النزاهة: مختبر رقمي للأدلة الجنائية في كشف الفساد وغسيل الاموال
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أكَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة حيدر حنون، اليوم الثلاثاء (7 تشرين الثاني 2023) أهميَّة الإفادة من التطور التكنولوجي والثورة المعلوماتية؛ بغية التحوُّل الرقميّ والحوكمة الإلكترونيَّة لدورها في مكافحة الفساد، وتوفير الجهد وسرعة إنجاز الأعمال وتخفيض التكاليف، وتحقيق النزاهة والشفافية الإداريَّة في مُؤسَّسات الدولة كافة.
وشدد حنون في كلمة له في حفل إطلاق نظام (Laser fiche)، الذي حضره ممثل ومستشار رئيس مجلس الوزراء (مؤيد الساعدي) "على أهمية تحوُّل مُؤسَّسات الدولة كافة إلى أتمتة إجراءاتها والتحوُّل نحو الحوكمة الإلكترونيَّة،" لافتاً إلى، أن "ذلك يتكفل بالحيلولة دون احتكاك المراجعين بالموظفين وتقليص فرص ابتزازهم أوطلب الرشى منهم مقابل تيسير إنجاز معاملاتهم".
وأشاد رئيس الهيئة بالتعاون الكبير والمثمر بين الهيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في مختلف المجالات، لا سيما في مجال الانتقال إلى الرقمنة وتحقيق الحوكمة الإلكترونيَّة، مُنوِّهاً بإنَّ تدشين العمل بنظام إدارة المؤسسات (Laser fiche) يأتي ضمن سلسلة من محطات التعاون في هذا المجال".
وأشار إلى، أنَّ "الطرفين تعاونا في انطلاق مشروع إنشاء مختبرٍ للأدلة الجنائيَّة الرقميَّة (DFL) الذي يسعى إلى دعم هيئة النزاهة الاتحاديَّة في الإفادة من الثورة الرقميَّة وتكنولوجيا المعلومات في التحقيق بقضايا الفساد وملاحقة مرتكبيه، ويجعلها قادرةً على مُتابعة الأموال المُهرَّبة؛ نتيجة جرائم الفساد، ويُعزّزُ من قدرتها على اكتشاف الفساد والاحتيال وغسيل الأموال والتحقيق في تلك الجرائم وردع مُرتكبيها".
وثمَّن حنون الجهود التي بذلها نائب رئيس الهيئة المُدير العام للأكاديميَّة (مظهر تركي عبد) وملاكاتها الفنيَّة وبقيَّة مُوظَّفيها في الجديَّة والمثابرة؛ من أجل الوصول إلى الشروع بأتمتة جميع إجراءات الأكاديميَّة،" مؤكداً أنَّ "هذه التجربة - التي يأمل لها النجاح – ستُعمَّمُ بين بقيَّة دوائر الهيئة والإفادة منها في تذليل بعض المُعوّقات التي قد تعترضها، موضحاً أنَّ قانون الهيئة أتاح لها القيام بأي عملٍ يساهم في مكافحة الفساد أو الوقاية منه، كما منحها الصلاحية لاستخدام وسائل التقدم العلمي وأجهزة وآلات التحري والتحقيق وجمع الأدلة، وتوفير مستلزمات ومتطلبات استخدامها في ميدان الكشف عن جرائم الفساد او منعها أو ملاحقة مرتكبيها.
فيما أعرب نائب رئيس هيئة النزاهة المُدير العام للأكاديميَّة (مظهر تركي عبد) عن سعادته لتكلل مشروع تحوُّل الأكاديمية العراقيَّة لمكافحة الفساد إلى رقمنة وأتمتة جميع إجراءاتها؛ لتغدو المُؤسَّسة الأولى في الدولة العراقيَّة بالتحوُّل الرقمي، مشيراً إلى أنَّ دعم رئاسة الهيئة وإيمان الإدارة وتضافر جهود جميع ملاكات الأكاديميَّة كانت أهم أسباب وعناصر نجاح التجربة مُنبّهاً إلى أن هذا المشروع هو نواةٌ لتحوُّل جميع دوائر الهيئة نحو الحوكمة الإلكترونيَّـة.
من جانبه، أَثْنَى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائي في العراق (اوكي لوتسما) على نجاح تجربة التحوُّل الرقميّ في الأكاديميَّة، داعياً بقية مُؤسَّسات الدولة لجعلها مثالاً ونموذجاً يُحتذَى، مُنبّهاً إلى أنَّ بداية التحوُّل قد تكون تعتريها بعض المشاكل والمُعوّقات لاعتياد العاملين في كل المُؤسَّسات على الوثائق الورقيَّة، آملاً أن تُكلَّلَ جهود التعاون بين الـ (UNDP) وهيئة النزاهة الاتحاديَّة بمزيدٍ من النجاح والتميز.
وفي استعراضٍ توضيحيٍّ للتجربة، بيَّن خبير في الرقمنة من الـ (UNDP) وممثل عن الشركة المنفذة (شركة تكنولوجيا العراق) كيفيَّة إسهام نظام (Laser fiche) في تعزيز جهود مكافحة الفساد بكفاءةٍ وشفافيةٍ داخل الأكاديميَّة والهيئات الحكوميَّة، وتدابير وبروتوكولات الأمن السيبراني والإنجازات والتحديات التي تواجه استخدام النظام، فضلاً عن طرح بعض التوصيات للمضي قدماً وتعميم جهود الرقمنة، وقصص النجاح في التحوُّل الرقمي.
فيما قدَّمت مدير قسم تكنولوجيا المعلومات (زينب رزاق) عرضاً موجزاً لأهم مراحل انتقال الأكاديميَّة لأتمتة إجراءاتها، لافتةً إلى أنَّ من أهمّ عوامل نجاح هذه التجربة وجود الأرضيَّة المناسبة في الأكاديميَّة من نظامٍ داخليٍّ وهيكليَّةٍ وبنى تحتيَّةٍ، لافتةً إلى أنَّ الأكاديمية استطاعت تجاوز بعض المُعوّقات والتغلُّب عليها كمقاومة التغيير وعدم ثقة المُوظَّفين والتوقيع الإلكتروني.
ويُؤدّي نظام إدارة المُؤسَّسات المُسمَّى (Laser fiche) دوراً محورياً في تعزيز جهود الرقمنة، وتعزيز تدابير مكافحة الفساد فى الدولة عبر الجهات التنفيذيَّة، فهو يعمل على تحسين إدارة محتوى المُؤسَّسة بشكلٍ فعَّالٍ، وتيسير إدارة العمليَّات، وتعزيز الكفاءة التشغيليَّة، ومن خلال أتمتة سير العمل، كما أنه يُعزِّزُ بشكلٍ كبيرٍ إمكانيَّة الوصول وإمكانيَّة البحث والشفافية، مع التخلُّص في الوقت نفسه من الاعتماد على الوثائق الورقيَّة، التي يمكن فقدانها أو تلفها أو العبث بها بسهولةٍ.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مکافحة الفساد ل الرقمی الم ؤس إلى أن
إقرأ أيضاً:
بدء مرحلة التسعير لإدراج أول سند رقمي في أبوظبي للأوراق المالية
أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم، عن بدء مرحلة التسعير كخطوة أولى نحو إدراج أول سند رقمي في المنطقة قائم على تقنية دفاتر السجلات الموزعة.وأصدر بنك أبوظبي الأول هذا السند الرقمي باستخدام منصة "إتش.إس.بي.سي أوريون"، وهي منصة عالمية في مجال الأصول الرقمية، تديرها سلطة النقد في هونغ كونغ، وجرت هيكلة السند بدعم من أبرز مكاتب المحاماة الدولية، بما يعكس مستوى الحوكمة العالي لهذا الاصدار.ويشكل الإدراج المرتقب خطوة مفصلية ضمن مساعي سوق أبوظبي للأوراق المالية لقيادة الابتكار المالي ودعم أجندة التحول الرقمي لإمارة أبوظبي.ويمكن للمستثمرين العالميين الوصول إلى السند الرقمي من خلال حساباتهم في سلطة النقد في هونج كونج، أو من خلال يوروكلير أو كليرستريم، أو عبر الانضمام المباشر إلى "إتش.إس.بي.سي أوريون" كمشاركين، أو من خلال أمناء الحفظ الأمين الخاصين بهم والذين يمكنهم المشاركة من خلال أي من هذه القنوات.وينضم السند الرقمي إلى المجموعة المتنامية من المنتجات المالية التي يقدمها سوق أبوظبي للأوراق المالية، وذلك في إطار إستراتيجيته التي تهدف إلى تقديم أدوات مالية مبتكرة وتعزيز دوره في توفير أدوات التمويل القائمة على الأصول الرقمية.
وتوفر السندات الرقمية، وهي أدوات دخل ثابت تُصدر وتُسجّل عبر تقنية البلوك تشين، كفاءة تشغيلية أكبر، ودورات تسوية محسّنة، كما أنها تقلل مخاطر الطرف المقابل، وتعتمد مستوى عال من الأمان، إضافةً إلى أنها توفر شفافية معززة للمستثمرين المؤسساتيين.وتولى بنك "إتش.إس.بي.سي" دور المنسق العالمي الوحيد ومدير الإصدار ومدير سجل الاكتتاب في هذه العملية، ولعب دوراً محورياً في جلب هذا الإصدار القائم بالكامل على تقنية البلوك تشين إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وقال عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، إن الإصدار الناجح لأول سند رقمي مدعوم بتقنية البلوك تشين في المنطقة بالتعاون الوثيق مع بنك أبوظبي الأول و"إتش.إس.بي.سي" يعد لحظة محورية في مسيرة "السوق" التي تهدف إلى الارتقاء بالأسواق المالية من خلال تبني أبرز سبل الابتكار.من جانبه قال لارس كرامر، رئيس الشؤون المالية للمجموعة في بنك أبوظبي الأول، إن إصدار هذا السند الرقمي بالتعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية و"إتش.إس.بي.سي" خطوة متقدمة تعيد تعريف معايير الكفاءة والشفافية والأمان، بما يتماشى مع الإطار التنظيمي المتقدم لدولة الإمارات.من جهته قال محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك "إتش.إس.بي.سي الشرق الأوسط المحدود" في الإمارات، إن إطلاق أول سند رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سوق أبوظبي للأوراق المالية، يمثل تطوّراُ نوعياً يُجسد الالتزام نحو التحول الرقمي في مجال تداول السندات والأوراق المالية في المنطقة.
أخبار ذات صلة
وتم تصميم هذا السند الرقمي لضمان توافقه مع البنية التحتية للتسوية العالمية، حيث يدمج بين التكنولوجيا الرقمية والبنية التحتية التقليدية لما بعد التداول، ويجسر الفجوة بين الأسواق التقليدية ونماذج الإصدار المستقبلية، ما يعزز من سهولة وصول المؤسسات الاستثمارية إليه.
المصدر: وام