«دمي طوفان.. فلا تركب الفلك»
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
اشحذ حروفكَ وارفع الأقلاما
واخلع عن الليلِ الطويلِ ظلاما
ما زال في الكلمات طلقةُ ثائرٍ
ستُعيدُ من تحت القبورِ نِياما
الكونُ، هذا الكونُ فأسٌ أخرسٌ
يترقّبُ الأفواهَ والآكاما
ويُقطِّعُ الأوراقَ من أغصانها
ويُشتتُ الأطيارَ والأحلاما
يا نوحُ هذي الأرض يُغرقُها دمي
(لا عاصمَ اليومَ) القِصاصَ أقاما
لا تركب الفُلك، انتهت أعذارُهمْ
وَأْوي إلى الطوفانِ تلقَ سلاما
واحمل من الزيتون قلبًا أخضرًا
وازرع على قبرِ الشهيد حَماما
يا نوحُ قل للعابرينَ قصيدتي
قد مرّ بالطودِ العظيمِ غُلاما
ما خانَهُ العمرُ القصيرُ كدمعةٍ
فرّت لتروي في الحصارِ يتامى
وجنودُ ربِّ العرشِ تحرسُ خطوَهُ
والمسجدُ الأقصى اصطفاه إماما
كلماتُه في كلِّ شبرٍ مرّهُ
رسمت وجوهَ الغائبينَ خُزامى
واختار أن تبقى الحكايةَ حُرّةً
أرخت على الطرفِ الحزينِ لِثاما
للموتِ سارَ وفي الطريق لقبرهِ
ألقى السلامَ على الحروفِ غَماما
وأجاب سطرًا كان يسألُهُ البقاءَ.
وكان أطلقَ للحِمامِ سِهاما
نحنُ الذين على الصراطِ حياتُنا
نحيا كرامًا أو نموتُ كِراما
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي يشرح سر دقة العذاب الإلهي ولماذا لا يهلك الكون كله
أجاب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن سؤالٍ حول قول صاحب الجنتين في سورة الكهف: «فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ»، وهل هذه الآية تُعد دعاءً على صاحب الجنتين أم تذكيراً له بقدرة الله.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الأربعاء، أن كلمة «حسبانًا» تعني عذاباً نازلاً بحساب دقيق، منضبط في مقداره ووقته وحدوده.
العذاب لو نزل بلا حساب لأهلك الكون كلهوأكد الشيخ خالد الجندي أن العذاب لو نزل بلا حساب لأهلك الكون كله، موضحاً أن الكون قائم على ميزان محكم، وأن أي تغيير خارج المقدار الإلهي يمكن أن يطيح بالأرض وما عليها.
وأشار إلى أن الطير الأبابيل لو زاد مقدار حجارتها لهلك أهل الأرض، وأن طوفان نوح عليه السلام كان خاصاً بقومه فقط ولم يغمر الأرض كلها، وأن عذاب قوم لوط وقع على قوم لوط وحدهم ولم يُصب سائر القرى.
صور العذابوأوضح أن كل صور العذاب، من الصاعقة إلى الريح إلى الخسف، كلها جاءت تحت قانون «الحسبان»، أي تحت ضبط دقيق ولطف إلهي ورحمة كبرى تحفظ الكون من الهلاك الشامل، مؤكداً أن هذه الدقة في إنزال العذاب هي نفسها الدليل على رحمة الله ولطفه بخلقه.