دراسة: أدوية الاكتئاب الشائعة تقدم علاج جديد للاضطراب ثنائي القطب
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
توصل فريق من الباحثين الكنديين فى جامعة "كولومبيا البريطانية"، في كندا إلى أن مضادات الاكتئاب الحديثة قد تساعد الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة على تجنب الانتكاسات في نوبات الاكتئاب.
ويعد اضطراب ثنائى القطب، حالة معقدة تتميز بتقلبات مزاجية شديدة، تتأرجح بين الارتفاع و الانخفاض.
وأكد الدكتور" لاكشيمى يائام"، أستاذ الأمراض النفسية فى كلية الطب جامعة " كولومبيا البريطانية " على الصعوبات فى علاج الاكتئاب ثنائى القطب، حيث يمكن أن تكون هذه النوبات صعبة بشكل لا يصدق للمرضى وعائلاتهم.
تقليديا، يستخدم الأطباء مزيجا من مضادات الاكتئاب و مثبتات الحالة المزاجية، وأدوية أخرى لعلاج نوبات الإكتئاب فى الإضطراب ثنائى القطب.. ومع ذلك، تظل مدة هذا العلاج موضوع نقاش داخل المجتمع الطبى.. ونشأت مخاوف من أن الاستخدام المطول لمضادات الاكتئاب قد يزيد من تواتر وشدة تقلبات المزاج.
وتشير الإرشادات الحالية الصادرة عن المنظمات الحصية الكندية والدولية إلى التوقف عن العلاج بمضادات الإكتئاب بعد ثمانية أسابيع تقريبا من إنحسار حدة الإكتئاب.. ومع ذلك، لم يتم دراسة هذا الجانب من إدارة الإضطراب ثنائى القطب على نطاق واسع، حيث يختلف المهنيون الطبيون حول النهج الأمثل.
الأبحاث الحالية تؤكد أن مايصل إلى 80% من المرضى يواصلون استخدام مضادات الاكتئاب لمدة ستة أشهر أو أكثر.
المدة المثالية لإدارة مضادات الاكتئابوفى تجربة سريرية عالمية رائدة تغطى كندا، وكوريا الجنوبية، والهند، فحص الباحثون المدة المثالية لإدارة مضادات الإكتئاب كجزء من علاج الإضطراب ثنائى القطب.
شملت التجربة 178 مريضا باضطراب ثنائى القطب نجحوا فى الخروج من نوبة الاكتئاب عقب العلاج بمضادات الاكتئاب الحديثة.. و واصل نصف المشاركين العلاج المضاد للاكتئاب لمدة عام واحد، بينما توقف النصف الآخر تدريجيا عن تناول الدواء على مدى ستة أسابيع قبل الإنتقال إلى العلاج الوهمى.. لوحظ التوصل إلى نتائج واعدة للإستخدام لفترات طويلة المضادة للاكتئاب.
أسفرت الدراسة عن نتائج واعدة، مما يدل على أن تمديد العلاج المضاد للإكتئاب قد يقلل من تكرار نوبات الاكتئاب.. من بين المرضى الذين استمروا فى تناول مضادات الإكتئاب، عانى 31% فقط من نوبة مزاجية على مدار العام.. وفى المقابل، واجه 46 ٪ من أولئك الذين توقفوا عن استخدام مضادات الاكتئاب وتحولوا إلى العلاج الوهمي انتكاسة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مضادات الاكتئاب ثنائي القطب مضادات الاکتئاب
إقرأ أيضاً:
تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب
ذكرت وكالة استخبارات دنماركية في تقرير جديد أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها الاقتصادية "لفرض إرادتها" وتهديد الحلفاء والأعداء على حد سواء باستخدام القوة العسكرية.
تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامبوأشار جهاز الاستخبارات الدفاعية الدنماركي، في أحدث تقييم سنوي له، إلى أن تصاعد نفوذ واشنطن في عهد إدارة ترامب يأتي في وقت تسعى فيه الصين وروسيا إلى تقليص النفوذ الغربي، وخاصة الأمريكي.
ولعل الأمر الأكثر حساسية بالنسبة للدنمارك - العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والحليفة للولايات المتحدة - هو تزايد التنافس بين هذه القوى العظمى في القطب الشمالي. فقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في ضم غرينلاند، وهي منطقة دنماركية شبه مستقلة وغنية بالمعادن، إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة تعارضها روسيا ومعظم دول أوروبا.
الصراع بين روسيا والغربوذكر التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء، أن "الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي تتزايد مع تصاعد الصراع بين روسيا والغرب، وأن التركيز الأمني والاستراتيجي المتزايد للولايات المتحدة على القطب الشمالي سيزيد من تسارع هذه التطورات".
يأتي هذا التقييم في أعقاب إعلان إدارة ترامب الأسبوع الماضي عن استراتيجية جديدة للأمن القومي، تُصوّر الحلفاء الأوروبيين على أنهم ضعفاء، وتهدف إلى إعادة ترسيخ هيمنة أمريكا في نصف الكرة الغربي.
وقد صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا قلقة بشأن أنشطة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في القطب الشمالي، وأنها سترد بتعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة القطبية.
وتعكس النتائج والتحليلات الواردة في التقرير سلسلة من المخاوف الأخيرة، لا سيما في أوروبا الغربية، بشأن نهج الولايات المتحدة المتزايد في العمل الفردي، والتي فضّلت، في ظل ولاية ترامب الثانية، الاتفاقيات والشراكات الثنائية على حساب التحالفات متعددة الأطراف كحلف الناتو.
وجاء في التقرير، المكتوب باللغة الدنماركية: "بالنسبة للعديد من الدول خارج الغرب، أصبح من الخيارات المتاحة عقد اتفاقيات استراتيجية مع الصين بدلاً من الولايات المتحدة. وتسعى الصين وروسيا، إلى جانب دول أخرى ذات توجهات مماثلة، إلى تقليص النفوذ العالمي الغربي، ولا سيما الأمريكي".
وأضاف التقرير: "في الوقت نفسه، تزايدت حالة عدم اليقين بشأن كيفية تحديد الولايات المتحدة لأولويات مواردها في المستقبل". يمنح هذا القوى الإقليمية هامشًا أكبر للمناورة، ما يمكّنها من الاختيار بين الولايات المتحدة والصين أو إيجاد توازن بينهما.
أثارت إدارة ترامب مخاوف بشأن احترام القانون الدولي بسلسلة ضرباتها المميتة على قوارب يُزعم أنها تُهرّب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وذلك في إطار حملة ضغط مُكثّفة ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
كما رفض ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية في جرينلاند، حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية بالفعل.
وذكر التقرير أن "الولايات المتحدة تستغل قوتها الاقتصادية، بما في ذلك التهديد بفرض تعريفات جمركية عالية، لفرض إرادتها، ولم يعد استخدام القوة العسكرية - حتى ضد الحلفاء - مستبعدًا".