الدبلوماسية العُمانية الحازمة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
اتسمت السياسة الخارجية العُمانية ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية والحرب الوحشية على قطاع غزة، بالحزم والوضوح فيما يتعلق بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بلا شروط، وتقديم المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن القطاع، ورفض إطلاق تصنيفات بحق المقاومة الفلسطينية.
ولقد تجسدت هذه السياسة الحازمة حين تلقى معالى وزير الخارجية اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي لتبادل وجهات النظر بشأن الوضع المأساوي الدائر في قطاع غزة وخطورة استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي؛ إذ لم يكن هناك توافق في وجهات النظر بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بتصنيف حركات المقاومة، انطلاقًا من إيمان عُمان بأحقية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه المحتلة والدفاع عن نفسه لإنهاء هذا الاحتلال اللامشروع.
ولم تدخر عُمان جهدًا منذ اندلاع هذه الحرب الغاشمة في السابع من أكتوبر، لوقف نزيف الدم الفلسطيني والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية التي تُنكّل بالأطفال والنساء دون مراعاة للقوانين الدولية، إضافة إلى إطباق الحصار ورفض دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية ومياه الشرب إلى القطاع.
إنَّ عُمان اكتسبت ثقة وثقلًا دوليًا بفضل سياستها الخارجية الحكيمة والثابتة والداعمة لأصحاب الحقوق، والتي ترتكز على الثوابت القائمة على الحوار والالتزام الراسخ بمبادئ العدل والإنصاف واحترام القانون الدولي وعلى التعاون البنّاء مع الدول والشعوب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مسير عسكري مهيب لخريجي “طوفان الأقصى” في ريف حجة دعماً لغزة
يمانيون | حجة
شهدت عزلة جماد في مديرية ريف حجة، اليوم، مسيراً عسكرياً مهيباً لخريجي دورات “طوفان الأقصى” التي تنظمها شعبة التعبئة العامة، في رسالة واضحة تعكس مستوى الجهوزية والتفاعل الشعبي والعسكري مع معركة الأمة الكبرى، ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وقدّم المشاركون عرضاً عسكرياً جسّد روح الانضباط والالتزام واللياقة القتالية العالية، مؤكدين استعدادهم الكامل للمشاركة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، تحت راية الثورة والكرامة، وتلبية لنداء المستضعفين في غزة الذين يتعرضون لعدوان صهيوني وحشي لا يتوقف.
ورفع المشاركون شعارات تعبّر عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني، والولاء للقيادة الثورية، مجددين التفويض الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ ما يراه من خيارات استراتيجية وعسكرية لدعم المقاومة الفلسطينية، والرد على جرائم العدو الصهيوني، والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة فعاليات التعبئة العامة التي تشهدها مختلف مديريات محافظة حجة، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي الشعبي، ورفع الجهوزية لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة، والتأكيد على أن اليمن جزء حي وفاعل في محور المقاومة، وأن دعم غزة ليس خياراً سياسياً، بل واجب ديني وأخلاقي ووجودي.