مختصون يحذرون المرضى عبر البلاد: 4 أمراض تتصدر الوهم العلاجي بالمنصات الالكترونية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
جدة- ياسر خليل
حذر أطباء مختصون جميع المرضى بعدم التجاوب مع أي رسائل تأخذ طابع الإدعاءات العلاجية في منصات التواصل الاجتماعي ، مؤكدين أن المرضى وبحسن النية لا يترددون في استخدام وتناول بعض التركيبات العشبية أو تطبيق التجارب بحجة إنها حققت نتائج ايجابية مع مرضاهم. وهناك 4 أمراض تصدرت التسويق الوهمي للتركيبات العشبية وتجارب بعض الأشخاص في منصات التواصل الاجتماعي والذين يوصون المرضى باستخدام بعض الأعشاب لدورها الإيجابي في القضاء على المرض وانهاء معاناتهم ، وهذه الأمراض هي ( السكري ، السمنة ، المشاكل الجلدية للبشرة ، السرطان).
في البداية حذّر استاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، مرضى السكري من الانسياق وراء أي إدعاءات لعلاج السكري التي يسوقها مضللون عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، لاصطياد المرضى بحجة قدرتهم على إنهاء مرضهم تحت العبارة الرنانة “وداعًا للسكري والانسولين “.
وأشار الأغا إلى أن في ذلك افتراء وتضليل واستغلال لمشاعر المرضى الذين ينتظرون أي بارقة أمل لإنهاء معاناتهم مع مرضهم أو حقن الأنسولين؛ إذ إن الجهود المبذولة في هذا الإطار ما زالت تحت الأبحاث العلمية.
وقال الأغا إنه لا يوجد أي علاج لداء السكري عبر أي تركيبات عشبية ، إذ إن علاج السكري قائم على الأنسولين والأدوية والحمية حسب النمط المصاب به الفرد، وأي خروج عن المنظومة العلاجية التي يحددها الطبيب من خلال استخدام وصفات التجارب والأعشاب؛ يؤدي إلى تدهور صحة المريض حتى لو شعر الفرد بانخفاض نسبة السكر في الدم.
أما استشاري طب الاسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه فيقول : بالفعل استغل معظم الأشخاص منصات التواصل الاجتماعي في الترويج لبعض التركيبات العشبية بحجة إنها تعالج أمراضهم بشكل نهائي ، وهذا بالطبع غير صحيح جملة وتفصيلا لأنه في الأخير يتوقف العلاج الصحيح على الطب القائم على البراهين. وأكد قانديه أن من الأمراض التي يسوقون على علاجها هي السمنة ، فينصحون المصابين بزيادة الوزن والسمنة باستخدام بعض الأعشاب بعد خلطها وغليها ومن ثم تناول المشروب ، وهذا الأمر غير صحي فالتخلص من الوزن الزائد والسمنة لابد أن يكون بطريقة صحية وتحت إشراف طبي.
وفي السياق يحذر طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي ، من استخدام أي كريمات مجهولة قد يتم تسويقها عبر منصات التواصل الاجتماعي ، إذ أنتشر في الآونة الأخيرة التسويق عبر النت لكريمات تفتيح البشرة أو تركيبات عشبية لعلاج التجاعيد والنمش والكلف . ودعا شاولي إلى تجنب استخدام أي كريمات مجهولة المصدر وغير مسجلة رسميًا تفاديًا لأي مشاكل مترتبة على البشرة ، إذ تعتبر البشرة حساسة وقد تؤثر بعض المواد الكيمائية الموجودة في الكريمات الوهمية على نضارة البشرة ، فبدلاً من علاج مشكلة بسيطة قد يتعرض الفرد لمشاكل أكبر. من جانبه حذر استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اعجاز براشا، جميع المرضى من الانسياق وراء العلاجات العشبية الوهمية التي يسوق لها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأمراض التي يتعلق فيها المريض بأي بارقة أمل تنهي معاناته بشكل نهائي مثل السرطان والفشل الكلوي وداء السكري وغيرها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: منصات التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
لم نستعد لحرب طويلة.. ضباط إسرائيليون يحذرون من استنزاف خطير للعتاد والجنود
كشفت حرب غزة المستمرة عن أزمة حقيقية في جاهزية ومعدات الجيش الإسرائيلي، إذ يعاني من استنزاف متزايد لوسائل القتال مثل الدبابات، المدفعية، وناقلات الجنود المدرعة، نتيجة طول أمد العمليات العسكرية وتكرر استخدامها.
وفق تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، تواجه القوات مشكلة كبيرة في نقص قطع الغيار اللازمة لصيانة المعدات، مما يؤدي إلى تدهور فعاليتها وقدرتها القتالية.
وشهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في شكاوى الجنود وقادة السرايا والكتائب، بل وألوية كاملة، من الأعطال المتكررة في الدبابات وناقلات الجنود من طراز “نمر”، فضلاً عن مشكلات في أسلحة أخرى.
وأكد جنود في اللواء السابع أن مخازن قسم التكنولوجيا واللوجستيات تعاني نقصًا حادًا في المكونات الأساسية مثل محركات الدبابات، السلاسل، وأنظمة الدفع.
وقال قائد كبير في أحد الألوية: “نحن في حالة حرب منذ عامين في غزة ولبنان وسوريا، والآن نعود إلى غزة مرة أخرى. هناك استنزاف هائل للمعدات التي تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى، ولم يستعد أحد لإمكانية حرب طويلة الأمد بهذا الشكل. كل جزء وكل مكون له عمر افتراضي”.
ولم تقتصر الأزمة على اللواء السابع، بل امتدت إلى جميع الألوية النظامية، بما في ذلك المدرعات والمدفعية وألوية المشاة. ففي حادث سابق، أدى خلل فني في ناقلة جنود من طراز “نمر” التابعة للواء جفعاتي إلى اندلاع حريق في أحد أحياء جباليا، تلاه كمين أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة آخرين بجراح خطيرة.
كما تواجه البنادق والمدافع الرشاشة وغيرها من الأسلحة أعطالًا متكررة، مما يجبر الجنود على القتال بمعدات غير موثوقة تقنيًا.
وخلص التقرير إلى أن هيئة التكنولوجيا واللوجستيات لم تتمكن حتى الآن من مواكبة حجم التآكل الكبير في معدات الوحدات النظامية التي تقاتل بلا توقف منذ ما يقرب من عامين.
قال قائد اللواء السابع: “أخطأنا في تقدير مدة المعركة، إذ توقعنا أن تكون قصيرة، لكن العدو استعد لاستنزاف طويل الأمد. نحن بحاجة إلى إجراء تعديلات استراتيجية، ليس لأننا لا نريد حسمًا سريعًا، بل لنكون مستعدين لعمل طويل الأمد بطريقة مناسبة”.
آخر تحديث: 6 يونيو 2025 - 15:08