سرايا - يشن جيش الاحتلال الصهيوني غارات عنيفة على محيط مستشفى الشفاء الطبي في قطاع غزة، مع اشتداد المعارك خارج المستشفى.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن الاحتلال يقصف ساحات مستشفى الشفاء ومحيطه.

وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، إنه والأطباء اتخذوا قرارا بعدم مغادرة المستشفى، مضيفا “سنبقى نعالج مرضانا أو نستشهد جميعا”.



في حين قال رئيس قسم الحروق في الشفاء أحمد المخللاتي، إن المستشفى لم يعد قادرا على تقديم أهم الخدمات الأساسية.

وأضاف “ما نستهلكه في يوم كنا نستخدمه في شهر، وبتنا نلجأ إلى السكر والخل لتعقيم الجروح”.

وأفاد شهود عيان أن قتالا يجري بين المقاومة والجيش الإسرائيلي يعتبر الأشد ضراوة في مناطق تل الهوى ومحيط مستشفى الشفاء ومخيم الشاطئ وبيت لاهيا وبيت حانون.

الأن اشتباكات طاحنة في محيط مستشفى الشفاء ..ادعوا لهم بالثبات.. pic.twitter.com/Tbyd8FIZ1O
— ali saada (@alisaada2) November 10, 2023

وقال أحد الشهود إن “الاشتباكات في محيط مجمع الشفاء الطبي تجري من محورين، الأول محور جنوب الشاطئ محيط دوار أبو حصيرة، والمحور الثاني شمال منطقة تل الهوا بمحيط منطقة الجوازات والجامعات”.
 

وأضاف: “الاستهدافات تتواصل على المجمع الطبي بالقذائف المدفعية من الزوارق الحربية الإسرائيلية وكذلك الطائرات الحربية”، وفق “روسيا اليوم”.
 

هذا وأطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الجمعة، نداء استغاثة محذرا من موت جميع مرضى التنفس الاصطناعي بعد 10 دقائق من انقطاع الكهرباء.

وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة في مؤتمر صحفي: “اليوم هو يوم الحرب على المستشفيات، ونحن نقول إنه بعد 10 دقائق من انقطاع الكهرباء عن المستشفيات، فإن جميع مرضى التنفس الاصطناعي سيموتون”.
 

وأشار إلى “استهداف جيش الاحتلال (الإسرائيلي) مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة 5 مرات متتالية أمس (الجمعة)، وما زال يستهدف محيط المستشفى حتى هذه اللحظة، كما حاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال”.
 

الآن

الاشتباكات تشتد أكثر قرب #مستشفى_الشفاء والحديث يدور عن نجاح المقاومة في تدمير عدد من مدرعات الاحتلال في محاور القتال المختلفة pic.twitter.com/5ZMxQlADLK
— رضوان الأخرس (@rdooan) November 10, 2023

وأكد المكتب ضرورة “إدخال الوقود (اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية) إلى المستشفيات في قطاع غزة، حتى يتم تقديم الخدمة الطبية والصحية في المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في قطاع غزة”.
 

وعن خسائر البنية التحتية، أوضح المكتب أنه “بلغ عدد المساجد المدمرة كليا 67 مسجدا، و145 مسجدا تم تدميرها جزئيا، إلى جانب 3 كنائس منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
 

وأضاف: “بلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة 88 مقرا حكوميا، و238 مدرسة، منها 60 مدرسة خرجت عن الخدمة، و47 مركزا صحيا خرجت عن الخدمة، كما استهداف الاحتلال 53 سيارة إسعاف”.
 

أما حصيلة المنازل، فأشار المكتب إلى أن “عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي 41 ألف وحدة سكنية، و222 ألف وحدة سكنية هُدمت جزئيا”.
 

وطالب المكتب “المجتمع الدولي بلجم هذا الاحتلال المجرم، والوقف الفوري لهذه المجازر المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
 

وأعرب المكتب الحكومي عن استهجانه لما وصفه “بالموقف الغادر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تركت اللاجئين في محافظتي غزة وشمال غزة، بلا طعام ولا ماء ولا دواء، وتنصلت من خدماتها وأغلقت كل مؤسساتها هناك والناس في أمس الحاجة لها”.
 

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها نازحون من شمالي قطاع غزة نحو الجنوب، لقصف إسرائيلي أثناء استخدامهم ممرات النزوح التي تعلنها إسرائيل.

والاثنين، تحدث المكتب الإعلامي الحكومي، عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين، على طرقات كانت أعلنتها" إسرائيل "“آمنة” باتجاه جنوب القطاع.
 

من جانبها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، أن الدمار الذي يلحق بالمستشفيات في غزة أصبح لا يُحتمل، ويجب أن يتوقف.
 

ونشرت اللجنة بيانًا عن وضع المستشفيات في قطاع غزة الفلسطيني الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة.
 

ووجهت “نداء عاجلا من أجل احترام المرافق الطبية والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية بغزة، وحمايتهم”.
 

وأوضحت أن “نظام الرعاية الصحية في غزة الذي يعمل فوق طاقته وبإمدادات ضئيلة بينما ينعدم فيه الأمان، وصل إلى مرحلة لا رجعة منها، ما يعرّض حياة آلاف الجرحى والمرضى والنازحين للخطر”.
 

وبحسب البيان، شهدت فرق اللجنة الدولية التي توزع الإمدادات الحيوية على المرافق الطبية في جميع أنحاء غزة، خلال الأيام الماضية صوراً مروّعة ازدادت سوءاً الآن بسبب احتدام الأعمال العدائية.
 

ولفت إلى أن “هذا الوضع يؤثر تأثيراً شديداً على المستشفيات وسيارات الإسعاف، ويلحق خسائر فادحة بالمدنيين والمرضى والطواقم الطبية”.
 

وقال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة، وليم شومبرق، في البيان، إن “الدمار الذي يلحق بالمستشفيات في غزة أصبح لا يُحتمل ويجب أن يتوقف، فحياة آلاف المدنيين والمرضى والطواقم الطبية معرضة للخطر”.
 

بدوره وصف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو منفذي الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الشفاء في مدينة غزة بمرتكبي “إبادة جماعية”.
جاء ذلك في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس”، الجمعة.
 

وقال بيترو وهو يشارك صورا التقطت بعد الاستهداف الإسرائيلي لعيادة طبية في حرم مستشفى الشفاء: “لا يمكن وصف أولئك الذين نفذوا هذا بأي شيء آخر غير البؤس والإبادة الجماعية”.
 

وأضاف أن “الفريق القانوني لحكومتي يستعد لرفع دعوى قضائية أمام كافة المحاكم الدولية”.
 

وفي وقت سابق الجمعة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى العيادات الخارجية بمستشفى الشفاء، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
إقرأ أيضاً : يونيسف: حياة مليون طفل على شفير الهاوية في غزةإقرأ أيضاً : 100 عالم وداعية يوجهون “نداء الأقصى وغزة” ويؤكدون فيه أن أرض فلسطين "وقف لا يجوز التنازل عن شبر منها" إقرأ أيضاً : "الصحة العالمية": نصف المستشفيات في غزة خارج الخدمة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء الصحة الاحتلال مستشفى الشفاء مستشفى الشفاء محمد رئيس الشفاء أحمد مستشفى الشفاء مستشفى الشفاء الشفاء الثاني الاحتلال الشفاء مدينة غزة الاحتلال المساجد الاحتلال الوحدات الاحتلال الاحتلال غزة غزة غزة غزة غزة الوضع غزة الرئيس مستشفى الشفاء مدينة غزة مستشفى الوضع مدينة المساجد الصحة اليوم مستشفى غزة الاحتلال أحمد الشفاء الثاني محمد رئيس الرئيس الوحدات القطاع شهر المستشفیات فی مستشفى الشفاء فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة في حي الصبرة بغزة تخلّف عشرات الشهداء والجرحى

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في حي الصبرة، وسط مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 15 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال، وإصابة أكثر من 50 آخرين، في قصف استهدف منزلا سكنيا بصاروخين، وفق ما أفاد به الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، للجزيرة.

وقال بصل إن القصف أدى إلى تدمير المنزل بالكامل، مشيرا إلى أنه "من شبه المؤكد أن جميع من كانوا داخله قد استشهدوا"، في حين لا يزال نحو 85 شخصا تحت الأنقاض، وسط صعوبات كبيرة في الوصول إليهم.

وأضاف أن طواقم الدفاع المدني اضطرت إلى الانسحاب من موقع القصف بسبب تعذر الوصول إلى الجثامين، مؤكدا أن "المشهد في الموقع قاس جدا"، وأن "ما جرى هو مجزرة مكتملة الأركان".

وأشار إلى أن الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات "خطيرة للغاية"، في وقت تعاني فيه المنظومة الطبية من دمار واسع ونقص حاد في المستلزمات، مما يفاقم معاناة الجرحى ويهدد حياتهم.

وأكد المتحدث أن الدفاع المدني يفقد عديدا من الناجين بسبب نقص معدات الإنقاذ، موضحا أن الطواقم تعتمد على الجهد البشري فقط بعد تدمير معظم الآليات والمعدات خلال العدوان المستمر.

كما ناشد ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة في قطاع غزة، قائلا: "نحن في حاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار لإتاحة المجال أمام إنقاذ الأرواح وانتشال الشهداء".

إعلان

وتتواصل جهود الإنقاذ وسط ظروف ميدانية بالغة الصعوبة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الذي يفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات في غزة من ساعات حاسمة قبل توقف العمل بمستشفيات القطاع
  • الأورومتوسطي: الاحتلال يكرر أكاذيب دعائية بوجود أنفاق في المستشفيات
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • الصحة بغزة: أزمة نقص إمدادات الوقود تدخل ساعات حاسمة
  • 66 شهيدا في مجازر للاحتلال بحق النازحين والعطشى والمجوعين بغزة
  • الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة في حي الصبرة بغزة تخلّف عشرات الشهداء والجرحى
  • غارة جوية تستهدف منزلاً بمحيط مستشفى الشفاء غربي غزة
  • يديعوت: العصابة التي سلحها الشاباك بغزة تنشط في الدعارة وتهريب المخدرات
  • المكتب الإعلامي بغزة: مراكز المساعدات الإسرائيلية الأمريكية تحولت إلى مصائد موت
  • ماذا يجري بين ترامب وماسك؟