ثمن النائب كريم طلعت السادات، عضو مجلس النواب،  قرار المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي المتمثل في توجيه حملته الانتخابية بتخفيض تكاليف الدعاية للحملة الانتخابية، ودعوة كافة الأحزاب والجهات المؤيدة للحملة، بالتبرع بتلك الأموال إلى حسابات المؤسسات والجمعيات الأهلية لدعم أهالي قطاع غزة.

وأضاف السادات، في بيان له، أن هذا القرار ليس جديدا على حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، والذي دائما ما يضرب أروع الأمثلة في الانسانية سواء الداخل او الخارج، مؤكدا بأن حملة الرئيس تلقى تفاعلا كبيرا من معظم جموع المصريين.

وأوضح أن القيادة السياسية تضع القضية الفلسطينية في أولوياتها، وتبذل جهود عديدة لوقف الاعتداءات الوحشية من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأبرياء من الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الرئيس السيسي حريص على اتخاذ ما يراه من قررات تؤكد  تضامن وتكامل وتضافر الجهود لدعم ومساندة الأشقاء.

واشاد السادات بكلمة المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وتأكيده على رفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى أرض سيناء بشكل قاطع، فضلا عن التأكيد على أن القضية الفلسطينية بالنسبة للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي ليست قضية انتخابية ولا مجال فيها لأي مزايدات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس النواب المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام

في مثل هذا اليوم، 27 أكتوبر، تمر علينا ذكرى تاريخية عظيمة في تاريخ مصر والمنطقة العربية، يوم يحمل في طياته ذكرى السلام والشجاعة والقيادة الحكيمة. 

ففي مثل هذا اليوم من عام 1978، منح الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل آنذاك مناحيم بيغن، تقديرا لجهودهما في إبرام اتفاقيات كامب ديفيد التي أرست أساس السلام بين مصر وإسرائيل. 

هذه الجائزة لم تكن مجرد تكريم رمزي، بل كانت شهادة على عظمة رجل مصري استطاع أن يجمع بين بطولة الحرب وحكمة السلام، رجل كتب التاريخ بقدميه على أرض سيناء وبحروفه على صفحات السلام العالمي.

الرئيس السادات، بطل الحرب والسلام، لم يكن زعيما عاديا، بل كان قائدا يتمتع برؤية واضحة وإرادة صلبة، فمن خلال قراره التاريخي بزيارة القدس منفردا، واجه الموقف بشجاعة قل نظيرها، وألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، خطابه الذي لا يزال صدى كلماته يتردد في ذاكرة الأمة، دعا فيه إلى بناء حياة جديدة، إلى السلام والعدل، مؤكدا أن الأرض هي للجميع، وأن الحب والصدق والسلام يجب أن يكونا دستور عمل. 

لم يكن هذا مجرد خطاب دبلوماسي، بل كان تعبيرا عن روح مصرية صادقة، عن حلم عربي عميق، عن أمل في أن تتحول أسطورة الصراع إلى قصة نجاح للسلام.

لم يكن السادات سعيدا بمنح جائزة نوبل مناصفة مع بيغن، فقد كان يرى أن جهود السلام التي بذلها يجب أن تكرم بشكل كامل له، وهو ما جعله يقرر عدم السفر إلى أوسلو لاستلام الجائزة بنفسه، وأناب عنه المهندس سيد مرعي، مع تكليف الكاتب الكبير أنيس منصور والدكتور أحمد ماهر بصياغة الخطاب الذي ألقاه نيابة عنه. 

ورغم هذا، فقد بقي موقفه شامخا ورمزا للكرامة الوطنية، فقد اختار أن يتبرع بكامل الجائزة المالية لأهله في قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية، مظهرا كرمه وإيمانه العميق بأن الوطن والشعب هما أغلى من أي تكريم شخصي.

إن لحظة منح جائزة نوبل للسلام للرئيس السادات هي لحظة خالدة في تاريخ الأمة، فهي تمثل تتويجا لرحلة طويلة من الكفاح من أجل استعادة أرض الفيروز بعد ست سنوات من الاحتلال الإسرائيلي، وللانتصار العظيم في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التي كسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي وعلمت العالم أن الشعب المصري وجيشه لا يقهر. 

السادات، بهذا المزج بين الحرب والسلام، أصبح رمزا للقائد الذي يعرف متى يقاتل ومتى يسعى للسلام، رمزا للزمن الذي تتحول فيه المآسي إلى انتصارات والدموع إلى أمل.

وعلى الرغم من التحديات والانتقادات، فإن إرث السادات يظل حاضرا في الذاكرة المصرية والعربية، لأنه لم يكن مجرد سياسي، بل كان قائدا ذا رؤية، قادرا على صناعة التاريخ بقراراته وبتضحياته. 

لقد كان السادات يعي تماما أن السلام ليس نهاية الرحلة، بل بداية لمستقبل يحتاج إلى صبر وإرادة وشجاعة، وأن العظمة الحقيقية للقائد تقاس بقدرته على حماية وطنه وتحقيق آمال شعبه في الحرية والأمن والكرامة.

اليوم، ونحن نستذكر هذا اليوم العظيم، علينا أن نتذكر الدروس التي تركها لنا السادات: أن البطولة لا تقتصر على ساحات القتال، وأن السلام هو عمل شجاع يحتاج إلى إيمان بالمبادئ، وأن القيادة الحقيقية تقاس بمدى قدرتها على تحقيق الإنجازات العظيمة لشعبها ووطنها. 

في مثل هذا اليوم، نحتفل بذكرى رجل مصري صنع المجد في الحرب وصاغ السلام بيديه، نحتفل بذكرى أنور السادات، بطل الحرب والسلام، الذي علم العالم أن السلام ليس حلما بعيدا، بل هو طريق يبنى بالعزم والإيمان والوطنية الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • بعد تدخل الرئيس السيسي.. كيف ساعد «الفيتو الرئاسي» في تغيير المشهد بانتخابات النواب؟
  • بتوجيهات الرئيس السيسي.. «تحيا مصر» يطلق قافلة لدعم 20 ألف أسرة في «بشاير الخير»
  • مهارة مدرب المغرب بترويض الكرة بطريقة فنية في مباراة سوريا تثير تفاعلا
  • بعد توجيهات الرئيس السيسي.. ضياء الميرغني يكشف تفاصيل حالته الصحية
  • من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
  • أول تعليق من نجوى فؤاد بعد توجيه الرئيس السيسي برعاية كبار الفنانين | خاص
  • نقابة المهن التمثيلية تشكر الرئيس السيسي بعد التكفل بعلاج ورعاية كبار الفنانين
  • الرئيس عبد الفتاح السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من ملك مملكة البحرين الشقيقة
  • غزة: الدفاع المدني تلقى أكثر من 2500 استغاثة من مواطنين فلسطينيين تضررت خيامهم
  • مبادرات جديدة لدعم المصريين بالخارج وتسهيل الخدمات