مؤشرات ودلالات تقاطعات المصالح ، وما يجب ان يكون عليه موقف السودان في القمة السعودية الإفريقية؟

• أثارت تغريدة للسفارة الأمريكية بالخرطوم على حسابها الرسمي في تويتر جدلاً واسعاً حيث أدانت فيها مليشيا الدعم السريع على الجرائم التي ارتكبتها في السُودان قبل أن تُسارع السفارة بحذفها ظُهر الأربعاء و أعادت إصدارها فجر الخميس بعد إجراء تعديل و حذف شمل عديد من الفقرات التفصيلية الدقيقة مما ترك إستفهامات عديدة حول الموقف الأمريكي من الأوضاع في السودان .

• حيث تم حذف جزئية دخول الدعم السريع منازل منطقة أردمتا في الجنينة من (منزل إلى منزل) و (ذبح) أفراد قبيلة المساليت و إحتحاز المدنيين بشكل تعسفي ، كذلك تم حذف فقرة (إغتيال الزعيم القبلي ربيع الفرشة محمد أرباب) البالغ من العمر خمسة و ثمانون عاماً مع إبنه و(ثمانية من أحفاده) ، و حذف فقرة إن هذه التصرفات مثيرة للإشمئزاز و تسلط الضوء مرة أخرى على تاريخ قوات الدعم السريع (الوحشي) في المناطق الخاضعة لسيطرتها فيما تم حذف من الفقرة الأخيرة المتعلقة بجزئية تعيين (عبدالرحمن جمعة) ، و جزئية (عدم جدية الدعم السريع في حماية المدنيين) و إستبدالتها بعبارة (تطورا مثير للقلق).

• لم تكشف السفارة عن الأسباب وراء حذف التغريدة ، و لكننا لا نستبعد بأن يكون الخلاف الذي أشرنا اليه في مقالنا السابق بخصوص “تحليل مفاوضات جدة” بين الخارجية و البيت الأبيض بخصوص ملف السودان ، أحد الاسباب خاصة بعد إستبعاد سفير الخارجية الأمريكية للسودان ” جون غودفيري” من رئاسة وفد الوسلطة الامريكية بجدة.

• فقد درجت السفارة الامريكية بعد مجئ “غودفيري” بإصدار البيانات المستفزة و السافرة تجاه الحكومة السودانية التي يرأسها قائد الجيش الفريق اول البرهان و التي بموجبها تم إستداعائه و تحذيره أكثر من مرة و ذلك بسبب تدخله السافر و إنحيازه الواضح لجماعة الحرية و التغيير بإيعاز و توجيه مباشر من وزير الخارجية الأمريكي و مساعدته اللذان يقودان خط الإمارات و الإتحاد الأوربي داخل الإدارة الأمريكية منذ إطلاق الأزمة و بداية التدخل في السُودان.

• فبالتالي نعتقد بأن الحذف تم من قبل لوبي الإمارات بالخارجية بقيادة الوزير و المساعدة ( بيلنكن + مفي) بتأثير من الإمارات ،،،،، ولكن هذا الحذف ليس ذو أثر على الارض لأن ملف السودان حسب ما أوردنا تم تحويله من الخارجية الأمريكية للبتاجون و ال سي آي أيه ، كذلك (الحذف) في حد ذاته معطي إيجابي و مؤشر لعدم تماسك الموقف الأمريكي الخاص أو المشترك ضمن وساطة منبر جدة و الذي غادره الوفد الأمريكي قبل أربعة أيام من بيان الخارجية النهائي.

• بإسقاط هذا (الحذف و التباين) ، على واقع كواليس وغرف المحادثات وفق الرؤية الأمريكية للتوسط فأي رؤية كانت مسيطرة و سائدة في دهاليز التفاوض ؟ الأصلية المحذوفة و التي نعتقد أنها تمثل الادارة الجديدة لملف السودان (وزارة الدفاع الأمريكية). أم الجديدة المعدلة و التي تمثل الإدارة القديمة (وزارة الخارجية الأمريكية)؟؟

• عليه يظل (الحذف و التعديل) دلالة على تباينات أمريكية ذات تأثير على الأرض بإعتبار أن (البتاجون وال سي آي أيه)، لديهما رؤية ثابتة وراسخة للحل في السودان قائمة على (الإستراتيجية الأمنية العسكرية الأمريكية ) بحسب مصالح أمريكا العسكرية الأمنية في السودان و المنطقة.

• هذه الرؤية كانت في السابق عند بدايات الأزمة بخلق نوع من التماهي و الإنحياز العسكري و المخابراتي الأمريكي مع المكون العسكري الذي يمثله الجيش حالياً خصماً على المكون المدني – قحت- و الذي يمثل حالياٌ الجناح السياسي للميلشيات ذلك قبل سيطرة رؤية الخارجية الأمريكية التي تمثل الإستراتيجية السياسية للمصالح الأمريكية من سلطة مدنية ، وتحول مدني و ديمقراطي ، و حقوق إنسان …. إلى آخر التقاطعات مع الإستراتيجية العسكرية الأمنية لوزارة الدفاع الأمريكية الممسكة بالملف بعد التحويل .

• كذلك هنالك خلافات عميقة و صراع حامي مستتر بين السعودية و الإمارات في قيادة المنطقة بوجه عام ظهرت ملامحها على السطح في اليمن و السودان (و في غزة بوجه خاص) مما عضد الخلاف بين الحليفين ، حيث لا تزال الرياض لا تريد السماح لدولة الإمارات العربية المتحدة بالمشاركة في مفاوصات جدة رغم تأثيرها المباشر من خلال دعمها العسكري و السياسي لملشيات الدعم السريع الذي لم يعد سراً .

• من الواضح كذلك أن الإمارات مقبلة على خسارة الموقف التشادي بسبب الضغوط و المعارضة الداخلية المتنامية التي يواجهها حالياٌ الرئيس التشادي “محمد ديبي ” جعلت سلطته على المحك بسبب تحالفه مع الإمارات ضد السودان و بشكل خاص قبيلة “الزغاوة” ذات الثُقل السياسي و الإجتماعي الكبير في “تشاد” و المتضررة سلفاٌ من سياسات الرئيس ديبي الصغير الإقصائية ، عكس والده الراحل الرئيس “إدريس ديبي” .
• اما دول الجوار الافريقي الأخرى التي أبدى بعضها مواقف متماهية مع ميلشيات الدعم السريع فهي مواقف هشة و وقتية ستزول بزوال المؤثر الإماراتي .

• خلاصة القول ومنتهاه:

• نخلص إلى أن الموقف الدولي العربي الافريقي تجاه السُودان ليس بذات التماسك و الضغط الأول خاصة بعد أهم كرت ضغط (مفاوضات جدة) مما يجعل السودان في وضع مريح يمكنه من المضي قدماً في الحسم العسكري و الإنتقال من خانة الدفاع إلى خانة المناورة و التهديف السياسي في شباك القمة العربية الافريقية من خلال توجيه القمة نحو : –

• غلق منبر جدة ( الأمريكي العربي الإفريقي) نهائياً و الإستعاضة بمنبر بديل من داخل القمة.

• إن كان لابد من منبر فعلى السودان إستغلال القمة بإحياء منبر الجامعة (العربية الذي يضم مصر و السعودية و الأمين العام للجامعة العربية) و ذلك لتضمنه الرؤية الداخلية السودانية ، و الرؤية المصرية العربية وقمة دول الحوار التي تقوم على أساس ( الحوار السوداني سوداني و الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية القائمة) ، مع الوضع في الإعتبار أن حاجة السودان لمنبر فقط من أجل إنهاء الحرب تفاوضياً بعد حسمها عسكرياً.

• بالرغم من أن القمة سعودية إفريقية خالصة بعد تأجيل العربية الإفريقية و لا ضير التطرق للقمة العربية الإفريقية السابقة التي إستضافتها السعودية و خرجت بتوصيات تدين و تكافح تمدد الميلشيات في المنطقة العربية و الإفريقية.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: العركي عمار مؤشرات ودلالات الخارجیة الأمریکیة الخارجیة الأمریکی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع

تخيل بلدا يقف على جرف هارٍ تدفعه حرب ضارية إلى الهاوية، وجيشا يقاتل على جبهات متشعبة، واقتصادا ينهار طبقة بعد أخرى، بينما تتنازع قوى عالمية على أرضه وموانئه وذهبه وموقعه الاستثنائي.

وفي قلب هذا المشهد يقف رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، محاولا أن يمسك بالعصا من وسطها: يلوح للغرب بإمكانية الشراكة، ويشد في الوقت نفسه خيوط الارتباط بالشرق الصاعد.

ليس ذلك تقلبا سياسيا ولا انتقالا عشوائيا بين المحاور، بل مناورة وجودية فرضتها الجغرافيا القاسية، وحرب أنهكت الدولة والمجتمع، وتوازنات دولية تجعل من السودان ساحة اختبار كبرى في صراع النفوذ على البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

وفي هذا السياق تحديدا، برزت آخر رسائل البرهان إلى الغرب عبر مقاله الذي اختار له بعناية صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025؛ رسالة لم تكن مقال رأيٍ عابرا، بل مذكرة سياسية مشفرة، صيغت بقدر محسوب من الإيحاء لتصل مباشرة إلى دوائر صناعة القرار.

الانحياز إلى الشرق يعني سلاحا متاحا، لكن يفضي إلى عزلة مالية خانقة والانحياز إلى الغرب يعني دعما اقتصاديا محتملا، لكن يفضي إلى فقدان الإسناد العسكري، وخطر الانفجار الداخلي، ولهذا يصبح الاصطفاف الكامل قاتلا

الرسالة السياسية والصفقة غير المعلنة

في مقاله المثير، حمل البرهان قوات مليشيا السريع مسؤولية الحرب، رافضا توصيف الصراع بأنه "صراع جنرالين"، ومؤكدا أنها حرب تمرد على الدولة.

لكنه لم يكتفِ بهذا التوصيف؛ بل بنى المقال كله على فكرة واحدة: إذا ساعدتموني على تفكيك مليشيا الدعم السريع وإنهاء التمرد، فسأكون جاهزا للمضي في مسار التطبيع، وتقديم صيغة حكم مدني ترضيكم.

لوح البرهان بالانتقال الديمقراطي، وذكر الغرب بأن الصراع يهدد مصالحه في البحر الأحمر، وفتح باب الشراكة الاقتصادية، مشيرا إلى دور للشركات الأميركية في إعادة الإعمار. بدا المقال أقرب إلى عرض تفاوضي مكتمل الأركان: دعم عسكري وسياسي مقابل شرعية واستقرار وتعاون أمني.

هذه الرسالة ليست معزولة؛ فهي تأتي في وقت تتنامى فيه تحركات البرهان على الساحة الدولية: خطابات في الأمم المتحدة، إشارات إيجابية في الملفات الإنسانية، وانفتاح محسوب على المؤسسات الغربية.

إعلان

لكن هذه الإشارات لا تعني انقلابا إستراتيجيا نحو الغرب، بل هي جزء من لعبة أكبر توازن فيها القيادة السودانية بين مكاسب اللحظة، ومخاطر الاصطفاف الحاد.

بين القيمة الجيوسياسية وكلفة الاصطفاف

يحتل السودان موقعا استثنائيا. فهو بوابة البحر الأحمر، وممر التجارة العالمية، وخزان ضخم للمعادن والأراضي الزراعية. ولهذا تتصارع عليه القوى الكبرى اليوم، كما لم تفعل من قبل.

الصين ترى في السودان امتدادا لطريقها التجاري نحو أفريقيا. استثماراتها الضخمة في الموانئ والبنية التحتية والزراعة، تجعلها تبحث عن طريقة لتفادي انهيار كامل قد يبتلع مصالحها. وبكين، رغم هدوئها المألوف، تدرك أن الفوضى في السودان تعني خسارة سنوات من العمل الاقتصادي والإستراتيجي، ولذلك تتحرك بدقة: دعم محدود للجيش، وضغط خلفي لتثبيت الاستقرار دون الاصطدام بالغرب مباشرة.

أما روسيا فقد استعادت أدواتها غير النظامية عبر "أفريكا كوربس"، البديل الجديد لفاغنر، بهدف ترسيخ وجود إستراتيجي دائم على البحر الأحمر. بالنسبة لموسكو، السودان ليس مجرد شريك إستراتيجي، بل هو مفتاح لدخول القرن الأفريقي بعمق، وتحقيق توازن مع الضغوط الغربية في أوكرانيا، وأوروبا.

الغرب من جهته يراقب بقلق تمدد الشرق. لكنّ لديه شرطا واحدا لم يتغير: لا دعم اقتصاديا حقيقيا دون التقدم في ملف التطبيع، وهندسة المسرح السياسي الداخلي، واستبعاد تيار بعينه.

هكذا يجد السودان نفسه أمام معادلة مستحيلة:

الانحياز إلى الشرق يعني سلاحا متاحا، لكن يفضي إلى عزلة مالية خانقة. الانحياز إلى الغرب يعني دعما اقتصاديا محتملا، لكن يفضي إلى فقدان الإسناد العسكري، وخطر الانفجار الداخلي.

ولهذا يصبح الاصطفاف الكامل قاتلا، والمناورة بين الشرق والغرب أشبه بخيط نجاة رفيع، لكن لا بد من السير عليه.

عدم الانحياز الذكي ورهان الداخل

ضمن هذه الحسابات الدولية المعقدة، يبرز مسار ثالث يفرض نفسه بقوة:

عدم الانحياز الفعال، وهو ليس حيادا سلبيا كما في الستينيات، بل إستراتيجية قائمة على مزيج من الانفتاح الانتقائي، والمداورة الدبلوماسية.

هذا المسار يعني:

تعاونا اقتصاديا عميقا مع الصين، دون الارتهان لها. شراكة أمنية مع روسيا، دون التحول إلى بوابة لها على البحر الأحمر. انفتاحا على الغرب، دون الوقوع في فخ الشروط الثقيلة التي قد تشعل الداخل. بناء دور إقليمي يعتمد على الجغرافيا لا على الأيديولوجيا.

بهذه المقاربة، يتحول السودان من ساحة صراع إلى لاعب يجيد توظيف الصراع لصالحه.

بيد أن كل هذا لن ينجح إذا لم يتم حسم المعركة الأهم: معركة الداخل. فالرهان الحقيقي ليس على واشنطن ولا بكين ولا  موسكو، بل على قدرة القيادة السودانية على:

توحيد الجبهة الداخلية، إعادة بناء المؤسسات، وقف النزيف الاقتصادي، وفرض إرادتها على القوى الإقليمية المتدخلة.

فمن دون جبهة داخلية متماسكة، تصبح المناورة الخارجية مجرد لعبة خطرة قد تسقط عند أول هزة. ومن دون قرار وطني صارم، لن تستطيع الخرطوم تحويل ثقلها الجيوسياسي إلى قوة حقيقية.

الخلاصة: المناورة ليست خيارا.. بل قدرا سياسيا

ما يقوم به البرهان اليوم ليس استسلاما للغرب ولا انحيازا للشرق، بل مناورة إجبارية تهدف إلى جمع السلاح من منطقة، والشرعية من أخرى، والمساعدات من ثالثة، دون دفع الأثمان كاملة لأي طرف.

إعلان

هي محاولة لاستثمار موقع السودان الفريد في معركة الهيمنة على البحر الأحمر، وتحويل الأزمة إلى ورقة تفاوض كبرى. غير أن هذه اللعبة الخطرة لن تجدي نفعا إذا لم يُستعَد الداخل أولا.

ففي النهاية، لا تحدد الدول الكبرى مصائر الأمم بقدر ما تحددها إرادة أبنائها.

وقدرة السودان على الخروج من النفق لا تتوقف على لعبة التوازن الدولية فحسب، بل على قوة البيت الداخلي، وتمكن القيادة من فرض رؤيتها على من يحاولون تشكيل مستقبل السودان من الخارج.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • الوزراء يرصد توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مؤشرات إنتاج النفط وأسعاره
  • "معلومات الوزراء" يرصد توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مؤشرات إنتاج النفط
  • «معلومات الوزراء» يرصد توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مؤشرات إنتاج النفط وأسعاره خلال عام 2026
  • قمة بريدج ترسّخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لصناعة الإعلام وتحقق أثراً اقتصادياً مباشراً
  • نائب وزير الخارجية يلتقي جمعية الصداقة الالمانية – العربية
  • وزير الخارجية يؤكد موقف مصر الثابت لحماية سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه
  • السعودية تتصدر مؤشرات الصحة العالمية
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • القائمة النهائية لصقور الجديان السوداني في كأس الأمم الإفريقية
  • منتخب السعودية يحسم القمة العربية ويعبر إلى نصف نهائي كأس العرب بفوز مثير على فلسطين «فيديو»