تواصل جامعة القاهرة تنفيذ البرامج التدريبية للعاملين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، حيث تهدف إلى تنمية القدرات والمهارات، بالتعاون بين المركز ومع الكيانات المختلفة بالجامعة كلٌ وفق تخصصه.

ومن هذه الدورات يقدم المركز يومي الاربعاء والخميس 15 و 16 نوفمبر 2023 برنامج معاير الجودة في العملية التدريسية، وبرنامج الاعتبارات الأخلاقية لاستخدام الحيوانات في البحث العلمي.

جامعة القاهرة

على الجانب الأخر ، نظمت كلية طب قصر العيني، تحت رعاية الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتور حسام صلاح عميد الكلية، اليوم العلمي للتعليم والتدريب الطبي، بالتعاون مع الكلية الملكية للجراحين بأدنبره، وبحضور وفد الكلية الملكية برئاسة البروفيسور تيم جراهام نائب رئيس الكلية، ووكلاء كلية طب قصر العيني، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس، وتم عقد اجتماعا موسعا بين الدكتور الخشت والدكتور تيم جراهام لدارسة توسيع أفق التعاون، وذلك في إطار حرص الجامعة على النهوض بالتعليم المهني للأطباء وتدريبهم بما يساهم في الارتقاء بالمنظومة الصحية وفقًا لرؤية القيادة السياسية.

ورحب الدكتور محمد الخشت، في مُستهل كلمته، بوفد الكلية الملكية للجراحين بأدنبره، قائلا إن نشاط كلية طب قصر العيني مع الكلية الملكية بالغ الأهمية نظرًا للمكانة الكبيرة والمرموقة لكلية الجراحين الملكية وطب القاهرة سواء على المستوى العالمي أو على المستوى المحلي.

وأعرب الدكتور محمد الخشت، عن سعادته لاختيار كلية طب قصر العيني لإدارة امتحانات الزمالة للكلية، بما يعكس الثقة الكبرى في طب قصر العيني والذي يعد وريث الطب الفرعوني، مشيرًا إلى أن قصر العيني به أباطرة في الطب.

وأشار الدكتور الخشت، إلى أن هذا اليوم العلمي يعد فرصة للنقاش حول مزيد من مجالات التعاون مع الكلية الملكية، منها عقد مزيد من الدرجات العلمية المشتركة، ودراسة أن تكون كلية طب قصر العيني مركزًا للكلية الملكية في مصر وأفريقيا والعالم العربي خاصة مع وجود جامعة جديدة وهي جامعة القاهرة الدولية أول جامعة دولية في مصر، وتقوم على درجات علمية مشتركة ومزدوجة مع كليات بدول عديدة مثل أمريكا وبريطانيا والصين واليابان، وأسبانيا،وفرنسا وألمانيا مشيرا إلى أنه تم البدء بها بـ 18 برنامجًا تضمنت برنامجا لطب الفم والأسنان، وسيتم زيادة هذه البرامج العام القادم لتصبح 58 برنامجا دراسيا، وتفتح المجال أمام تعاون أكبر مع الجهات المرموقة بالعالم مثل كلية الجراحين الملكية في أدنبره.

وأكد الدكتور محمد الخشت، حرص جامعة القاهرة على استمرار التعاون مع الجامعات المرموقة عالميًا مثل جامعة الكلية الملكية وغيرها من الجامعات المرموقة ذات الثقل والترتيب المتقدم في التصنيفات الدولية.

ووجه الدكتور الخشت بإعداد ميثاق اخلاقي طبي يبدأ العمل به وتدريسه كمقرر دراسى كما وجه بإعداد مواثيق أخلاقية نوعية للكليات يتم تدريسها للطلاب وتدخل ضمن المقررات الإلزامية للتخرج.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، أهمية الأداء الأخلاقي مع المرضى والذي يرتبط بعلاقة الطبيب مع الله حيث يتعامل هذا الطبيب مع جسد المريض وهو ملك لله،  وطريقة تعامل الطبيب جزء من تاريخ وسمعة هذا الطبيب، كما أن الطب يكتسب مكانته من تقديم الخدمات الطبية للمريض أيًا كان، وتقديم الواجب الطبي على الوجه الأكمل، بما يؤثر على الأداء الطبي وسمعة الطبيب.

وأوضح الدكتور الخشت، أن الكلية الملكية جامعة طبية تتضمن العديد من الكليات، منها كلية العلاج عن بعد، والذي يعد من بين التخصصات التي تسعى جامعة القاهرة لتكون ضمن برامجها الدراسية كونه أصبح جزءا من الثقافة المعاصرة، بالإضافة إلى كلية الرعاية المحيطة بالجراحة، والذي يعد من التخصصات المهمة خاصة مع وجود عمليات جراحية قد يحدث بعدها بعض المشاكل، حيث إن العمليات الجراحية عامة يستلزم نجاحها رعاية طبية قبل وبعد إجرائها والمتابعة المستمرة لها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدکتور محمد الخشت الکلیة الملکیة جامعة القاهرة الدکتور الخشت

إقرأ أيضاً:

الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل

شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية  الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة،  الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.

افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها  الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.

في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.

وأكد الدكتور أحمد  رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.

وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.

كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.

مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميز

شهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.

وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن  مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.

وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.

جاءت كلمة  الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.

وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.

بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الإبداع بجامعة البترا يدعو لربط البحث العلمي بالأولويات الوطنية وخدمة التنمية
  • مواعيد وشروط الإقامة في مدن الطلبة بجامعة القاهرة
  • الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
  • وزير الصحة: طب «قصر العيني» يستقبل أكثر من 2.5 مليون مريض سنويًا
  • وزير الصحة: «طب القصر العيني» منارة العلم في مصر والمنطقة العربية
  • مجتمع مبتكر | انطلاق المؤتمر العلمي السنوي لـ طب قصر العيني
  • أيمن عاشور: تحويل البحث العلمي لمنتجات تخدم المجتمع في قصر العيني
  • قصر العيني يؤكد قدرة مصر على ريادة التغيير الطبي
  • رئيس جامعة القاهرة: قصر العيني منارة الطب ونعمل على دعم الابتكار والملكية الفكرية
  • مواعيد وشروط الإقامة بالمدن الجامعية بجامعة القاهرة