بغداد اليوم - بغداد

اكدت لجنة النزاهة البرلمانيّة، اليوم الجمعة (10 تشرين الثاني 2023)، أن التحول الرقمي والحوكمة الالكترونية كفيلان بالقضاء على الفساد بنسبة كبيرة. 

وقال عضو اللجنة دريد جميل ايشوع، لـ “بغداد اليوم"، إن "التطور التكنولوجي، ساهم بشكل كبير في عملية مكافحة الفساد، ولاسيما الحوكمة الإلكترونيَّة التي ستقضي بشكًل كبير على عمليات وشبهات الفساد في الكثير من المعاملات بمؤسسات الدولة المختلفة".

وشدد ايشوع على "ضرورة الإسراع بتحويل كل عمل الدولة العراقية الى إلكتروني، وبهذا سيحد بشكل كبير من عمليات الفساد وابتزاز المواطنين، فضلا عن انه يلغي الروتين القاتل في تمشية المعاملات اليومية".

ويشار الى ان رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة حيدر حنون، أكد الثلاثاء (7 تشرين الثاني 2023)، أهميَّة الإستفادة من التطور التكنولوجي والثورة المعلوماتية؛ بغية التحوُّل الرقميّ والحوكمة الإلكترونيَّة لدورها في مكافحة الفساد، وتوفير الجهد وسرعة إنجاز الأعمال وتخفيض التكاليف، وتحقيق النزاهة والشفافية الإداريَّة في مُؤسَّسات الدولة كافة.

ومنذ تشكيل حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أواخر عام 2022، اتخذ العراق خطوات كبيرة لمكافحة الفساد لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، حيث تولي الحكومة الأولوية للجهود الموحدة لإنهاء الفساد وتنويع الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة لصالح العراق.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بين أربيل وبغداد.. أزمة الثقة: الرواتب أولاً.. ثم تأتي الدولة

6 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وسط برلمان يرتب أوراقه وجمهور يراقب بأنفاس متقطعة، يعود ملف النفط والرواتب إلى واجهة الجدل العراقي، كأزمة تتكرر بلا نهاية، وتشير إلى تصدع هيكلي في العلاقة بين المركز والإقليم، أكثر من كونها خلافاً مالياً عابراً.

الخلاف المتجدد بين بغداد وأربيل لا يبدو هذه المرة مجرد شدّ حبل سياسي، بل يرقى إلى تهديد مباشر لمشاركة الكرد في الانتخابات المقبلة، ما يفتح أبواب الاحتمالات على مصراعيها.

وتتواصل المحادثات بين الطرفين، وتتشكل خلف الأبواب حلولٌ مؤقتة، كمن يضع لاصقاً على جرح ينزف. فالاتفاق الأخير على دفع رواتب شهرين ليس سوى استراحة مشروطة في معركة طويلة، لا تعالج أصل الداء بل تسكن أعراضه فقط.

ويبدو أن الخلافات المتجذرة منذ 2003 بين القوى الكردية والأطراف الشيعية النافذة قد أفرغت مبدأ “الشراكة الوطنية” من مضمونه، لصالح صفقات مرحلية تُجهز على ما تبقى من الثقة المتبادلة.

وفي الكواليس، يترنح مصير الانتخابات تحت وطأة الحسابات القومية والطائفية. فصمت الحزب الديمقراطي الكردستاني عن إعلان المقاطعة لا يخفي نية مترسبة، وسط حديث متصاعد عن تدخل أطراف مسلحة واصطفافات رمادية.

وإذا ما لحقت كردستان بركب المقاطعين، من التيار الصدري وائتلاف النصر، فإن شرعية الانتخابات لن تبقى سوى ورقة رسمية بلا روح، ومرآة مشروخة تعكس واقعاً هشّاً لا يحتمل مزيداً من التجريب.

ويأتي رئيس البرلمان إلى أربيل محملاً بملفاتٍ شائكة تبدأ بالرواتب ولا تنتهي باتهامات التهريب، فيما تصر حكومة الإقليم على تحييد لقمة العيش عن التجاذب السياسي، في مشهد يعيد طرح سؤال الدولة: هل هي سلطة توزع المكافآت والعقوبات، أم عقد اجتماعي يضمن العدالة والحقوق؟

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • النزاهة تدعو لتأليف لجنة عليا لمراقبة تنفيذ مشاريع مترو بغداد ومدينة الصدر الجديدة
  • النزاهة الاتحادية تدعو لتشكيل لجنة عليا لمتابعة تنفيذ ثلاثة مشاريع في بغداد
  • تراجُع أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم
  • استقبل رئيس هيئة مكافحة الفساد.. نائب أمير مكة: القيادة تعزز قيم النزاهة لحماية المال العام
  • بين أربيل وبغداد.. أزمة الثقة: الرواتب أولاً.. ثم تأتي الدولة
  • نائب أمير مكة يستقبل رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد
  • كامل إدريس: الإتصالات والتحول الرقمي أولى مقومات تنمية وبناء الدولة الحديثة
  • وزارة الثقافة السورية تبحث مع الاتصالات سبل توظيف التحوّل الرقمي في عملها
  • نائب: الفساد في المحافظات الشيعية خارج الوصف
  • السجن المشدد .. عقوبات تهديد الأمن الرقمي للمجتمع