إعادة اكتشاف موجات الجاذبية.. طريقة جديدة تكشف عن أسرار غامضة في الكون
تاريخ النشر: 30th, June 2023 GMT
أعلن مرصد "نانوغراف" (NANOGrav) -يوم الخميس 29 يونيو/حزيران، الساعة 13:00 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (غرينتش -4)- عن تمكن العلماء من اكتشاف أدلة على وجود موجات للجاذبية تتذبذب بمعدلات تتراوح بين سنوات وعقود.
وموجات الجاذبية، المعروفة أيضا باسم الموجات الثقالية، هي تموجات في نسيج الزمان-المكان (الزمكان) تنتج عن وجود جسم ذي كتلة ومتسارع في الفضاء.
واليوم، تعود موجات الجاذبية إلى السطح من جديد بعد أن أعلن مرصد "نانوغراف" عن اكتشافها مجددا باستخدام تقنية مختلفة تماما.
وتتبع هذه الطريقة التغيرات في المسافات بين الأرض والنجوم المراقَبة الموجودة في المجرات المجاورة، وتعرف باسم النجوم النابضة. وتكشف هذه الطريقة الجديدة عن الكيفية التي يتمدد ويضغط بها الفضاء نتيجة لعبور موجات الجاذبية خلاله.
وتتميز هذه الموجات المكتشفة حديثا بقوتها وطولها الأكبر ألف مرة من تلك التي تم اكتشافها في عام 2015. إذ إن أطوالها الموجية تصل إلى عشرات السنين الضوئية، وذلك على النقيض من الموجات المكتشفة عام 2015 التي لا تتجاوز العشرات أو المئات من الكيلومترات.
وطبقا للبيان الصحفي الذي نشره مرصد "نانوغراف"، فقد لوحظت إشارات موجات الجاذبية تلك في بيانات جمعها المرصد على مدى 15 عاما، وشملت تعاونا ضخما ضم تلسكوبات من أوروبا والهند وأستراليا والصين، والتي أفاد كل منها -بشكل مستقل- عن رصد تلك الموجات.
يقول الدكتور ستيفن تايلور من جامعة "فاندربيلت" (Vanderbilt University)، الذي شارك في قيادة البحث، وهو الرئيس الحالي للتعاون "تعد هذه النتائج أدلة رئيسة على وجود موجات جاذبية ذات ترددات منخفضة جدا".
على نقيض موجات الجاذبية عالية التردد التي استطاع مرصد "ليغو" رصدها عام 2015 بسهولة، يمكن فقط رصد الموجات المنخفضة التردد باستخدام مراصد كشف أكبر بكثير من الأرض. وإعمالا لذلك، حوّل العلماء مجرة درب التبانة إلى هوائي ضخم يمكنه استشعار موجات الجاذبية، وذلك عن طريق استخدام نجوم غريبة تسمى النجوم النابضة (Pulsars).
وجمعت جهود مرصد "نانوغراف" خلال 15 عاما بيانات من 68 نجما نابضا لتشكيل نوع من أنواع الكاشفات تعرف باسم "مصفوفة توقيت النجوم النابضة" (A pulsar timing array).
والنجم النابض هو بقايا مكثفة جدا لنواة نجم ضخم بعد انفجاره كمستعر أعظم (سوبرنوفا). وتدور النجوم النابضة بسرعة عالية، مما يجعلها تكنس أشعة الراديو في الفضاء ولذا تبدو "نابضة" عند رؤيتها من الأرض.
ومن أسرع النجوم النابضة تلك المعروفة باسم "نابضات الميللي ثانية" (Millisecond pulsars)، وتدور مئات المرات في الثانية الواحدة، ولها نبضات مستقرة جدا، مما يجعلها مفيدة جدا كساعات دقيقة للتوقيت الكوني.
الجدير بالذكر أن نظرية النسبية العامة لأينشتاين تتنبأ بدقة بالكيفية التي تؤثر بها موجات الجاذبية على إشارات النجوم النابضة. إذ تؤثر موجات الجاذبية على توقيت كل نبضة بطريقة صغيرة وقابلة للتنبؤ، حيث تؤخر بعض النبضات وتقدم الأخرى، وذلك من خلال ما تحدثه من تموج (تمدد وانضغاط) في الفضاء.
وتؤثر تلك التغيرات على أزواج النجوم النابضة بطريقة تُرى في الكيفية التي يبعد (يترابط) بها نجمي كل زوج من النجوم النابضة في الفضاء.
ومكنت الاكتشافات الحديثة لمرصد "نانوغراف" العلماء من التأكيد على نمط ترابط أزواج النجوم النابضة الذي تنبأت به النسبية العامة. كما مكنت العلماء من اكتشاف أول دليل على وجود موجات للجاذبية ذات فترات تتراوح بين سنوات وعقود.
وتعتبر أزواج الثقوب السوداء فائقة الضخامة أحد المصادر المحتملة لموجات الجاذبية المكتشفة حديثا. إذ تصل كتلة تلك الثقوب إلى ملايين أو مليارات أضعاف كتلة شمسنا. وعندما تدور تلك الثقوب السوداء الهائلة حول بعضها البعض، فإنها تنتج موجات جاذبية ذات تردد منخفض.
ويعتقد أن الثقوب السوداء فائقة الضخامة تقع في مراكز أكبر المجرات في الكون. فعندما تندمج مجرتان تنتقل الثقوب السوداء من مركز كل منهما وتدور حول بعضها البعض كنظام ثنائي حتى تتحد عند مركز المجرة الجديدة المتكونة.
في الوقت نفسه، تتسبب هذه الحركة البطيئة في تشويه (تمدد وانضغاط) نسيج الزمكان، مما يولد موجات جاذبية تنتشر بعيدا عن المجرة الأصلية، تماما مثل انتشار موجات المياه على سطح بركة الماء. ومن ثم تصل تلك الموجات في نهاية المطاف إلى مجرتنا.
وتؤثر موجات الجاذبية الناتجة عن مثل تلك الثنائيات الضخمة على نسق نبضات النجوم النابضة، مما ينتج عنه ضجيج ذي طابع فريد، ظل العلماء يبحثون عنه لما يقرب من 20 عاما.
وفي هذا الصدد يقول لوك كيلي من جامعة كاليفورنيا في بيركلي ورئيس مجموعة الفلك في مرصد نانوغراف "لفترة ما، كان العلماء يعتقدون أن الثقوب السوداء فائقة الضخامة في مثل تلك الثنائيات تدور حول بعضها البعض إلى الأبد، دون أن تقترب من بعضها حتى تولد إشارة كتلك التي رصدناها".
ويختتم قائلا: "اليوم أصبح لدينا دليل دامغ على وجود مثل تلك الثنائيات الضخمة والقريبة. وعندما يصبح ثقبان أسودان على درجة كافية من القرب، لا شيء يمنعهما من الاندماج في غضون بضعة ملايين من السنين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
في خطوة تعزز توسعها الاستراتيجي.. بيوند للتطوير العقاري تكشف عن باسو، تحفة معمارية جديدة على نخلة جميرا
دبي (الاتحاد)
في خطوة جديدة ضمن مسيرتها التوسعية الطموحة، أعلنت "بيوند للتطوير العقاري"، الشركة الرائدة في قطاع العقارات الفاخرة في دبي والمتخصصة في تصميم مشاريع استثنائية على الواجهات البحرية، عن إطلاق مشروعها الجديد "باسو"، التحفة المعمارية الواقعة على الهلال الغربي من نخلة جميرا.
ويُعد "باسو" أول مشروع رئيسي للشركة خارج نطاق مخططها العمراني في "مدينة دبي الملاحية"، ما يشكّل علامة فارقة في مسيرة توسّعها الاستراتيجي، ويعكس انتقال فلسفتها التصميمية الفريدة إلى واحدة من أبرز الوجهات العالمية في دبي.
تم إطلاق المشروع خلال حفل مميز أقيم في نخلة جميرا، حيث شهدت سماء دبي عرضاً استثنائياً باستخدام أكثر من 4,000 طائرة درون استمر 13 دقيقة. وللمرة الأولى في دبي، تم توظيف تقنية "الشاشات في السماء"، حيث اندمجت المؤثرات البصرية الغامرة مع أداء حي على المسرح. وقد قدّم هذا العرض التفاعلي سرداً بصرياً مميزاً لمشروع "باسو"، من خلال انسجام فني بين المؤثرات البصرية والعروض الحية في السماء والمسرح، ما جسّد العناصر الإبداعية التي يتميز بها المشروع.
يتألف المشروع من برجين بتصميم هندسي جريء ومبتكر، "أفيتا" و"بيلا"، ويضم 625 وحدة سكنية راقية بتصاميم تحاكي الحياة العصرية بمختلف أنماطها. ويوفر المشروع تجربة معيشية متكاملة تتمحور حول الأناقة، الانسيابية، والراحة، من خلال مجموعة متنوعة من الوحدات السكنية التي تبدأ من الشقق ذات غرفة نوم واحدة، وصولاً إلى البنتهاوس الفسيحة المؤلفة من خمس غرف نوم، والفلل الشاطئية المستقلة المكوّنة من ست غرف نوم.
بهذه المناسبة، قال عادل تقي، الرئيس التنفيذي لشركة "بيوند للتطوير العقاري": "باسو" ليس مجرد مشروع جديد، بل يعد بمثابة نقلة نوعية في مسيرتنا لتطوير مساحات تلبي مختلف التوجهات المتعلقة بالجوانب الحياتية المتنوعة. وارتكزت رؤيتنا في هذا المشروع على ثلاث ركائز أساسية: العنوان، والمعلم، والتجربة. فنحن نؤمن أن التصميم المعماري يجب ألا يكون مجرد شكل، بل رسالة، تحفّز المشاعر وتخلق لحظات لا تنسى. وتمثل نخلة جميرا، بمكانتها العالمية وإطلالتها البحرية الفريدة، المنصة المثالية لتجسيد هذه الفلسفة".
وأضاف "لم تعد دبي اليوم مدينة مزدهرة فحسب، بل أصبحت معياراً عالمياً للتطوير الحضري الطموح. وفي ظل الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة لهذا القطاع الحيوي، والبنية التحتية المتقدّمة، والبيئة الاستثمارية الجاذبة، فإننا في "بيوند" لا نواكب هذه الديناميكية فحسب، بل نُسهم في صياغتها من خلال تطوير مشاريع تُعيد تعريف مستقبل العقارات في المنطقة".
يقع "باسو" في واحدة من أبرز الوجهات العالمية، ويقدّم للمقيمين والمستثمرين ميزات تجمع بين الرفاهية طويلة الأمد والتجربة المعيشية التي تضم مرافق عالمية المستوى، في موقع يشهد طلباً متزايداً ويوفّر عوائد استثمارية مرتفعة.
يمزج المشروع بين الإبداع المعماري، والطبيعة، والتصميم المبتكر ليقدّم تجربة مريحة ومتكاملة. ويتميز "باسو"، المتوقع تسليمه في الربع الثالث من عام 2029، بهندسة معمارية مستوحاة من الموجات الساحلية والتكوينات البحرية. كما يُجسّد المشروع بموقعه المتميز في نخلة جميرا، فلسفة التصميم الحيوي والتخطيط المرتكز على تحقيق الرفاهية والراحة والاتصال بالطبيعة وتُستكمل هذه الرؤية من خلال استخدام المواد الطبيعية، والنوافذ البانورامية، ولمسات نهائية تتماشى مع رؤية "بيوند" لتقديم تجربة معيشية عالية الجودة.
تتضمن الوحدات السكنية المستوحاة من عالم الضيافة مسابح خاصة وحدائق مطلة على المناظر الطبيعية الخضراء والشاطئ. كما يشمل المشروع عدداً محدوداً من الوحدات بميزات فريدة صُمّمت خصيصاً لتوفر إطلالات بانورامية استثنائية. ويضم المشروع أيضاً خمس شقق بنتهاوس وست فلل على الواجهة البحرية، جميعها مستوحاة من تصاميم عصرية توفّر إطلالات خلّابة على البحر، وأفق إمارة دبي، وجزيرة النخلة.
ويقدّم المشروع مجموعة من التجارب الغامرة، تبدأ من ساحة "بيازا" عند المدخل الرئيسي، والتي تظللها مظلة نحتية تُعدّ علامة معمارية فارقة. وتحيط بنقطة الوصول الرئيسية تصاميم زجاجية فريدة ومجموعة من التجارب الاجتماعية التي تجسّد التزام "بيوند" بتوفير أسلوب حياة راقٍ ومصمم بعناية.
ويضم المشروع مركزاً للياقة بمساحة 260 مترًا مربعًا، يشمل منصات خارجية للرياضة واليوغا، إضافة إلى أحواض استرخاء. ويقدم جناح الأطفال، المستوحى من منهج "مونتيسوري"، مجموعة من الأنشطة الحسية التي تمزج بين اللعب الداخلي والخارجي. أما المساحات الطبيعية، فتتميز بمسطحات خضراء تتخللها برك مائية تنساب باتجاه شاطئ رملي أبيض خاص بطول 250 متراً. وتتواصل الرحلة إلى الطوابق العليا في برجي "أفيتا" و"بيلا"، حيث تتوزع مرافق إضافية تشمل مركز سبا مع مسبح ومنطقة اجتماعية لمشاهدة الأفلام في الهواء الطلق. وتُتوَّج هذه التجربة الفريدة بمسبح "إنفينيتي" بزاوية 360 درجة وحديقة سماوية ساحرة على السطح.
ويتماشى إطلاق مشروع "باسو" مع الرؤية الطموحة لشركة "بيوند" التي تستمر في تعزيز بصمتها على الصعيدين المحلي والعالمي، ويجسّد فلسفتها العقارية التي تضع الإنسان في صميم أولوياتها، وتولي أهمية بالغة للتصميم الهادف الذي يراعي أدق التفاصيل، ويتناسب مع خطط دبي المستقبلية وأفقها العمراني الساحر.
نبذة عن "بِيوند"
تُمثّل "بِيوند"، العلامة الرائدة ذات الرؤية المستقبلية والمنضوية تحت مظلة مجموعة "أمنيات"، المرحلة المقبلة للتطوير العقاري في دبي، وتُركّز "بِيوند" على السوق العقاري الفاخر الأوسع نطاقاً وعلى إتاحة حلول السكن المبتكرة والاستثنائية أمام شريحة أوسع من السكّان، وتلتزم بإنشاء مساحات لا تقتصر على كونها بيتا للسكن فحسب، بل تُشكّل تجربة بحدّ ذاتها.
وانطلاقًا من فلسفتها المميّزة، تسعى "بِيوند" إلى تجاوز المفهوم التقليدي للمشاريع العقارية، وإنشاء بيئات سكنيّة مُلهمة ترتقي بالتجربة الإنسانية.
نبذة عن مجموعة "أمنيات"
تمثل مجموعة "أمنيات" شركة استثمارية تملك محفظة متنوّعة موزّعة على قطاعات العقارات والضيافة والتجارة والتكنولوجيا، وقد تأسّست لتكون مظلّة تدفع الشركات التابعة لها نحو النجاح.
وتعتزم المجموعة أن تبلغ قيمة محفظتها الإجمالية 100 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2030، ضمن استراتيجية تنويع مكّنتها من التوسع في مختلف الفئات السوقية.
وانطلاقاً من التزامها الراسخ بالتميّز، تستفيد مجموعة "أمنيات" من شبكة لا مثيل لها من المواهب العالمية لترفع المعايير عاليًا وتُحدث تحولاً نوعياً في تجارب الحياة الحضرية، مساهمةً في تحقيق رؤيتها بأن تكون "الأفضل ضمن فئتها، في كل الفئات".
مادة إعلانية