مناظرة ثالثة للجمهوريين...ترامب الأوفر حظا لتمثيل الحزب في الرئاسيات الأمريكية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أجرى أمس الأربعاء خمسة مرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للرئاسيات الأمريكية المقبلة المقرّرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، مناظرة تلفزيونية جديدة ساخنة لوحت خلالها ظلال الرئيس السابق دونالد ترامب الذي انتقده الجميع خلال هذا اللقاء التلفزيوني.
وقال كريس كريستي، الحاكم السابق لولاية نيوجيرزي، في إشارة إلى ترامب الملاحق بدعاوى وتحقيقات قضائية عديدة، إنّ "أيّ شخص سيقضي العام ونصف العام المقبل وهو يحاول تجنّب السجن والمحاكم لا يمكنه قيادة هذا الحزب أو هذا البلد".
وعلى غرار ما فعل في المناظرتين السابقتين، اختار الملياردير التغيّب عن هذه المناظرة الثالثة بدعوى تقدّمه بفارق شاسع جدا عن سائر منافسيه الجمهوريين في استطلاعات الرأي.
لكنّ هذه المناظرة التي جرت في ميامي، تُعتبر خطوة مهمّة على الطريق الطويل لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية للانتخابات الرئاسية المقرّرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
هذا، ويتعيّن على هؤلاء المرشّحين أن يتواجهوا في سلسلة انتخابات تمهيدية تنطلق عجلتها في 15 كانون الثاني/يناير المقبل.
وسيواجه الفائز في هذه الانتخابات التمهيدية المرشح الديموقراطي الذي سيكون على الأرجح الرئيس جو بايدن.
إلى ذلك، وبعد نتائج استطلاعات الرأي التي نُشرت في نهاية الأسبوع الماضي وكانت كارثية لبايدن، تنفّس الرئيس الديموقراطي الصعداء قليلا بفضل نتائج الانتخابات المحلية التي جرت الثلاثاء وصبّت في صالح الديموقراطيين، حتى في ولايات محافظة تقليديا.
ففي ولاية أوهايو اختار الناخبون إدراج الحق في الإجهاض في دستور الولاية، في مؤشر جديد على أهمية هذه القضية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وخلال المناظرة بذل المتنافسون الجمهوريون قصارى جهدهم لتقديم أفضل مسار للتعامل مع هذه القضية المتفجرة سياسيا.
كما حمّل الكثير منهم ترامب مباشرة المسؤولية عن النكسة التي مني بها الحزب الجمهوري في الانتخابات. إذ قال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، الذي يحتل المركز الثاني حاليا في استطلاعات الرأي خلف ترامب، "لقد سئمت من خسارة الجمهوريين".
وخلافا للمناظرتين السابقتين اللتين تمحور النقاش فيهما على المسائل السياسية، خصّص المتناظرون الجمهوريون الخمسة (أربعة رجال وامرأة) حيّزا كبيرا من مناظرتهم مساء الأربعاء للحديث عن قضايا سياسية خارجية.
"الائتلاف اليهودي الجمهوري"وكانت أولى هذه القضايا الحرب الدائرة منذ شهر بين إسرائيل وحركة حماس، وفي هذا الملف أظهر جميع المتنافسين الجمهوريين دعما غير مشروط للحليف التاريخي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقالت السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي تحتل حاليا المركز الثالث في استطلاعات الرأي، إن "آخر ما ينبغي علينا فعله هو أن نقول لإسرائيل ما يجب عليها أن تفعله".
واختار الحزب الجمهوري تنظيم هذه المناظرة بالاشتراك مع "الائتلاف اليهودي الجمهوري" وهو جمعية يهودية محافظة تتمتع بنفوذ كبير.
وإذا كان المتناظرون توحّدوا في دعم إسرائيل فإنّ خلافاتهم بدت جليّة حول الحرب في أوكرانيا حيث يحتلّ بلدهم صدارة الداعمين لكييف في إمدادات الأسلحة.
وخلال المناظرة دعا بعض هؤلاء المرشّحين إلى وقف هذه المساعدات العسكرية لأوكرانيا نهائيا.
وبلغ الأمر برجل الأعمال فيفيك راماسوامي بأن يقول إنّ "أوكرانيا ليست نموذجا للديموقراطية" ورئيسها فولوديمير زيلينسكي هو "نازي".
وهذا الشاب الثلاثيني حديث العهد في المجال السياسي ويقدّم نفسه على أنّه نسخة محسّنة من ترامب.
لكنّ ترامب يتقدّم السباق الجمهوري بفارق شاسع عن بقية منافسيه إذ تعطيه استطلاعات الرأي حالياً 58% من نوايا التصويت في أوساط الناخبين الجمهوريين، رغم لوائح الاتّهام الأربع الموجّهة إليه.
"مشكلته هي أنه غير كفء بتاتا"ويعتمد الملياردير المثير للجدل على قاعدة مؤيّديه الذين يكنّون له ولاء شديدا والذين ينتصرون له في كل مشاكله مع القضاء.
وردّاً على المناظرة قرّر ترامب المضيّ في سلوكه الاستفزازي المعتاد عبر تنظيمه تجمّعا انتخابيا كبيرا في مدينة مجاورة لميامي تبعد 18 كيلومترا فقط عن مقرّ محطة "أن بي سي" حيث كان خصومه يتناظرون.
وبهذه الخطوة التي أراد من خلالها تأكيد ازدرائه لمنافسيه الخمسة، ظهر ترامب مرشحا جمهوريا وحيدا وسط بحر من القبعات الحمراء التي هتف معتمروها تكرارا اسم بلدهم "يو إس إيه! يو إس إيه".
هذا، ولم يأت ترامب السبعيني على ذكر منافسيه الجمهوريين الخمسة إلا لماما، مفضّلا تركيز هجومه على بايدن الثمانيني.
وقال متصدّر السباق الجمهوري بخصوص الرئيس الديموقراطي إنّ "مشكلته ليست في عمره، هم لا ينفكّون يقولون ذلك. "مشكلته هي أنه غير كفء بتاتاً".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الولايات المتحدة جو بايدن الحزب الجمهوري دونالد ترامب استطلاعات الرأی
إقرأ أيضاً:
العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تحلق مع إعلان اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي
ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، مساء الأحد، بعد إعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحادالأوروبي، مع استعداد وول ستريت لأسبوع حافل بالأحداث، سيشهد إعلان أرباح العديد من شركات التكنولوجياالكبرى، واجتماعاً هاماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب لتطبيقالتعرفات الجمركية في الأول من أغسطس، وبيانات التضخم الرئيسية.
صعدت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 161 نقطة، أي بنسبة 0.4%. كما ارتفعت العقودالآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3%، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.5%.
وافتتحت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 فوق مستوى 6400 نقطة لأول مرة في التاريخ بعد أن أعلنالرئيس ترامب عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وبعد أشهر من التخمينات والجدل الذي زعزع الأسواق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد لقائه رئيسة المفوضيةالأوروبية أورسولا فون در لاين في اسكتلندا، إنه تم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، وإن هذا "أكبراتفاق على الإطلاق".
وأضاف "اتفقنا على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السيارات". وأن الاتحاد الأوروبي سيشتري كميات هائلة منالمعدات العسكرية بالمليارات من الولايات المتحدة. وأن الاتحاد الأوروبي وافق على شراء طاقة أميركية بقيمة 750 ملياردولار.
وقال ترامب إن إدارته تقترب من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى.
يأتي ذلك بعد أن سجلت الأسهم الأميركية مكاسب في ختام تعاملاتها الأسبوعية، في وقت وصل مؤشرا ستاندرد آندبورز 500 وناسداك المركب إلى مستوى إغلاق قياسي جديد، في ظل ترقب انفراجات بشأن المفاوضات التجارية وأرباحالشركات القوية.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، معززاً مكاسبه لليوم الخامس على التوالي، بنسبة 0.4% إلى 6.390.25 نقطة.
كذلك أغلق مؤشر ناسداك المركب مرتفعاً بنسبة 0.23% إلى 21,107.18 نقطة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 219 نقطة، أو 0.5% واقترب من مستوياته التاريخية التي حققها في ديسمبر الماضيعند 45.014.04 نقطة.
سيكون الحدث الأبرز بعد ظهر الأربعاء، عندما تعلن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذراع المسؤول عن وضعالسياسات في مجلس الفدرالي الأميركي، عن قرارها التالي بشأن أسعار الفائدة.
وفق الأجواء، يتوقع المحللون أن قرار اللجنة شبه مؤكد بتثبيت معدل الفائدة، رغم ضغوط الرئيس الأميركي لخفضأسعار الفائدة.
وطرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعضاء إدارته فكرة إقالة باول، لكن الرئيس صرّح بأنه يعتقد أن باول "سيفعلالصواب" ويخفض أسعار الفائدة خلال زيارة الخميس.
وقال ترامب عن إقالة باول: "إن القيام بذلك خطوة كبيرة، ولا أعتقد أنها ضرورية". وأضاف: "أريد فقط أن أرى شيئاً واحداًيتحقق، ببساطة شديدة: يجب أن تنخفض أسعار الفائدة".
سيتابع الاقتصاديون تصريحات رئيس الفدرالي جيروم باول، وما إذا كان سيجيب على أسئلة حول ترامب، الذي عيّنهعام 2017. وقد صرّح باول بأنه يعتزم إكمال ما تبقى من فترة رئاسته، والتي تنتهي في مايو 2026.
وسيراقب المشاركون في السوق أيضاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم والتوظيف.
سيتلقى المستثمرون مجموعة من البيانات المتعلقة بالوظائف هذا الأسبوع، بما في ذلك مسح الوظائف الشاغرة ودورانالعمالة (JOLTS) يوم الثلاثاء، وتقرير ADP للوظائف في القطاع الخاص يوم الأربعاء، وطلبات إعانة البطالة الأولية يومالخميس، وتقرير الوظائف المهم لشهر يوليو يوم الجمعة.
يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم FactSet أن الاقتصاد الأميركي أضاف 115 ألف وظيفة في يوليو، بانخفاضعن 147 ألف وظيفة في يونيو. ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة بشكل طفيف من 4.1% إلى 4.2%.
من جانب آخر، يستعد السوق لأسبوعٍ حافلٍ بنتائج الأرباح، حيث من المقرر أن تنشر أكثر من 150 شركة في مؤشرستاندرد آند بورز 500 نتائجها الفصلية، بما في ذلك شركات "العظماء السبعة" مثل ميتا بلاتفورمز ومايكروسوفت يومالأربعاء، تليها أمازون وآبل يوم الخميس.
وسيترقب المستثمرون تعليقات الشركات على إنفاق الذكاء الاصطناعي لمعرفة مدى تبرير الاستثمارات الكبيرة فيالحوسبة السحابية الضخمة هذا العام.