رؤساء جامعات: الطالب الفلسطيني يحصل على نفس امتيازات المصري
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، أن هناك عدد من الخدمات والدعم الذي يقدم لطلاب الأخوة والأشقاء الفلسطينيين الدراسين في الجامعات المصرية، موضحين أن الطالب الفلسطيني بصفة عامة يعامل معاملة الطالب المصري في كافة الخدمات المقدمة له، سواء اجتماعيا أو معنويا أو حتى في علاجه بالمستشفيات الجامعية، منوهة إلى أن أي قرارات تتعلق بالطلاب تكون قرارات مركزية وما يسرى عليهم في جامعة يسري عليهم في كافة الجامعات .
وأكد الدكتور محمود ذكي، رئيس جامعة طنطا في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الطالب الفلسطيني يعامل ويتلقى كافة الخدمات التي يتلقاها الطالب المصري دون تمييز أو تفرقة، بجانب الدعم المعنوي والاجتماعي والخدمة العلاجية بالمجان داخل المستشقيات الجامعية، إضافة إلى الدعم الكبير الذين يحصلون عليه في قيمة المصاريف الدراسية.
وهو ما أكده أيضا الدكتور عباده سرحان، رئيس جامعة المستقبل وعضو المجلس الأعلى للجامعات الخاصة لـ«الوطن»، قائلا إنه يوجد دعم كبير للطلاب الفلسطينيين بمختلف الجامعات، أبرزها الحصول على تخفيضات كبيرة في المصروفات الدراسية، بجانب الرعاية والخدمات والدعم المعنوي والاجتماعي والعلاجي لهم .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة عين شمس الجامعات الجامعات الحكومية الطلاب الفلسطنيين طلاب فلسطين طلاب غزة
إقرأ أيضاً:
لنستفيد من الصين بذكاء
مايو 21, 2025آخر تحديث: مايو 21, 2025
محمد الربيعي
بروفسور متمرس ومستشار دولي
في خضم التطلعات نحو تطوير التعليم العالي في العراق ومواكبة التطورات العلمية العالمية، برزت دعوة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتأسيس جامعة عراقية صينية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة. هذه الدعوة تثير لديّ جملة من التساؤلات والاستغرابات التي تستدعي التفكير والتأمل.
اول ما يثير الاستغراب هو التركيز على انشاء جامعة جديدة تماما وكأن الساحة الاكاديمية العراقية تعاني من نقص في المؤسسات التعليمية. الواقع يشير الى ان التحدي الاكبر الذي يواجه التعليم العالي يكمن في تطوير جودة المناهج الدراسية، وتحديث البنى التحتية القائمة وتعزيز قدرات الكوادر التدريسية بدلا من اضافة صرح اكاديمي جديد قد يواجه نفس التحديات التي تعاني منها الجامعات الحالية.
الامر الاخر الذي يدعو للتساؤل هو التوجه نحو انشاء جامعة متخصصة في مجال ضيق ومحدد كالذكاء الاصطناعي. في حين ان التخصص الدقيق له اهميته في البحث العلمي المتقدم، الا ان فكرة انشاء جامعة بأكملها تركز على موضوع واحد تبدو غير معهودة وقد لا تكون مستدامة على المدى الطويل. فهل يعقل ان يكون لدينا جامعة للفيزياء واخرى للكيمياء وثالثة للاقتصاد؟ الجامعات عادة ما تزدهر بتنوع تخصصاتها وتكاملها، مما يخلق بيئة اكاديمية ثرية تحفز على التفكير النقدي والابتكار الشامل.
بدلا من ذلك، ارى ان الاولوية يجب ان تنصب على الاستفادة القصوى من التجربة الصينية الرائدة في مجال التعليم وربطها بالنهضة الاقتصادية. الصين، التي حققت قفزات هائلة في مختلف المجالات، اولت اهتماما بالغا بتطوير نظامها التعليمي وجعلته اساسا لتقدمها. الاجدر بنا هو السعي الى:
مساعدة الجانب الصيني في تحسين وتحديث المناهج الدراسية في مختلف التخصصات في جامعاتنا القائمة، بما يواكب احدث التطورات العالمية. التعلم من الاسلوب الاستراتيجي الصيني في جعل التعليم ركيزة اساسية للنهضة الاقتصادية، وكيفية استقدام كفاءاتها في الدول الغربية لتساهم في ادارة الجامعات، وكيفية مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل. استقدام الخبرات والكفاءات الصينية والعالمية للمساهمة في تطوير قدراتنا الاكاديمية والبحثية من خلال برامج تبادل الاساتذة والباحثين وورش العمل المتخصصة.ان انشاء اقسام ومراكز بحثية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة داخل الجامعات العراقية القائمة قد يكون خيارا اكثر فعالية واستدامة. هذا النهج يستفيد من البنية التحتية المتوفرة ويساهم في نشر المعرفة وتطوير الكفاءات في هذا المجال على نطاق اوسع.
اخيرا، لا يمكن انكار اهمية الذكاء الاصطناعي ودوره المتزايد في مستقبل العالم. الا ان الطريقة المثلى لتعزيز قدراتنا في هذا المجال تتطلب تفكيرا استراتيجيا ياخذ في الاعتبار الاولويات الحقيقية للتعليم العالي في العراق. بدلا من الانشغال بانشاء هياكل جديدة قد تستنزف الموارد والجهود، يجب ان نركز على تطوير الجودة والاستفادة من التجارب الناجحة للدول الاخرى، ومنها الصين، في بناء نظام تعليمي قوي ومستدام يخدم طموحات العراق في التنمية والتقدم.