"كارفور" يعاني.. حملات المقاطعة تؤثر على الشركات الداعمة لإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يشهد الوضع الحالي في مصر حملة مستمرة لمقاطعة متاجر كارفور، وذلك ردًا على موقف الشركة الداعم لجيش الاحتلال الإسرائيلي في أحداث غزة. تدعو الحملة النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم دعم الشركات التي تظهر دعمها للكيان الصهيوني.
رغم محاولات متاجر كارفور في مصر لكسر حملة المقاطعة من خلال عروض وخصومات، إلا أن الحملة استمرت نظرًا للوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة نتيجة للاعتداءات الوحشية التي تشنها إسرائيل.
يُظهر فيديوهات وصور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ملصقات على الطرود المرسلة من سلسلة كارفور إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي مع تعليقات تؤكد دعم الشركة لهم. في المقابل، تبذل كارفور جهودًا لتحسين صورتها بوسائل مثل رفع الشعارات أو العلم الإسرائيلي.
تشير التقارير إلى أن محاولات تحسين صورة كارفور لم تؤثر بشكل كبير على معدلات المقاطعة، وتشير الدعوات إلى ضرورة استمرار المقاطعة حتى يتأثر الجانب الاقتصادي للشركة بشكل كبير.
في مقابل ذلك، يشير المحللون الاقتصاديون إلى أن المقاطعة تحتاج إلى وقت كافٍ لتظهر آثارها الملموسة على أداء الشركة، ويعزو بعضهم الهبوط في أسهم الشركة إلى عوامل أخرى غير المقاطعة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد الوخاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، أن استمرار المقاطعة لمدة 6 أشهر فقط قد يكلف الشركة مليارات الدولارات خصوصا إذا أمتدت المقاطعة لكافة أرجاء الوطن العربي والذي يضم 200 مليار مستهلك، وهو رقم ضخم يمكن أن يحدث خلل في ميزانية أى شركة.
وأضاف عبد الوهاب، ما نعيشه اليوم من دعوات للمقاطعة يجب أن تستمر وبقوة ليس لتأثيرها المباشر على الغرب وقد رأينا ذلك سابقا وقت مقاطعة المنتجات الفرنسية وخروج الرئيس الفرنسي وقتها متوسلا لكل حكومات الدول الإسلامية لوقف دعوات المقاطعة نظرا للخسائر الكبرى التي تكبدها الاقتصاد الفرنسي حيث تمثل صادرات فرنسا للعالم الإسلامي وقتها ٩٪ من الناتج القومي الإجمالي.
ولفت المحلل الاقتصادي، إلى أن أن حجم صادرات أمريكا للدول العربية والإسلامية بلغ نحو 150 مليار دولار، وأن حجم التبادل التجارى بين الولايات المتحدة والدولة العربية والإسلامية زاد عن 300 مليار دولار خلال العام 2022، كما أن الصادرات الأوروبية إلى الدول العربية تعادل 3.7% من الصادرات الأوروبية الكلية وربع صادرات إسرائيل العسكرية اقتنتها الدول العربية بنحو ثلاثة مليارات دولار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كارفور مقاطعة كارفور عروض كارفور
إقرأ أيضاً:
طفرة "بيتكوين" تشعل سباق الشركات نحو اقتناء العملات المشفرة
الاقتصاد نيوز - متابعة
قفزة تاريخية في سعر بيتكوين تدفع شركات التكنولوجيا والتمويل إلى سباق محموم لجمع الأموال والاستثمار في العملات المشفرة، وسط موجة تفاؤل تجتاح الأسواق العالمية.
في مشهد يعكس تحولاً جذرياً في نظرة الأسواق للعملات المشفرة، قفز سعر بيتكوين بنسبة 50% منذ مطلع أبريل، ليبلغ ذروته التاريخية عند 111,965 دولاراً الأسبوع الماضي. هذه القفزة دفعت عدداً متزايداً من الشركات إلى التوجه نحو أسواق المال لجمع مليارات الدولارات بهدف شراء بيتكوين وبناء احتياطيات ضخمة منها.
ومن أبرز هذه التحركات، أعلنت شركة "ترامب سوشيال" التابعة لعائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لجمع 2.5 مليار دولار لشراء العملات الرقمية، في خطوة تعكس الدعم السياسي المتزايد لهذا القطاع.
ووفقاً لموقع "BitcoinTreasuries.net"، ارتفع عدد الشركات المدرجة التي تمتلك بيتكوين من 89 إلى 113 منذ بداية أبريل، بحوزتها أكثر من 800 ألف بيتكوين تُقدر قيمتها بنحو 88 مليار دولار.
وتسعى العديد من هذه الشركات إلى تكرار تجربة شركة البرمجيات "ستراتيجي" (Strategy)، المعروفة سابقاً باسم "MicroStrategy"، والتي تحولت إلى واحدة من أكبر حاملي بيتكوين في العالم، بعد أن جمعت 580 ألف بيتكوين، ما رفع قيمتها السوقية إلى أكثر من 100 مليار دولار.
تزامنت هذه التحركات مع انعقاد مؤتمر بيتكوين السنوي في لاس فيغاس، والذي استقطب العام الماضي الرئيس ترامب، الذي تعهد بجعل أميركا "قوة عظمى في عالم بيتكوين".
ومن بين أبرز اللاعبين الجدد، شركة "Twenty One Capital" بقيادة جاك مالرز، أحد مهندسي إدخال بيتكوين كعملة قانونية في السلفادور، والتي دخلت في شراكة مع "Cantor Equity Partners"، بدعم من "سوفت بنك"، و"Tether".
كما أعلنت شركات مثل "Strive Asset Management"، التي يديرها السياسي الأميركي فيفيك راماسوامي، وشركة "American Bitcoin"، المملوكة جزئياً لأبناء ترامب، عن صفقات اندماج تهدف إلى إدراج صناديق استثمارية في بيتكوين في البورصة، مع خطط لجمع ما يصل إلى 1.5 مليار دولار.
وفي خطوة مفاجئة، أعلنت شركة "غيم ستوب"، التي كانت محور جنون أسهم الميم في 2021، عن شراء 4,710 بيتكوين بقيمة تتجاوز 500 مليون دولار.
ويرى خبراء أن هذه الموجة من الاستثمارات قد تعزز من ندرة بيتكوين، التي يقتصر عددها على 21 مليون وحدة فقط، ما قد يدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.
لكن رغم الحماسة، يحذر محللون من أن تكرار نجاح "ستراتيجي" ليس بالأمر السهل. فالشركة، بقيادة الملياردير مايكل سايلور، اعتمدت على مزيج من الإصدارات المالية الذكية والتسويق القوي لبناء ثقة المستثمرين.
وقال آرون تشان من "Flow Traders"، لصحيفة "فاينانشال تايمز": "طالما استمرت الظروف المواتية، سنشهد المزيد من المستثمرين يسعون ليكونوا النسخة التالية من ستراتيجي".
رغم الزخم، يشير بعض المحللين إلى أن قدرة الأسواق على استيعاب هذه الطفرة قد تكون محدودة، خاصة في ظل تقلبات أسعار الفائدة وسياسات ترامب التجارية المتقلبة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام