الحجار: نتصرف بهذه المساعدات لنجدة أهل الجنوب
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار في حديث اذاعي، أن "قضية الأمن الغذائي بيد الحكومة"، مشددا على "أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال، لأن في لبنان الحكومة لا تستطيع العمل لوحدها". ولفت الى أن "إدارة المخزون الغذائي هي بيد وزارتي الاقتصاد والزراعة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية". وكشف عن أن "التمويل لشاحنات الإغاثة في الجنوب يأتي من خلال المخزون الموجود لدى لبنان من مساعدات الدول الصديقة من بينها الصين، كما الجمعية المرسلية العالمية للاغاثة وجمعيات عالمية أخرى"، وقال: "نحن نتصرف بهذه المساعدات لنجدة أهل الجنوب، ولا نميّز بين نازحين لبنانيين أو سوريين من مناطق الجنوب، علما أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي من تتولى مساعدة السوريين جنوبًا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي عاجل: الأمن الغذائي في اليمن على وشك الانهيار خلال الأشهر القادمة!
شمسان بوست / خاص:
في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وانعكاسات الصراع المستمر، تواجه اليمن أزمة إنسانية حادة تتفاقم بوتيرة متسارعة، حيث توقعت تقارير أممية تدهوراً إضافياً في انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر الأربعة المقبلة، مدفوعة باستمرار العوامل المسببة له وتراجع المساعدات الإنسانية.
تشير هذه التقارير إلى أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي، في ظل اتهامات وجهها سياسيون وحقوقيون للجماعة الحوثية بتجاهل تفاقم المعاناة الإنسانية، واستمرارها في شن هجمات عبثية تستهدف إسرائيل، مما يؤدي إلى ضربات عسكرية مدمرة تستنزف ما تبقى من البنية التحتية والمنشآت الحيوية في البلاد.
وتُعرب المصادر الأممية عن خشيتها من اشتداد الأزمة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين خلال الفترة المقبلة، نتيجة التصعيد المستمر وانخفاض دعم المانحين، ما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون صعوبات متزايدة في تلبية احتياجاتهم الصحية والمعيشية.
وفي هذا الإطار، كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في تقرير حديث أن أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن ستتفاقم خلال موسم العجاف الممتد من مايو حتى سبتمبر 2025، نتيجة استمرار تفاقم العوامل الأساسية مثل تدهور الاقتصاد وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، إضافة إلى الانخفاض الكبير في المساعدات الإنسانية.
وأكدت منظمة «فاو» أن التصنيف الأمريكي للجماعة الحوثية كمنظمة إرهابية وعقوبات اقتصادية متصلة بها، إلى جانب توقف المساعدات، ستساهم في تعميق أزمة الأمن الغذائي داخل مناطق سيطرة الحوثيين.
وأشارت إلى أن واردات الغذاء والوقود إلى موانئ تحت سيطرة الحوثيين مثل الحديدة والصليف ورأس عيسى انخفضت بشكل حاد، بسبب تضرر بنيتها التحتية المستمر نتيجة الغارات الجوية المتواصلة خلال الأشهر السبعة الماضية، ما تسبب في انخفاض قدرة الموانئ على تفريغ البضائع، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة أصلاً.
من جانب آخر، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في اليمن أن أكثر من 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع تأكيده أن ملايين اليمنيين، خصوصاً الأطفال والنساء، معرضون لخطر الجوع وسوء التغذية. وحث المكتب منظمات الإغاثة على توفير دعم عاجل لإنقاذ الأرواح في المناطق الأكثر حاجة.
وأوضح المكتب أن نقص المياه والصرف الصحي والنظافة في اليمن يهدد حياة السكان بشكل مباشر، مع تأكيده أن أكثر من نصف سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن نحو 55% من الأطفال يعانون من سوء تغذية مزمن.
تلك المعطيات تجسد حجم الأزمة الإنسانية التي تتعمق في اليمن، وتسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى جهود دولية متضافرة وعاجلة لتوفير المساعدات الإنسانية، وإنهاء أسباب النزاع التي تضر بالسكان الأبرياء.