مظاهرات في عمّان ومحافظات أردنية دعماً للفلسطينيين
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تظاهر الآلاف، الجمعة، في العاصمة الأردنية عمان وعدد من المحافظات دعماً للفلسطينيين، وطالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل بلا هوادة منذ هجوم حماس الدامي قبل أكثر من شهر.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أن العاصمة عمان شهدت تظاهرة من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة بعد صلاة الجمعة في ظل تواجد أمني كثيف.
وهتف المتظاهرون الذي تجاوز عددهم الألفي شخص، بحسب مصادر رسمية أردنية مطالبين بوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
مسيرة تضامنية ب #وسط_البلد ضد العدوان الإسرائيلي على #غزةhttps://t.co/9CFeRJlsvW#بترا #فلسطين pic.twitter.com/iSZHCuPDzN
— Jordan News Agency (@Petranews) November 10, 2023ورفع المتظاهرون أعلاماً أردنية وفلسطينية ولافتات كتب عليها بالإنجليزية "فلسطين حرة" و "أوقفوا قتل الأطفال في غزة" و"أنقذوا فلسطين".
وبحسب الوكالة وشارك المئات في تظاهرات مماثلة في محافظات إربد (شمال) ومعان والكرك والطفيلة (جنوب) والزرقاء (شمال شرق) البلاد.
ويشهد الأردن منذ السابع من أكتوبر(تشرين الأول) وبشكل شبه يومي تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين.
#جرش: وقفة منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في #قطاع_غزة#بترا pic.twitter.com/wRKVOR96vt
— Jordan News Agency (@Petranews) November 10, 2023واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى إسرائيل، مندداً بـ"الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة"، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
وقتل جراء القصف الإسرائيلي أكثر من 10800 شخص في قطاع غزة بينهم أكثر من 4400 طفل، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الخميس.
وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون سقطوا بغالبيتهم في اليوم الأول من هجوم حماس غير المسبوق منذ قيام الدولة العبرية عام 1948. كما احتجز عناصر حماس حوالى 240 شخصا رهائن بينهم إسرائيليون وأجانب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأردن
إقرأ أيضاً:
اخترق الـسي آي إيه.. كراكا الهاكر المراهق الذي هزّ أميركا دفاعا عن فلسطين
في عام 2018، أصدرت السلطة القضائية في إنجلترا وويلز حكما بالسجن لمدة عامين على كين جامبل البالغ من العمر 18 ربيعا، والتهمة هي تنظيم مجموعة من الهجمات السيبرانية التي أدت إلى اختراق حسابات مجموعة من الشخصيات الحساسة والبارزة في الحكومة الأميركية، ومن بينهم، جون برينان رئيس المخابرات الأميركية آنذاك وزوجته، فضلا عن مارك جوليانو نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي وأعضاء أسرته بالكامل.
ولكن، الاختراق الذي قام به جامبل لم يكن اختراقا عاديا يعتمد على الملفات الخبيثة فقط، بل كان هجمة سيبرانية منظمة ومكونة من عدة قطع متحركة، انتهت باختراق حسابات مجموعة متنوعة من كبار الموظفين في الولايات المتحدة، فضلا عن الوصول إلى منازلهم واختراق شبكاتها وأجهزة التلفاز الخاصة بها لعرض رسائل استفزازية.
يصف كين جامبل ما قام به بأنه أكبر اختراق على الإطلاق، ويؤكد في سجلات المحكمة الرسمية بأنه كان سعيدا بسبب نشوة التحدي والمغامرة التي كان يخوضها، فكيف تمكن من القيام بذلك؟
هجمات جامبل السيبرانية لم تكن هجمات معتادة تعتمد على الملفات الخبيثة فقط، بل كانت هجمات منظمة ترتقي إلى مستوى المنظمات العالمية، إذ استطاع تقليد وخداع موظفي خدمة العملاء في كبرى الشركات الأميركية مثل "كومكاست" (Comcast) و"فيريزون" (Verizon) ثم إقناعهم بتسريب بيانات سرية ومهمة عن ضحاياه.
ورغم أن جامبل كان هو الوجه الإعلامي للاختراق والمجرم الرئيسي الذي تم الحكم عليه، إلا أنه لم يكن وحيدا، إذ أسس في بداية فترة نشاطه عبر الإنترنت مجموعة من المخترقين أطلق عليها "كراكا وذ آتيتود" (Cracka with Attitude) واختصارا "سي دبليو إيه" (CWA)، ومن ضمن النشطاء في هذه المجموعة كان "ديفولت" (Default)، وهو قرصان مراهق آخر تأثر كثيرا برحلة سنودن واستغل قدراته لتوصيل رسائل سياسية في المقام الأول.
هجمات جامبل و"ديفولت" لم تكن مجرد هجمات سيبرانية من أجل الاختراق فقط أو الابتزاز، بل امتدت إلى استفزاز الضحايا خاصة من الأجهزة الاستخباراتية الأميركية، إذ نشر جامبل عبر حسابه في "تويتر" آنذاك متحديا وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" (CIA) قائلا إنه وصل إلى كل شيء تملكه الوكالة وطالبا منهم رفع درجة التحدي، كما اختراق أجهزة التلفاز الخاصة بكل ضحاياه تاركا رسالة استفزازية عليها.
إعلانكما ترك رسائل صوتية عديدة لزوجة وزير الأمن الداخلي، جيه جونسون مستفزا إياها، فضلا عن تغيير كلمات المرور لحسابات أسرة مارك جوليانو وإزعاجهم بمئات المكالمات المستمرة حتى تم وضعهم تحت حماية الشرطة.
وتجدر الإشارة إلى أن جامبل سرب بعض المعلومات التي وصل إليها عبر مواقع التسريبات الشهيرة والمعروفة مثل "ويكي ليكس" (Wikileaks) وغيرها، وهو الأمر الذي دفع القضاء لرفع حدة التهم الموجهة إليه لتصبح اختراق الحياة الخصوصية وترويع المواطنين.
الحكم النهائيارتكب جامبل هذه الجرائم عندما كان يبلغ من العمر 15 و16 عاما، ورغم صغر سنه، إلا أن هجماته كانت مدفوعة بنوايا سياسية، إذ ذكر في كافة هجماته تعليقات تطلب تحرير فلسطين وإيقاف العمليات الإرهابية فيها، إلى جانب التعرض لقضايا أخرى مختلفة ومتنوعة.
ولكن بسبب صغر سن جامبل، تمكن المحامي الخاص به وليام هارباغ من إقناع المحكمة بأنه لم يكن يدرك عواقب ما يقوم به، فبالنسبة له، كان الأمر كله عبارة عن لعبة ماتعة يخوض غمارها مع أصدقائه في محاولة منهم لجذب الانتباه.
لذا حصل على حكم مخفف بقضاء عامين في سجن الأطفال، وهو الحكم الذي انتهى في أغسطس/آب 2020، ثم عاود كين جامبل مجددا الاتصال بالإنترنت، في محاولة منه للحاق بما فاته، ولكن هذه المرة، دخل عالم الأمن السيبراني وأصبح أحد مدافعيه بدلا من أن يكون قرصانا يتربص بالضحايا.