إشراف كامل على منظومة الدفاع الجوي لوقف الصواريخ.. التفاصيل الكاملة لحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل في حربها على غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة كالكاليست العبرية، تقريرا عن ككافة تفاصيل الأسلحة التي بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في إرسالها إلى تل أبيب، ومن المنتظر أن تستكملها خلال الفترة المقبلة، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 14 مليار دولار، بحسب ما تم تخصيصه داخل الكونجرس الأمريكي، وتحدثت الصحيفة، أن تلك الحزمة العسكرية من المساعدات تتضمن إشراف كامل على منظومة الدفاع الجوي داخل إسرائيل، بهدف وقف خطر الصواريخ الفلسطينية واللبنانية على إسرائيل بعد أن عجزت تل أبيب عن ردعها رغم ما تقوم بها من عمليات قصف على مدار الساعة داخل قطاع غزة.
وذكرت لتقرير الصحيفة الذي اطلعت عليه "صدي البلد"، أن هناك المساعدات بدأت تتدفق إلى الجيش الإسرائيلي، ومن المنتظر أن تستكمل واشنطن إرسالها وفق خطة متق عليها بين البنتاجون الأمريكي والجيش الإسرائيلي وذلك بعد دراسة الواقع الجديد الذي تشهد الساحة الداخلية لإسرائيل مع معركة طوفان الأقصى.
14 مليار دولار وتوسيع قدرات الدفاع الصاروخي
وبحسب تقرير الصحيفة العبرية، فإن حزمة المساعدات البالغة 14 مليار دولار ستؤدي إلى توسيع قدرات إسرائيل الدفاعية ضد الصواريخ؛ ونقلت عن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكي، أن الإدارة الأمريكية تعتزم أيضًا نقل إسرائيل قنابل دقيقة التوجيه من نوع سبايس بقيمة 320 مليون دولار
ومن المنتظر أن عمل حزمة المساعدات التي اقترحتها إدارة بايدن لإسرائيل بقيمة 14 مليار دولار على توسيع قدرات الدفاع الصاروخي بشكل كبير، بما في ذلك مضاعفة عدد منصات إطلاق القبة الحديدية وزيادة الإنفاق الأمريكي على النظام، وفقًا لتقرير لصحيفة بلومبرج الأمريكية، و استنادًا إلى مسؤولين كبار في الإدارة طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
تطوير القبة الحديدية بعد خرقها
ووفقا لما جاء بالتقرير، فإن الحزمة تتضمن تمويلا لبناء ما يصل إلى مائة قاذفة إضافية للقبة الحديدية وما لا يقل عن 14000 صاروخ اعتراضي من طراز TAMIR (الصاروخ الاعتراضي الذي يتم إطلاقه من نظام القبة الحديدية)، واليوم، تشتمل كل بطاريات القبة الحديدية العشر الموجودة على ما بين 3 إلى 4 بطاريات، وكذلك منصات الإطلاق، 20 صاروخًا اعتراضيًا من طراز تامي، لذلك، وبتقدير ويس رومبو من مركز الأبحاث الاستراتيجية والدولية، فإن كمية القاذفات التي سيتم نقلها تشير إلى إنشاء نحو 25 بطارية جديدة، إلا أنه أشار إلى أن بعض القاذفات الجديدة من المرجح أن تحل المعدات محل البطاريات الموجودة ولن تضيف بالضرورة المزيد من القدرات.
ورغم رفض وزارة الدفاع الأمريكية والسفارة الإسرائيلية في واشنطن تقديم تفاصيل محددة حول هذا الأمر، إلا أن التقرير كشف أنه ستستفيد من حزمة المساعدات شركة رافائيل - الأنظمة القتالية المتقدمة، بالإضافة إلى شركة الدفاع الأمريكية العملاقة RTX، التي تمتلك شركة Raytheon، وشركة Pratt & Whitneyالتي ستوفر مكونات الصواريخ، وجدير بالذكر أنه في عام 2014، وقعت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية إنتاج مشترك تسمح بإنتاج مكونات النظام في الولايات المتحدة الأمريكية.
قنابل ذكية ومشورات عسكرية
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن تعزيز القبة الحديدية يضاف إلى إجمالي المساعدات الأمريكية منذ هجوم حماس، والتي تشمل حتى الآن قنابل ذكية من صنع شركة بوينغ، وتقديم المشورة بشأن المختطفين، وتسهيل الوصول إلى الاحتياطيات العسكرية الإقليمية الأمريكية الموجودة في إسرائيل.
وبحسب التقرير فإن طلب تمويل أنظمة الدفاع الصاروخي يصل إلى 4 مليارات دولار سيتم تقسيمها بين نظام القبة الحديدية ومنظومة ديفيد سلينغ. وأكد البنتاغون أن 3 مليارات دولار مخصصة للقبة الحديدية ومليار دولار لمقلاع داود، الذي مول شراء 650 صاروخًا اعتراضيًا ومعدات ذات صلة من تصنيع شركة RTX أيضًا، ومنذ عام 2005، خصص الكونجرس أكثر من 2.4 مليار دولار لتطوير مقلاع ديفيد.
أنظمة قتال متطورة للطائرات
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحكومة الأمريكية تعتزم أيضًا نقل قنابل دقيقة التوجيه من نوع سبايس إلى إسرائيل بقيمة 320 مليون دولار. بالفعل في الأسبوع الماضي، أرسلت الإدارة طلبًا لإخطار رسمي لرؤساء الكونجرس حول نية نقل القنابل المخصصة للطائرات المقاتلة، وبموجب الاتفاقية، ستقوم شركة رافائيل الأمريكية بنقل القنابل إلى الشركة الإسرائيلية الأم رافائيل لأنظمة القتال المتقدمة لتستخدمها وزارة الدفاع.
كما تتضمن الخطة تقديم الدعم والمساعدة في التجميع والاختبار ونقل التقنيات الإضافية المتعلقة بـ استخدام السلاح، وقد نقلت الإدارة بالفعل أسلحة مماثلة إلى إسرائيل بقيمة 402 مليون دولار في عام 2020، وبحسب أشخاص مطلعين على الأمر، طلبت إسرائيل نقل الصواريخ حتى قبل هجوم حماس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القبة الحدیدیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
تركيا: لا تعديل على منظومة إس-400 ومحادثات إف-35 مستمرة
قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، إن تركيا والولايات المتحدة تبحثان العقوبات الأميركية والعقبات التي تحول دون انضمام أنقرة إلى برنامج الطائرات المقاتلة "إف-35″، لكن لم يتغير شيء فيما يتعلق بحيازتها لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400".
ومن جانبه، قال سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة، توماس براك، إن العلاقة الإيجابية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان أفسحت المجال أمام محادثات مثمرة بشأن تزويد أنقرة بمقاتلات "إف-35".
وأوضح براك، وهو أيضا مبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا، في تدوينة على حسابه على منصة "إكس"، أنهم يواصلون المباحثات مع تركيا بشأن إعادة انضمامها إلى برنامج تصنيع مقاتلات إف-35، وكذلك بشأن امتلاكها منظومة الدفاع الجوي الروسية الصنع "إس-400".
وشدد على أن القوانين الأميركية تمنع تركيا من تشغيل منظومة "إس-400" أو امتلاكها إذا كانت ترغب في العودة إلى برنامج الطائرات المقاتلة "إف-35".
وفي تعليقها على تصريحات برّاك، قالت وزارة الدفاع التركية في مؤتمر صحفي إنه لم تطرأ أي مستجدات فيما يتعلق بمنظومة الدفاع الجوي إس-400 التي طُرحت على جدول الأعمال في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت الوزارة أنه بُحث ملف مشروع "إف-35" بروح التحالف، مبينة أن الحوار المتبادل، والتشاور البناء من شأنه أن يسهم إيجابيا في العلاقات الثنائية.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن تركيا والولايات المتحدة ستجدان طريقة لرفع العقوبات الأميركية قريبا جدا.
والخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي مستمر منذ عام 2020 عندما أخرجت واشنطن أنقرة من برنامج "لوكهيد مارتن" للطائرات المقاتلة، وفرضت عليها عقوبات بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" التي تعتبرها واشنطن تهديدا لطائراتها المقاتلة.
إعلانوترفض تركيا ذلك وتقول إن منظومة "إس-400" لن يتم دمجها في حلف شمال الأطلسي.
وسعت أنقرة منذ مدة طويلة إلى إعادة الانضمام إلى المشروع، الذي طورته الولايات المتحدة ودول أخرى في الناتو. وقال أردوغان إن تركيا استثمرت 1.4 مليار دولار قبل تعليق مشاركتها في البرنامج في عام 2019.
وقررت تركيا في 2017 شراء منظومة "إس-400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة.