أثير – المختار الهنائي

اتصالات ولقاءات واجتماعات متواصلة بصورة يومية؛ هكذا تبدو صورة السباق نحو رئاسة مجلس الشورى في دورته العاشرة، فمنذ إعلان نتائج انتخابات أعضاء المجلس في مساء يوم 29 أكتوبر الماضي، بدأ مباشرة هذا السباق بين مجموعة من المترشحين، فهناك من جاء وهو لا يدرك بأن انتخابات الرئاسة تدار بطريقة مختلفة تماما عن انتخابات الأعضاء الذيم يمثلون ولاياتهم، مع 90 عضوا يمثلون 63 ولاية، لتشهد الأيام السابقة انسحابات من “نية الترشح”، ليصبح عدد الذين لديهم نية خوض المنافسة يوم غد 4 أعضاء -حتى الآن-، وقد يتغير هذا الرقم في الساعات القادمة.

في هذه السطور نضع قراءة بسيطة لهذا السباق الذي بدا طويلا وامتد لحوالي 10 أيام منذ إعلان النتائج، وهو سباق بين محورين؛ محو التغيير الذي تبناه أعضاء جدد هم حسان بن أحمد النبهاني ممثل ولاية الجبل الأخضر، وأحمد بن سعيد البلوشي ممثل ولاية السيب، ومحمد بن ناصر المحروقي ممثل ولاية سناو، بإلإضافة إلى نائب رئيس المجلس السابق يعقوب بن محمد الحارثي ممثل ولاية القابل ومحور تجديد الثقة مع خالد بن هلال المعولي ممثل ولاية وادي المعاول والرئيس السابق في 3 فترات للمجلس.

محور التغيير

هذا المحور يتكئ على الأعضاء الجدد البالغ عددهم 58 عضوا، ليشكلوا نسبة 65% من أعضاء المجلس، مع وجود دعوات تبناها مجموعة من الأعضاء لجمع الصوت الواحد لشخص واحد، لكن وحسب المعلومات –حتى وقت كتابة هذه السطور- لم يتم الاتفاق بين المترشحين لاختيار مترشح واحد يجمع هذا التكتل، حيث كانت الفكرة في أن يجتمع المترشحون بمبدأ التجديد، ويتفقوا على شخص واحد، لكن لم يتم ذلك؛ مع تمسك الجميع بالرغبة في خوض انتخابات الرئاسة.

محور تجديد الثقة

المحور الآخر الذي يتبنّى التجديد للرئاسة السابقة بسبب “الخبرة المتراكمة في رئاسة المجلس”، بدأ منذ فترة ما قبل انتهاء انتخابات الأعضاء، حيث تشير المعلومات إلى وجود اتفاق مبدئي على منصب الرئيس ونائبيه في هذا التكتل، لكن وُجِد خلاف في هذا التكتل حول اختيار النائبين.

أكثر من 40 اجتماعا

حسب المعلومات الواردة فقد بلغ عدد الاجتماعات التي رصدناها أكثر من 40 اجتماعا، أغلبها لاجتماع المترشحين للرئاسة مع الأعضاء في المحافظات، منها في اجتماعات غداء في مجالس المنازل، وأخرى في قاعات فندقية، وأخرى في قاعات أندية، وشهدت أيضا اجتماعات بين المترشحين ذاتهم بهدف الدعم المتبادل في حال الانتقال للجولة الثانية من الانتخابات.

تفاعل المواطنين

المواطنون تفاعلوا مع انتخابات رئاسة مجلس الشورى باختلاف الآراء؛ فمنهم من يؤكد أهمية وجود الخبرة في رئاسة المجلس وضرورة تجديد الثقة في الرئاسة السابقة، وهناك من يرى ضرورة التغيير لرئاسة المجلس من مبدأ ضخ دماء جديدة ووجود الكفاءات؛ لتكون الكلمة النهائية يوم غد بيد الأعضاء عبر الصندوق الانتخابي للرئاسة.

هل هناك امتيازات مالية لمنصب الرئيس؟

هناك من يتساءل عن الامتيازات التي يحصل عليها من ينال منصب رئيس مجلس الشورى، وحسب المعلومات الواردة فإن الرئيس هو الشخص الوحيد الذي يحصل على مكافأة شهرية قدرها 5000 ريال عماني، أما نائبا الرئيس وباقي الأعضاء فيحصلون على مكافأة شهرية تقدر بـ 2500 ريال عماني. كما يوجد مكتب خاص للرئيس وللنائبين، وكذلك سيارة خاصة من المجلس.

مهام رئيس مجلس الشورى
تؤكد المادة 26 من قانون مجلس عمان بأن على رئيسي مجلس الدولة والشورى ونوابهما وكل عضو من أعضاء المجلسين أن يستهدفوا في أعمالهم مصالح الوطن وفقا للقوانين المعمول بها، وألا يستغلوا عضويتهم بأي صورة لمصلحتهم الشخصية أو لمصلحة من تربطهم بهم صلة قرابة أو علاقة خاصة.

وحسب اللائحة الداخلية لمجلس الشورى تنص المادة (7) من اللائحة بأن على الرئيس ونائبيه والأعضاء أن يستهدفوا في قيامهم بأعمال المجلس واختصاصاته مصالح الوطن والمواطنين وفقا للقوانين المعمول بها، وألا يستغلوا عضويتهم بأي صورة لمزايا خاصة لفائدتهم الشخصية أو لفائدة من تربطهم بهم علاقة خاصة أو صلة قرابة حتى الدرجة الرابعة، ويحدد القانون الأعمال التي لا يجوز لأي منهم القيام بها.

كما أن مهام الرئيس حددتها المادة (38) من اللائحة بأن الرئيس هو الذي يمثل المجلس في علاقاته بالجهات الأخرى ويتحدث باسمه – وفقا لإرادة المجلس – ويعرض عليه نتائج لقاءاته واتصالاته وزياراته، ويحافظ على أمن المجلس ونظامه وكرامته وكرامة أعضائه، ويشرف بوجه عام على حسن سير جميع أعمال المجلس، ويراعي مطابقتها لأحكام النظام الأساسي للدولة، والقانون، واللائحة، وله أن يستعين في ذلك بأي من نائبيه أو الأعضاء أو سائر الأجهزة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: مجلس الشورى

إقرأ أيضاً:

بدعوة من الرئيس.. مجلس النواب يعقد جلسته المقبلة في بنغازي

أعلن رئيس مجلس النواب عن دعوته للسادة أعضاء المجلس لحضور الجلسة الرسمية المقرر انعقادها يوم الإثنين القادم، الموافق السادس من شهر ذي الحجة 1446 هـ، والموافق الثاني من يونيو 2025 م، وذلك بمقر المجلس في مدينة بنغازي.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق متابعة أعمال المجلس ومناقشة المستجدات على الساحة الوطنية، في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، حيث يُتوقع أن يتناول جدول الأعمال عددًا من الملفات السياسية والتشريعية الهامة.

وصدر الإعلان في بنغازي، يوم السبت 04 ذي الحجة 1446 هـ، الموافق 31 مايو 2025 م، من قبل رئاسة مجلس النواب.

هذا ويُعد مجلس النواب، المنعقد في مدينة بنغازي، أحد الأجسام التشريعية الرئيسية في ليبيا، ويتولى مهام سن القوانين، ومتابعة السلطة التنفيذية، والمساهمة في صياغة مخرجات التسوية السياسية بالتعاون مع باقي الأطراف المحلية والدولية.

ومن المتوقع أن تتناول الجلسة المرتقبة عدة ملفات ملحّة، منها ما يتعلق بالقوانين الانتخابية، والمسار الدستوري، بالإضافة إلى مستجدات الحوار السياسي، والتطورات الأمنية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.

آخر تحديث: 31 مايو 2025 - 16:50

مقالات مشابهة

  • مفتي المملكة يُوجّه فروع “رئاسة البحوث العلمية والإفتاء” بالعمل خلال إجازة عيد الأضحى
  • “المسماري” تعقد اجتماعاً مع أعضاء اتحاد المعاهد والكليات الخاصة في بنغازي
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأمريكية
  • “الوزاري الخليجي” يدين إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين ويؤكد أهمية إنهاء حصار غزة
  • مجلس الشورى يعقد جلسته الأسبوعية ويثمن مشاركة سمو الأمير في قمة الآسيان
  • وسط جدل بين الأعضاء.. النواب يناقشون تخصيص 69 مليارا لـ”صندوق الإعمار”
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأميركية
  • نائب إطاري:رئاسة البرلمان فاشلة وفاسدة
  • الرهوي يُكرّم عددًا من أعضاء اللجنة العليا للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • بدعوة من الرئيس.. مجلس النواب يعقد جلسته المقبلة في بنغازي