ترامب يتحدث عن بوتين وفاغنر والصين وقاعدة التجسس في كوبا
تاريخ النشر: 30th, June 2023 GMT
قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن تمرد مجموعة فاغنر العسكرية أضعف "إلى حد ما" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورأى أن الوقت قد حان لإطلاق جهود أميركية لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا.
جاء ذلك في تصريحات موسعة بشأن السياسة الخارجية أدلى بها ترامب في مكالمة هاتفية مع وكالة رويترز أمس الخميس، حيث قال "أريد أن يتوقف الموت بسبب هذه الحرب السخيفة".
ولم يستبعد ترامب -الذي يتصدر استطلاعات الرأي للفوز بترشيح الجمهوريين لانتخابات الرئاسة عام 2024- أن تضطر أوكرانيا للتنازل عن بعض أراضيها لروسيا مقابل وقف الحرب.
وقال إن كل شيء سيكون "قابلا للمناقشة" إذا فاز في انتخابات الرئاسة الأميركية، لكنه أضاف أن الأوكرانيين خاضوا معركة شرسة للدفاع عن أرضهم.
وتابع "أعتقد أنه سيكون من حقهم الاحتفاظ بكثير مما حققوه وأعتقد أن روسيا ستوافق على ذلك. نحتاج للوسيط أو المفاوض المناسب. ليس لدينا في الوقت الحالي".
ويطالب الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاؤه في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بانسحاب روسيا من الأراضي التي سيطرت عليها شرقي أوكرانيا، واقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العام الماضي خطة سلام من 10 نقاط تتضمن سحب جميع القوات الروسية.
وحسب تصريحات ترامب، فإن "أكبر شيء على الولايات المتحدة فعله الآن هو صنع السلام. وبالإمكان فعل ذلك"، وأضاف أن الوقت قد حان "لجلوس الطرفين معا وفرض السلام".
وفي ما يتعلق بالوضع في روسيا بعد تمرد قائد مجموعة فاغنر يوم 24 يونيو/حزيران الجاري، قال ترامب إن الرئيس بوتين "لا يزال موجودا، لا يزال قويا، لكنني أرى أنه بالتأكيد أصبح أضعف إلى حد ما، على الأقل في أذهان كثير من الناس".
وأضاف الرئيس الأميركي السابق أنه إذا لم يعد بوتين في السلطة "فلا تعرف من سيكون البديل. قد يأتي من هو أفضل منه، لكن قد يأتي أيضا من هو أسوأ بكثير".
مهلة 48 ساعة للصينوفي ملف العلاقات مع الصين، قال ترامب إنه يجب تحديد مهلة لبكين لإغلاق ما تقول مصادر إنها قاعدة تجسس صينية في كوبا على بعد 145 كيلومترا قبالة السواحل الأميركية.
وحذّر قائلا "سأمنحهم مهلة 48 ساعة للخروج. إذا لم يخرجوا فسأفرض رسوما بنسبة 100% على كل ما يبيعونه للولايات المتحدة وسيخرجون خلال يومين. بل سيخرجون خلال ساعة واحدة".
من ناحية أخرى، لم يفصح ترامب عن موقفه بشأن إمكانية دعم تايوان عسكريا إذا أقدمت الصين على مهاجمة الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتؤكد بكين تبعيتها لها.
وقال الرئيس الأميركي السابق "أنا لا أتحدث عن ذلك… لأنه سيضر بموقفي التفاوضي. كل ما يمكنني قوله هو أنه على مدار 4 سنوات (خلال فترة رئاسته) لم يكن هناك أي تهديد. وما كان ليحدث لو كنت رئيسا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا تقف مع الصين في مواجهة "النازية الجديدة"
موسكو- رويترز
شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس على مشاركته في احتفالات بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر "المقدس" على أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية وقال إن الدولتين تقفان معا الآن في مواجهة "النازية الجديدة".
ويقدم حضور شي لهذه المناسبة دعما مهما لبوتين الذي صور الحرب في أوكرانيا منذ بدايتها على أنها كفاح في مواجهة نازية العصر الحديث.
وترفض أوكرانيا وحلفاؤها تلك الرؤية ويصفونها بأنها افتراء باطل ويتهمون موسكو بتنفيذ غزو امبريالي.
وقال بوتين لشي اليوم الخميس "النصر على الفاشية الذي تحقق بعد تضحيات هائلة له أهمية كبرى وباقية... مع أصدقائنا الصينيين، نقف بحزم لحراسة تلك الحقيقة التاريخية وحماية ذكرى أحداث سنوات الحرب ومواجهة المظاهر الحديثة للنازية الجديدة والنزعة العسكرية".
وقال شي إن البلدين بصفتهما من القوى العالمية ومن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، سيعملان معا لمواجهة "الأحادية والاستقواء" في إشارة ضمنية فيما يبدو إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أنهما "سيروجان بشكل مشترك لوجهة النظر الصحيحة عن تاريخ الحرب العالمية الثانية وسيحميان سلطة ووضع الأمم المتحدة وسيدافعان بعزم عن حقوق ومصالح الصين وروسيا والأغلبية العظمى من الدول النامية".
وتابع قائلا إن الدولتين ستعملان معا أيضا من أجل الترويج لنظام اقتصادي عالمي يتسم بالمساواة والنظام وتعدد الأقطاب والشمول.