خبراء: مكاسب أمنية بانضمام الصومال إلى «شرق أفريقيا»
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
دينا محمود (مقديشو، لندن)
أخبار ذات صلةفي الوقت الذي يترقب فيه الصوماليون قراراً محتملاً من مجموعة «شرق أفريقيا» بقبول حصول بلادهم على عضويتها الدائمة، يتساءل خبراء متخصصون بالشأن الأفريقي عما إذا كان انضمام الصومال المنتظر لهذا التكتل الإقليمي، سينعكس إيجاباً على الوضع الأمني والاقتصادي في أراضيه، خاصة على ضوء تسارع وتيرة هجمات حركة «الشباب» الإرهابية، على مدار الشهور القليلة الماضية.
وتكتسب هذه التساؤلات أهميتها، في ظل تصاعد المخاوف على الساحة الصومالية، من أن يقود الانسحاب التدريجي، الذي تنفذه حالياً قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي «أتميس» من البلاد، إلى حدوث فراغ أمني، تستغله تلك الحركة التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، والتي لا تزال تسيطر على الكثير من المناطق.
وأشار الخبراء، إلى أنه قد يكون بمقدور مجموعة «شرق أفريقيا» المؤلفة من 7 دول، أن تساعد السلطات في مقديشو، على التعامل مع أي ثغرات أمنية، تنجم عن إكمال «أتميس»، البالغ قوامها قرابة 17.5 ألف عنصر، انسحابها الذي بدأ في يونيو الماضي، ويُنتظر أن يكتمل بنهاية العام المقبل، بموجب قراريْ مجلس الأمن الدولي رقميْ 2628 و2670.
ولكن ذلك يبقى رهناً بأن تحسم المجموعة، في قمتها المقررة في ديسمبر المقبل، موقفها من طلب الانضمام المقدم إليها من الصومال منذ 11 عاماً كاملة، ما سيجعل هذا البلد العضو الثامن فيها، إلى جانب كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي وجنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبحسب الخبراء الذين تحدثوا لموقع «هيد توبيكس» الإلكتروني، قد يفتح هذا الانضمام المتوقع، الباب للتساؤل حول مدى استعداد تلك الكتلة الإقليمية، للعمل على ضمان السلام والأمن والاستقرار لشعوب بُلدان المنطقة، بما فيها الصومال، وقدرتها على اتخاذ إجراءات عملية على ذلك الصعيد أيضاً.
ويحذر الخبراء، من أن الفوائد المتنوعة التي قد تعود على الصومال من وراء حصوله على عضوية مجموعة «شرق أفريقيا»، لا تنفي استمرار المشكلات الأمنية العميقة التي يعاني منها، من جراء تكثيف حركة «الشباب» عملياتها الدموية، بما دفع السلطات في مقديشو، إلى تقديم طلب رسمي مؤخراً، لتعليق عملية انسحاب «أتميس»، دون أن يلقى ذلك تجاوباً أممياً معلناً حتى الآن.
وبحسب مراقبين، قد تأمل السلطات الصومالية في أن تنال، حال الانضمام لتلك المجموعة الإقليمية، دعم دولها اللوجيستي والعسكري للحملة التي تشنها القوات الحكومية والعشائر ضد إرهابيي «الشباب» منذ أغسطس من العام الماضي، وذلك وسط مؤشرات تفيد بأن المرحلة الثانية للحملة، تواجه كثيراً من التحديات، على خلاف ما تحقق خلال مرحلتها الأولى، من مكاسب ميدانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال شرق أفريقيا شرق أفریقیا
إقرأ أيضاً:
من بروكسل .. مصر تؤكد دعمها للأمن الإفريقي وتدعو لتعزيز الشراكة مع أوروبا ودعم الصومال
شارك د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة في الاجتماع الوزاري الإفريقى الأوروبى المنعقد في بروكسل يوم الأربعاء ٢١ مايو، حيث ألقى كلمة مصر خلال الجلسة العامة المعنية "بالسلم والأمن والحوكمة" أكد فيها على التزام مصر الثابت بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
وأكد الوزير عبد العاطى خلال كلمته على أن انعقاد الاجتماع الوزاري يأتي في ظل تحديات اقليمية ودولية غير مسبوقة، الأمر الذى يتطلب تعميق الشراكة بين الاتحادين الأوروبى والإفريقى لإنهاء النزاعات ومكافحة الإرهاب والتعامل مع ظاهرة الهجرة القسرية وحماية الأمن البحري والملاحى، مرحباً بدعم الاتحاد الأوروبى على مدى السنوات الماضية للهياكل الإفريقية المختلفة لمواجهة التهديدات والتحديات والمخاطر التي تواجه القارة.
وزير الخارجية يلتقى نظيره الألماني على هامش الاجتماع الوزاري الإفريقي الأوروبي
وزير الخارجية يتوجه إلى بلجيكا للمشاركة في الاجتماع الوزاري الإفريقى الأوروبى
أكد الوزير عبد العاطى على إيمان مصر الراسخ بالنهج الشامل في الحفاظ على السلام المستدام من خلال دعم دور الدولة الوطنية ومؤسساتها، مؤكداً على أن بناء قدرات الدول ومؤسساتها يتطلب جهوداً مشتركة لمواجهة التحديات وتحقيق السلام المستدام، الأمر الذى يتطلب دعم قدرات الاتحاد الإفريقي والتجمعات الإقليمية الإفريقية في مجالات الإنذار المبكر، ومنع النزاعات، والوساطة، مستعرضاً في هذا الشأن الدور الذى اضطلعت به مصر - باعتبارها الدولة الراعية لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات في الاتحاد الإفريقي- مع مفوضية الاتحاد الإفريقي لمراجعة وتحديث سياسات الاتحاد في هذا المجال، وتدشين مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات في القاهرة، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى دعم مفوضية الاتحاد الإفريقي في هذا المجال.
وأكد وزير الخارجية على أهمية دعم جمهورية الصومال الفيدرالية لتحقيق الاستقرار والازدهار، مشددا على ضرورة تمويل بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال لتمكينها من تحقيق أهدافها الحيوية، وشدد على أن نجاح الشراكة الإفريقية الأوروبية في الصومال سيشكّل نموذجاً للتعاون في المستقبل.