بوابة الوفد:
2025-05-23@07:15:16 GMT

انتظروا وتذكّروا!

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

عام 1991، كان عاماً مؤلما للصحف الورقية، وإن كانت أوجاعه لم تسر في مطابع الصحف إلا بعد ذلك بسنوات عندما أصبحت القنوات الفضائية هى مصدر الأخبار والأسبق من الصحف وكل وكالات الأنباء..!

ولماذا 1991؟.. لأن قناة CNN الإخبارية الأمريكية التي ظهرت قبل 10 سنوات تقريبا، حصلت من الحكومة الأمريكية على حق امتياز غير مكتوب بتغطية أحداث حرب الخليج على الهواء مباشرة، وكانت الصحف ووكالات الأنباء تنقل أخبارها عن الحرب من تغطياتها ولا تنتظر البيانات أو التصريحات الرسمية لتنقلها إلى القارئ.

. وهذا الامتياز أدى إلى توجيه اتهامات إلى القناة بأنها أغمضت كاميراتها واسكتت ميكروفوناتها ولم تنقل أو تحاول التحقيق فيما ارتكبته أمريكا في العراق من تجاوزات غير إنسانية واخلاقية أثناء الحرب، وقد تم إنتاج فيلم (Live from Baghdad) أو مباشرة من بغداد يتكلم عن تغطية القناة للحرب!

الآن.. وبعد مرور نحو 32 عاماً قلبت منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر والتيك توك أصحابها أفراد عاديون، الإعلام التليفزيوني على رؤوس أصحابه، وتتولى هذه المنصات نقل مباشر لأحداث الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين وكشف حقيقة المجازر التي ارتكبتها الدولة الصهيونية للأطفال والنساء والشيوخ.. وفشلت محاولات القنوات الفضائية المنحازة إلى إسرائيل في إقناع الرأي العام العالمي بأن إسرائيل هي الضحية والفلسطينيين هم الإرهابيون كما صدرت وروجت هذه الأفكار طوال 30 سنة ماضية!

هذا الإعلام الجديد هو إعلام الناس العادية، هو صوتهم الصادق والطازج الطالع من القلوب والعقول الى كل انسان في أعظم دولة أو أكبر مدينة أو أصغر قرية في العالم.. والذي أصبح مسيطراً وبديلاً عن إعلام الحكومات وإعلام اليهود وجماعات رجال الأعمال الموالين للدول والمنظمات والأحزاب الشرعية وغير الشرعية.. والعجيب أن كل هؤلاء يحاولون إعادة السيطرة على إعلام الناس عبر اللجان الإلكترونية.. وفشلوا!

مئات الصحف والمجلات والقنوات الفضائية والإذاعات التي يسيطر عليها اليهود، في أمريكا وأوروبا ارتكبت مجازر للحقيقة على مدى عشرات السنوات وكانت موجهة وما زالت كصواريخ حارقة تجاه الدول التي تحاول أن تنهض فسرعان ما تقوم بتشويه سياساتها واقتصادها وتقدم صورة مشوهة عنها بدعوى حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية.. بينما لا تستطيع أن تقترب من إسرائيل والمجازر التي ترتكبها في حق الفلسطينيين لمدة 75 عاما، ولا حتى من أمريكا عندما أقامت معتقل جوانتانامو ومارست فيه أحقر أنواع التعذيب على المعتقلين بدون محاكمة واحدة لمتهم واحد!

إعلام التيك توك والفيس بوك يأخذ بثأر الصحف الورقية.. وينتقم للناس العاديين الآن من كل من لعبوا بأفكارهم لسنوات.. نحن في عصر حرية إعلامية جديد لا سيطرة فيه للحكومات والجماعات والمنظمات والأحزاب.. أدواته يمتلكها كل الأفراد.. أطفال، شباب، نساء، شيوخ.. وفي كل منزل حتى ولو كان عشة على الترعة.. نحن في عصر الديمقراطية الحقيقية بمعناها الحقيقي وهو حكم الشعب بالشعب.. حتى ولو كان هذا الشعب مجرد أصوات عبر الموبايلات الآن.. سيكون غداً قادة على مقاعد الحكم في كل العالم.. انتظروا وتذكروا!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القنوات الفضائية الصحف

إقرأ أيضاً:

طلاب إعلام الأزهر يطلقون مشروع تخرج عن «قرية تونس» وفن الفخار

أطلق طلاب الفرقة الرابعة بقسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام بنين بجامعة الأزهر، مشروع تخرجهم الذي يركز على قرية تونس بمدينة يوسف الصديق بمحافظة الفيوم.

ويستعرض المشروع ميلاد القرية وتاريخها العريق في صناعة الفخار والأعمال الخزفية البارعة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأنشطة السياحية والفنية التي تقدمها القرية.

ويتناول المشروع أهم الجوانب المتعلقة بالقرية، مثل سر اهتمام السياح بها، وأسباب جذبها لزوارها من مختلف أنحاء العالم، من خلال العمل الحرفي للفخار الذي يمارسه أهلها. كما يبرز المشروع الخدمات الفندقية والسياحية المتاحة في القرية، مع مقارنة بين أماكن الإقامة في مختلف المناطق، ومدى جودة الخدمات المقدمة.

مشروع تخرج عن «قرية تونس» وفن الفخار

كما يعتمد المشروع على أسلوب الحوار الصحفي الميداني، حيث أجرى الطلاب مقابلات مع عدد من حرفيي وزوار القرية لاستعراض كيفية صناعة الفخار والمواد الخام المستخدمة في هذه الصناعة. وقد قام الطلاب أيضًا بإجراء لقاء مع الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، للحديث عن الجوانب التنموية والتحديات التي تواجهها القرية، بالإضافة إلى دور محافظة الفيوم في دعم الأنشطة السياحية وتعزيز مكانة القرية.

مشروع تخرج عن «قرية تونس» وفن الفخار مشروع تخرج عن «قرية تونس» وفن الفخار

ويشارك في المشروع 10 طلاب، وهم: عادل محمد عبد الرحمن، محمد قاسم فايد، محمد جمال حسن، محمود أشرف، علي عاصم، محمد أشرف، السيد عبد الله، يوسف شعيب، يونس إسماعيل، وعبد الله الراوي.

ويرتكز المشروع على رؤية تهدف إلى تعزيز مكانة السياحة في قرية تونس، وتحقيق الطموحات السياحية والثقافية في ظل اهتمام مصر المتزايد بالسياحة البيئية.

مشروع تخرج عن «قرية تونس» وفن الفخار مشروع تخرج عن «قرية تونس» وفن الفخار

وتعكس قرية تونس، التي تعد مركزًا رئيسيًا لصناعة الفخار، طابعًا ثقافيًا مميزًا يجعلها وجهة سياحية هامة، وتمثل ورش العمل التي أسستها الخزافة السويسرية «إيفلين بوريه» نقطة محورية في نقل هذه الحرفة للأجيال الجديدة، وتقديمها للسياح والزوار من مختلف أنحاء العالم.

مشروع تخرج عن «قرية تونس» وفن الفخار

ويأمل فريق المشروع أن يسهم في تعزيز قيم القرية التراثية ويجذب المزيد من الزوار إليها، مؤكّدين أن المشروع سيضع القرية في مكانة مرموقة في السياحة البيئية والثقافية في مصر.

اقرأ أيضاً13 مشروع تخرج فى البرامج التلفزيونية.. إعلام الزقازيق يحتفل بتخرج الدفعة 40

ديمومة.. مشروع تخرج يحتفي بالإرث الثقافي

رئيس جامعة حلوان يفتتح مشروع تخرج الدفعة الخامسة بكلية التكنولوجيا والتعليم

مقالات مشابهة

  • في ذكرى الوحدة.. أبرز الصراعات في اليمن خلال 35 عاما
  • عاجل| إطلاق نار في محيط مقر المخابرات المركزية الأمريكية
  • لدى الجيش الآن فائض من القوة يكفي لتحرير باقي السودان في فترة وجيزة
  • بيولي: انتظروا منافسة النصر على الألقاب
  • طلاب إعلام الأزهر يطلقون مشروع تخرج عن «قرية تونس» وفن الفخار
  • إعلام إسرائيلي: تسونامي سياسي في أوروبا وفي عواصم غربية بسبب غزة
  • البيت الأبيض ينفي تخلي أمريكا عن إسرائيل ولكن.. ترامب "منفعل" بسبب تعنت نتنياهو
  • شكوى إسرائيلية من نقص أفراد الجيش في غزة وعدم تأهيل المجندين الجدد
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: فرض الرقابة العسكرية على حدث أمني وقع اليوم في قطاع غزة
  • إعلام إسرائيلي: ترامب مصدوم من صور غزة ويضغط على نتنياهو لوقف الحرب