكم الأكبر الذي في السماء. اتركوا المتطوعين يقتحمون المعابر فهم هدية من السماء لن تتكرر”.
ويتحدث مراقبون عن وجود “شرخ كبير” لدى السلطات التونسية بين الخطاب والممارسة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وخاصة بعد تعطيل مصادقة البرلمان على مشروع قانون تجريم التطبيع.
وعلق المرزوقي على ذلك بقوله: “هذا طبيعي جدا، فكل الشعبويين استخدموا فلسطين وباعوها في أول مقايضة عندما يتعلق الأمر ببقائهم في حكم يعلمون أنه لن يتواصل دون رضا الأوصياء”.
وكان سياسيون تونسيون أكدوا في وقت سابق لـ”القدس العربي” أن الضغوط التي مارستها الدول الغربية على حكومات ما بعد الثورة، حالت دون المصادقة على قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، رغم طرح هذا الأمر عدة مرات على مدى عقد ونصف.