بيلد: ألمانيا تخشى من تقارب أمريكي روسي قد يفضي إلى تخلي واشنطن عن كييف ورفع العقوبات عن موسكو
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
ألمانيا – أفادت صحيفة “بيلد” بأن الحكومة الألمانية تبدي قلقا متزايدا من احتمال أن تتخلى الولايات المتحدة عن دعمها لكييف، وترفع العقوبات عن روسيا، وتستأنف العلاقات التجارية معها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن برلين ترى أن هذا السيناريو هو “الأسوأ على الإطلاق”.
وقد تصاعدت هذه المخاوف في أوساط السلطات الألمانية عقب المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.
وفي تصريح للصحيفة، قالت كلاوديا مايور، الخبيرة في الشؤون الأمنية في “صندوق مارشال الألماني” (وهي منظمة مصنفة غير مرغوب فيها في روسيا): “من الواضح أن مواقف ترامب غير قابلة للتنبؤ بها، ولا يمكن للأوروبيين الاعتماد عليها”.
وأشارت إلى أن الصراع في أوكرانيا “لم يعد يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة”. وأضافت: “هم يعتبرون أن على الأوروبيين تحمل المسؤولية”.
وكان الرئيسان الروسي والأمريكي قد أجريا في 19 مايو محادثة هاتفية استمرت أكثر من ساعتين، وصفها الرئيس بوتين بأنها كانت “صريحة ومثمرة”.
من جانبه، قال الرئيس ترامب إن محادثته مع الرئيس بوتين “جرت بشكل جيد جدا”.
وتُعد هذه المكالمة الثالثةَ بين الزعيمين منذ بداية العام الجاري. وقد أكد بوتين خلالها أن موسكو منفتحة على العمل مع كييف بشأن معاهدة سلام مستقبلية.
المصدر: بيلد +RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
روبيو: ترامب لم يقدم أي تنازلات لـ بوتين فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الرئيس دونالد ترامب لم يقدم أي تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، مشددًا على أن أي اتفاق سلام يجب أن يحترم الخطوط الحمراء لكييف وحلفائها الأوروبيين.
في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أوضح روبيو أن "الولايات المتحدة لن تقدم تنازلات تتجاوز الخطوط الحمراء لأوكرانيا وأوروبا" .
وأضاف أن "الرئيس ترامب ملتزم بالتوصل إلى اتفاق عادل ومستدام، دون التفريط في مصالح حلفائنا".
الملك سلمان يترأس جلسة مجلس الوزراء في جدة ويشيد بنتائج زيارة ترامب
ترامب مهاجما بايدن: فتح حدودنا أمام المجرمين والمهاجرين غير الشرعيين
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير إعلامية أشارت إلى أن ترامب، بعد محادثات هاتفية مع بوتين وزيلينسكي، اقترح بدء مفاوضات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا دون وساطة أمريكية، مع التركيز على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب . ومع ذلك، أعرب زيلينسكي عن قلقه من انسحاب الولايات المتحدة من دورها في الوساطة، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى تقوية موقف روسيا في المفاوضات.
من جانبه، أشار روبيو إلى أن الولايات المتحدة ستقيم قريبًا ما إذا كانت روسيا "تسعى فقط لكسب الوقت" في المفاوضات، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة لن تكون طرفًا في عملية سلام زائفة" .
في سياق متصل، أفادت تقارير بأن ترامب أبدى اهتمامًا بعقد اجتماع وجهاً لوجه مع بوتين لمناقشة سبل إنهاء الحرب، مع احتمال أن يكون الفاتيكان مكانًا محتملاً لهذا اللقاء . ومع ذلك، لم يتم تحديد موعد نهائي لهذه القمة، وسط استمرار التوترات بين الأطراف المعنية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا لا تزال متمسكة بمطالبها الأساسية، بما في ذلك حياد أوكرانيا وتخليها عن الانضمام إلى الناتو، بالإضافة إلى الاعتراف بسيطرتها على الأراضي التي احتلتها منذ عام 2014. في المقابل، ترفض أوكرانيا هذه الشروط، معتبرة أنها تمس بسيادتها ووحدة أراضيها.
في ظل هذه التطورات، يبقى موقف الولايات المتحدة حاسمًا في تحديد مسار المفاوضات، حيث تسعى واشنطن إلى تحقيق توازن بين دعمها لأوكرانيا والحفاظ على علاقاتها مع روسيا، دون التفريط بمبادئها الأساسية.