طوفان اليمن متواصل دعماً لغزة ومباركة لعمليات محور الجهاد والمقاومة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
ورفعت الحشود في المسيرة اللافتات المعبرة عن تأييد ووقوف الشعب اليمني بكل الوسائل المتاحة إلى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وعرضه وتحرير أرضه من المحتلين الصهاينة.
وجدد المشاركون في المسيرة الجماهيرية الحاشدة الإدانة للصمت الدولي إزاء استمرار العدوان الصهيوني الأمريكي في إبادة المدنيين في غزة، وما يقوم به من تدمير للشجر والحجر وتسوية الأحياء السكنية بالأرض وإمعانه في استهداف المستشفيات ومخيمات النازحين في انتهاك سافر لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.
وأشادوا بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدو الصهيوني الأمريكي في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة والحصار الخانق والحرمان من كل مقومات الحياة.. منددين في ذات الوقت بصمت وخنوع الأنظمة العربية التي لم تحرك ساكنا ولم يرتق موقفها إلى مستوى ما يتعرض له شعب عربي مسلم من إجرام وتكالب من قوى الشر العالمية بقيادة أمريكا.
وجددوا موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية واستعداده وجهوزيته للمشاركة في معركة الجهاد المقدس لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم مقاومته الباسلة بالمال والسلاح والرجال.
وخلال المسيرة أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إلى أن الجموع الهائلة والهادرة، والفعاليات المستمرة في اليمن الميمون نصرة للإخوة في فلسطين، تبعث على الفخر والاعتزاز والنعمة الكبيرة التي من الله تعالى بها على اليمنيين، بعد أن ماتت كثير من قلوب الناس، في ظل هكذا فتن ومحن ومجريات.
وأشاد بالتفاعل الكبير من قبل أبناء اليمن رجالا ونساء، صغارا وكبارا، حكومة وقيادة وشعبا، والشعور بالفرح بالسير على الطريق التي رسمها الله وأرادها لهم، وهي طريق الجهاد في سبيل الله
والتضحية والصدق والإيمان، وطريق الجنة.
وقال العلامة شرف الدين "نحمد الله على هذه النعمة والبصيرة والهدى وعلى هذا الطريق المستنير الذي يسير فيه الشعب اليماني، والذي يجب التمسك به، وزيادة وتيرة التصعيد على العدو الصهيوني بالخروج والتعبير والمناصرة والمؤازرة لإخواننا في فلسطين".
وخاطب المجاهدين في فلسطين قائلا" إن الله معكم وناصركم ومؤيدكم وحافظكم، ومكسبكم العزة والكرامة.. مؤكدا أن الشعب اليمني يشاطر الأشقاء في فلسطين آلامهم ويتألم لألهم.
ولفت إلى أن الله تعالى توعد الذين فتنوا المؤمنين كما يفعل اليهود والأمريكان والغرب اليوم مع الشعب الفلسطيني بأن لهم عذاب جنهم ولهم عذاب الحريق، كما وصف المطبعين والمثبطين والمهادنين، بأنهم أقرب إلى الكفر من الإيمان.
وأكد أن الشعوب العربية لم تعد تعول على الأنظمة الحاكمة، فقد تم تجريبها منذ عقود من الزمن، ولازالوا حتى اليوم لا يجيدون لغة الشجب والادانة لا غير.. وقال "نحملهم المسؤولية أمام الله تعالى إزاء هذه المجازر الفظيعة التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ والرضع، بوحشية مفرطة لم يشهد لها التاريخ مثيلا".
كما حمل مفتي الديار اليمنية، الأنظمة الحاكمة مسؤولية التحرك ولو بأضعف الإيمان، من خلال قطع العلاقة مع إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الداعمة للكيان الصهيوني الخبيث والمتغطرس.. مطالبا الشعوب والحكومات والأنظمة، بقطع العلاقات الاقتصادية مع الصهاينة وعدم توفير النفط لهذه البلدان الداعمة لهذا الإجرام.
وقال العلامة شرف الدين" لا نقول لهم بأن يقوموا بما فعلوه في شرم الشيخ حين اجتمعوا وقرورا تشكيل قوة عسكرية ضاربة ضد اليمن، بينما نراهم اليوم كالنعاج وأضعف وأهون في مواجهة الصلف الإسرائيلي المقيت، يسكتون ويدسون رؤوسهم في الرمال، ويغضون أبصارهم ويضعون أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعون صرخات الجرحى وآهات النساء والثكالى".
وأشار إلى أن هؤلاء الحكماء لا يعبرون بأي حال من الأحوال عن هذه الأمة، بل إنهم أولياء للشيطان.. مؤكدا أن من يطبع مع هذا العدو المجرم فإنه منه، ومن يواليه فهو منه سواء كان في الساحل أو مناطق المرتزقة أو أينما كان.
وأضاف " شاهدتم مواقفهم السوداء أمام حرق المصحف الشريف عندما لم يحركوا ساكنا، وشاهدتموهم حين ارتكبت إسرائيل المجازر الفظيعة والمروعة بحق الشعب الفلسطيني، ولم يحركوا ساكنا، هذه الأمور تكشف عن واقع هؤلاء الناس وتفضحهم، فإما أن يكون إيمان لا نفاق فيه، أو نفاق لا يمان فيه".
ودعا مفتي الديار اليمنية، إلى الاستمرار في توجيه الضربات الموجعة ضد العدو الصهيوني البغيض.. حاثا الجميع على الالتفاف حول محور المقاومة، كونه المحور الحقيقي الذي يمثل خط الرسالة المحمدية، وطريق الحق.
وبارك للقيادة الحكيمة التي أعلنت منذ اليوم الأول عن صدق إيمانها وعبرت بالموقف قبل الكلمة، وأمرت بإرسال الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.. وأضاف :" نحمد الله على هذه القيادة الصادقة مع الله ورسوله ومع شعبنا ومع كل المثل والمبادئ التي خرجت من أجلها".
وأكد البيان الصادر عن المسيرة أنه وفي ظل المعركة القائمة بين الحق والباطل وإيمانا بعدالة ومشروعية قضية الأمة المسلمة التي يستهدفها الطغيان الامريكي والاسرائيلي في كل مقوماتها، وما يرتكبه هذا العدو من مجازر إبادة جماعية وجرائم حرب متكاملة أمام صمت المجتمع الدولي ومؤسساته وتواطؤ الأنظمة العميلة المتربصة فإن الواجب الديني والاخلاقي يحتم ضرورة التحرك والعمل بكل الوسائل لمواجهة هذا العدوان الاجرامي على الأمة والشعب الفلسطيني.
وعبر البيان عن الإدانة والاستنكار الشديدين لكل الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بشكل مستمر ضد الاطفال والنساء والمدنيين والمستشفيات واستهداف الطواقم الاعلامية في غزة خصوصا وفلسطين عموما، محملا الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب المسؤولية الكاملة إلى جانب إسرائيل عن كل تلك الجرائم.
ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية أن يكون لهم موقف واضح وتحرك عملي فاعل لنصرة الأشقاء في غزة وفلسطين وأن لا ينتظروا مواقف الزعماء والحكومات انتصارا للقضية الفلسطينية المركزية للأمة.
وجدد البيان المباركة والتأييد الكامل والمطلق للموقف المشرف والخطوة المتقدمة التي أقدمت عليها القيادة الثورية بإعلان المشاركة رسميا للقوات المسلحة اليمنية في المشاركة المباشرة لنصرة الشعب الفلسطيني وهو الموقف المعبر عن كل اليمنيين الأحرار والمشرف لهم في الدنيا والاخرة، ونشد أيدي رجالنا وقواتنا المسلحة بالاستمرار بالضربات طالما العدو مستمر في غيه وإجرامه.
وبارك العمليات البطولية التي يسطرها أبطال الجهاد والمقاومة في غزة وكل المدن الفلسطينية والتي تكبد العدو خسائر لم تكن له في حسبان كما نحيي الصمود الاسطوري لأهل غزة الصمود والتضحية.
كما بارك العمليات المشرفة للإخوة في حزب الله وكافة رجال المقاومة الاسلامية في لبنان، والضربات التي ينفذها الابطال من أبناء الشعب العراقي وحركاته المجاهدة ضد القواعد الامريكية في العراق وسوريا.
ودعا البيان أبناء الشعب اليمني وكل شعوب الأمة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية وكل الشركات الداعمة لها باعتبار ذلك سلاحا فعالا ومؤثرا وموقفا دينيا وفي متناول الجميع ولا يعذر فيه أحد عند الله.
تخللت المسيرة قصيدة لشاعر الثورة معاذ الجنيد عبرت عن صمود وثبات وشموخ المقاومة الفلسطينية وما يسطرونه من ملاحم بطولية في مواجهة العدو، وما يتعرض له أطفال ونساء غزة من مجازر وحشية في ظل صمت الأنظمة العربية العملية التي سبق وأن شكلت تحالفا ضد اليمن والتي تقف موقف المتفرج والمتواطئ إزاء المذابح الصهيونية في غزة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی الشعب الیمنی فی فلسطین فی غزة
إقرأ أيضاً:
حجة: 335 مسيرة حاشدة بعنوان طوفان الاقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر
وعبر المشاركون في المسيرات عن الفخر والاعتزاز بالصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة التي أجبرت الكيان الصهيوني على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بعد عامين من الملاحم البطولية التي سطرها رجال الرجال.
وأكدوا في المسيرات التي تقدمها أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم، ومسئول التعبئة حمود المغربي، أن الاتفاق بشأن غزة أكبر دليل على فشل الكيان الصهيوني وداعمه الأمريكي في تحقيق الأهداف التي أرادوا حسمها.
وأعلن أبناء المحافظة الاستمرار في التعبئة والتحشيد للدورات العسكرية واكتساب المهارات لأن الصراع مع الأعداء أزلي ومستمر.
وبارك بيان صادر عن المسيرات لأبناء الشعب الفلسطيني وأبناء غزة ولأبطال المقاومة صمودهم العظيم وصبرهم منقطع النظير وتضحياتهم التي فاقت التوقعات، وبرغم جسيم التضحيات إلا أن العدو في النهاية فشل في تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ اليوم الأول.
وأكد أن المقاومة الشجاعة المجاهدة ومعها الشعب الفلسطيني بقيت بثقتهم العظيمة بالله، وصبرهم وصمودهم وثباتهم على موقفهم لم يتزعزعوا ولم يخضعوا ولم يتراجعوا وقدموا درساً للأمة وللعالم في انتصار الحق مع الوعي والصبر، وإن قل نصيره، وانكسار الظلم والطغيان وإن عظم نفيره.
وعبر البيان عن "الحمد والثناء لله سبحانه وتعالى على توفيقه لنا بهذا الموقف التاريخي وغير المسبوق والاستثنائي على مستوى العالم كله، مترحما على شهدائنا العظماء في هذه المعركة وفي كل مسيرة جهادنا، ومباركا لقائد مسيرتنا القرآنية العظيمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي أنعم الله به علينا، ورفع الله قدرنا بمواقفه وثباته وشجاعته وحكمته".
وجدد العهد لقائد الثورة كما عاهد الأجداد الأنصار جده الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا" يا قائدنا لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً، إنَّا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله".
وبارك البيان لكل الأوفياء الصادقين الذي ضحوا مع غزة وبذلوا وثبتوا وصبروا وفي مقدمتهم الاخوة في حزب الله في لبنان الذين ضحوا أعظم التضحيات وكانوا الأوفياء في وعدهم لغزة وفلسطين والقدس، وكذا الجمهورية الاسلامية في إيران الثابتة على النهج، والداعم والسند لغزة والمقاومة دون تراجع، وكذا للإخوة في المقاومة في العراق الذين كان لهم حضورهم في الاسناد.
كما بارك لكل الأوفياء الصادقين الذين ضحوا مع غزة وبذلوا وثبتوا وصبروا وفي مقدمتهم الاخوة في حزب الله في لبنان الذين ضحوا أعظم التضحيات وكذا الجمهورية الاسلامية في إيران والإخوة في المقاومة في العراق.
وأكد البيان أن الخزي والعار والحسرة في الدنيا قليل على من خان وتآمر مع العدو من الأنظمة العربية والاسلامية والحركات والقوى والأحزاب الذين وقفوا ضد المقاومة أو ضد من يقف معها ويساندها، وأن ينتظروا فوق ذلك الهزيمة والخسارة في الدنيا والحسرات والخزي والعار والعذاب الأليم في نار جهنم وبئس المصير.
وخاطب المتخاذلين والجبناء الذين اعتقدوا أن الموت والحياة بيد أمريكا وإسرائيل" ما يحدث أمامكم هي شواهد وعبر لكم لتعرفوا بأن الله وحده الذي هو على كل شيء قدير وأن الحياة بيده والموت بيده وأن النصر من عنده وهو صادق الوعد فثقوا به وتوكلوا عليه".
وأكد البيان استعداد أبناء حجة للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي أو أمريكي أو غيره، سواء استمرت هذه الجولة من الصراع أو في غيرها من الجولات، وكذا اليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان المنطقة لإغراقها من جديد في أي صراعات تصرفها عن قضيتها الأساسية والمركزية والاستعداد لمواجهتها وإفشالها في كل المجالات.
كما أكد للإخوة في فلسطين التمسك المستمر بالقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم والصادق والجاد معهم حتى تحرير فلسطين، وزوال الكيان المغتصب المؤقت الإجرامي بإذن الله.