توت.. جنوب السودان ومصر تبحثان إمكانية الانضمام لمنبر جدة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
نفى المستشار الأمنى لرئيس جنوب السودان توت قلواك، تقارير إعلامية حول قيام بلاده بإعادة النظر فى جميع الاتفاقيات السابقة المتعلقة باستخدام مياه النيل، خاصة اتفاقية عام 1959 بين مصر والسودان.
وقال قلواك فى تصريحات لـ«الشروق» على هامش زيارته للقاهرة، أمس الاثنين، إن بلاده كانت جزءا من تلك الاتفاقيات عندما كانت جزءا من السودان قبل أن تنال استقلالها عام 2011، مردفا: “إذا كانت هناك نوايا لذلك فإن الأمر سيتم حسمه عبر مشاورات مع دولة السودان كى ننال حصتنا منها، ولكن جنوب السودان لم تفكر ولم تقرر ذلك مطلقا”.
وأكد قلواك أن جنوب السودان ما زالت تؤمن بأن الحل فى قضية سد النهضة سيأتى عبر التفاوض بين الدول الثلاث “مصر، إثيوبيا، والسودان”، وأنه لابد من الوصول لحل عادل ومرضٍ للأطراف كافة.
من ناحية أخرى، أوضح قلواك أن زيارة رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت للقاهرة، تأتى فى إطار استمرار التواصل بين القيادتين السياسيتين فى البلدين، بهدف تعميق التعاون بينهما فى مختلف المجالات.
وأضاف قلواك، أن قضية الحرب فى السودان تصدرت أجندة مباحثات الرئيسين عبدالفتاح السيسى وسيلفا كير، لاسيما فى ظل تعقيدات المشهد السودانى وكذلك فى إطار دعوة مصر السابقة لمؤتمر دول جوار السودان الذى عقد فى شهر يوليو الماضى، والذى شاركنا فيه بجانب جميع رؤساء دول الجوار، ولذلك تم التباحث فى حلول أكثر تطورا للقضية، خاصة أن ما يدور بالسودان يمس مباشرة الأمن القومى لجنوب السودان ومصر.
وأكد قلواك أن التفاوض والحل السلمى هما الطريق الأمثل لإنهاء الحرب فى السودان، مشيرا إلى أن الرئيسين السيسى وكير اتفقا على ضرورة التوصل إلى حل سياسى بشأن الحرب فى السودان، ومن ثم جمع الأطراف السياسية والعسكرية للحديث عن كيفية إحلال الأمن والاستقرار فى البلاد، واصفا ما يحدث فى السودان بالمؤلم، مضيفا أنه لم يحدث على مر التاريخ ما يشهده السودان من سلب ونهب للممتلكات والقتل وغيره.
كما أكد المستشار الأمنى لرئيس جنوب السودان، أن بلاده تدعم منبر جدة التفاوضى طالما أنه سيعمل على إحلال الأمن والاستقرار فى السودان، قائلا إنه يؤمن بإمكانية التوصل لاتفاق يفضى لوقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية وأن الفرصة لتحقيق ذلك أفضل من المرات السابقة.
وأوضح أن جنوب السودان ومصر تبحثان إمكانية الانضمام لمنبر جدة لاحقا أو أى منبر يناقش القضايا الأخرى عقب مرحلة وقف إطلاق النار.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودان توت جنوب ومصر جنوب السودان فى السودان
إقرأ أيضاً:
جيش جنوب السودان يحمي حقل هجليج واشتباكات في كردفان
قال قائد جيش دولة جنوب السودان بول نانق إن بلاده أرسلت قوات إلى السودان لحماية حقل هجليج النفطي الإستراتيجي قرب الحدود بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليه، في الوقت الذي تتواصل في الاشتباكات في كردفان.
وأكد الجنرال نانق أن نشر القوات تم بموافقة رئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال في تصريحات أدلى بها لإذاعة جنوب السودان الحكومية "اتفق الثلاثة على ضرورة حماية منطقة هجليج لأنها منطقة إستراتيجية مهمة للغاية بالنسبة للبلدين.. الآن قوات جنوب السودان هي الموجودة في هجليج".
وحسب تلفزيون جنوب السودان، فإن الاتفاق يقضي بانسحاب الجيش السوداني، يليه انسحاب قوات الدعم السريع من المنطقة، بهدف ضمان عدم حدوث تخريب للمنشآت النفطية، مشيرا إلى أن مهمة "جيش دفاع شعب جنوب السودان" هي حماية هذه المنشآت النفطية.
وتشير مصادر تحدثت للجزيرة عن وجود اتفاق تعاون نفطي أمنّي موقّع بين الخرطوم وجوبا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وُقع بمدينة بورتسودان إبان زيارة وزير خارجية دولة جنوب السودان ماندي كومبا.
ويتعلق الاتفاق بحماية الحقول وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ المركزية لنفط جنوب السودان. ويُمثل انتشار جيش جنوب السودان بحقل هجليج أول تطبيق عملي للاتفاق.
وأعلنت قوات الدعم السريع الاثنين الماضي السيطرة على منطقة هجليج "بعد فرار الجيش السوداني".
وحسب جوبا، فإن الجنود الذين فروا من مواقعهم في الموقع النفطي سلموا أسلحتهم لجنوب السودان.
ويُعد هجليج أكبر حقول النفط في السودان، وهو كذلك المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية، والمصدر الوحيد تقريبا لكل إيرادات حكومة جوبا.
وعند انفصال جنوب السودان عام 2011، استحوذ على 75% من احتياطات النفط السودانية. وبقي حقل هجليج موضع نزاع بين البلدين، لكنه يعتمد على البنى التحتية السودانية لتصدير النفط عبر بورتسودان، لعدم امتلاكه منفذا بحريا.
قصف متبادل
وعلى الصعيد الميداني في السودان، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش قصف مواقع للدعم السريع في بلدة "أم عدارة" جنوبي كردفان. كما قال إن قوات الدعم السريع قصفت مدينة "أم روابة" مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.
إعلانوأضاف المصدر أن طائرة مسيّرة لقوات الدعم استهدفت مواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن الاستهداف أدى إلى تدمير عربة قتالية للجيش وإصابة ركابها.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.