علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، على إمكانية إقامة علاقات مع السعودية، والتي كانت تجري محادثات بينهما برعاية أميركية لإبرام اتفاق تطبيع، قبل اندلاع الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

 

وفي مقابلة خاصة مع شبكة "فوكس نيوز"، قال نتانياهو إن التوصل إلى اتفاق سلام مع السعودية لا يزال متاحا بعد انتهاء الحرب.

 

ولم يحدد نتانياهو موعدا لنهاية العمليات العسكرية، قائلا: "تحدثت عن أهداف وليس جدول زمني".

 

وقال في المقابلة التي بثت، مساء الخميس، إن التطبيع بين إسرائيل والسعودية "سيكون حقيقة بعد تحقيق الانتصار في هذه الحرب".

 

وتابع: "لن يكون فقط انتصارا لنا، بل لأميركا وللدول العربية المعتدلة وللإنسانية أيضا، ومتى ما حققنا ذلك نستطيع أن نعد بالسلام".

 

واستطرد نتانياهو: "متى ما حققنا ذلك (النصر)، فإن وعد السلام، الذي أطلقناه في اتفاقيات إبراهيم، وكنا على وشك التوسع فيه من خلال السلام بين إسرائيل والسعودية، سيكون حقيقة، أعتقد أن الظروف ستكون ناضجة.. بعد النصر ستكون أكثر نضجا".

 

وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تسعى لإبرام صفقة كبيرة بالشرق الأوسط، تتمثل في اتفاقية تعترف بموجبها السعودية بإسرائيل، مقابل تحقيق مطالب تقدمت بها الرياض، وذلك قبل اندلاع الحرب بين الأخيرة وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.

 

وفي سبتمبر، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، إن تطبيع السعودية مع إسرائيل "يقترب كل يوم أكثر فأكثر"، فيما أكد نتانياهو، خلال ذلك الوقت من منبر الأمم المتحدة، أن بلاده على "عتبة" إقامة علاقات مع المملكة الخليجية.

 

لكن السعودية انتقدت إسرائيل في الحرب، وأصدر ولي العهد بيانا في أكتوبر، قال فيه إن بلاده "ستواصل الوقوف إلى جانب الأمة الفلسطينية في سعيها للحصول على حقوقها المشروعة".

 

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عن مقتل قتل 10812 شخصا معظم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب آخر حصيلة أعلنتها، الخميس، سلطات القطاه الصحية.

 

وكانت الحرب اندلعت بعد أن شنت حركة حماس المصنفة على لائحة الإرهاب هجمات على إسرائيل قتل فيها أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.

 

ذكر موقع "أكسيوس"، الثلاثاء، أن السعودية لا تزال مهتمة بمحاولة التوصل لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في وقت تتواصل فيه الحرب بقطاع غزة.

 

كما تعرّض 241 شخصا، بينهم أجانب، للخطف من قبل حماس، وتم نقلهم الى داخل قطاع غزة.

 

وفي مقابلته مع "فوكس نيوز"، استبعد نتانياهو مجددا وقفا لإطلاق النار، قائلا: "وقف إطلاق النار مع حماس يعني الاستسلام".

 

وأضاف: "أعتقد أن أداء الجيش الإسرائيلي جيد بشكل استثنائي"، مردفا: "نحن لا نسعى إلى حكم غزة. ولا نسعى إلى احتلالها، لكننا نسعى إلى منحها ومنح أنفسنا مستقبلا أفضل".

 

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، ذكر في تقرير سابق نشر نهاية أكتوبر الماضي، أن "السعودية لا تزال مهتمة" بمحاولة التوصل لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لافتا إلى أن وفدا من الكونغرس الأميركي زار المملكة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

 

وقال "أكسيوس" إن وفد الكونغرس زار السعودية في زمن الحرب، حيث التقى بالأمير محمد بن سلمان.

 

وقال مصدر مطلع على المحادثات في السعودية للموقع الأميركي، إن "الرسالة التي سمعها وفد الكونغرس الذي يترأسه السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، من المسؤولين السعوديين، هي أنهم ما زالوا مهتمين بمحاولة التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل".

 

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، ولم تنضم لمعاهدة إبراهيم التي أقامت بموجبها الإمارات والبحرين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة.

 

وبعد أيام من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من الحكومة السعودية قوله، إن "الرياض قررت تعليق المحادثات بشأن التطبيع المحتمل (مع إسرائيل) وأبلغت المسؤولين الأميركيين بذلك".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اندلاع الحرب بین إسرائیل مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

السعودية وفرنسا تدعوان لإنهاء الحرب في غزة وتطبيق حل الدولتين

نيويورك -سانا

أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان أن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة يبدأ بإنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن وزير الخارجية السعودي الذي تترأس بلاده مع فرنسا مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول “التسوية السلمية لقضية فلسطين وحل الدولتين ” قوله: “إن هذا المؤتمر يشكل محطة مفصلية نحو تفعيل حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وتجسيد رؤية عادلة ومستدامة للسلام في الشرق الأوسط.”

ونوه بن فرحان بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، واصفاً ذلك بأنها “خطوة تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة”.

وشدد بن فرحان على “أن الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي في المنطقة” مشيراً إلى الدعم الفوري والمتواصل الذي قدمته المملكة العربية السعودية “منذ بدء الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية”.

وشدد على ضرورة الوقف الفوري للكارثة الإنسانية الناجمة عن “الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة” ومحاسبة المسؤولين عنها وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.

ودعا وزير الخارجية السعودي جميع الدول إلى الانضمام للوثيقة التي ستصدر في ختام المؤتمر، والتي وصفها بأنها “تشكل خارطة طريق مشتركة نحو تنفيذ حل الدولتين ومواجهة محاولات تقويضه وحماية فرص السلام الذي لا يزال ممكناً إذا توافرت الإرادة”.

مقالات مشابهة

  • إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبون
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
  • السعودية وفرنسا تدعوان لإنهاء الحرب في غزة وتطبيق حل الدولتين
  • ترامب: مساعدات أوروبية لغزة وقلق من بوتين.. ووقف إطلاق النار لا يزال ممكناً
  • كلام مباشر قوي.. عمرو أديب يعلق على تصريحات الرئيس السيسي بشأن غزة
  • سيناتور أميركي: إسرائيل ستفعل بغزة ما فعلناه في طوكيو
  • سيناتور أميركي: إسرائيل ستفعل في غزة ما فعلناه في طوكيو وبرلين
  • سيناتور أميركي: إسرائيل ستفعل في غزة ما فعلناه في طوكيو
  • صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس”