لوموند: توتر داخل مجلس حرب غزة بإسرائيل رغم وهم الوحدة الظاهر
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قالت صحيفة لوموند إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي الذي يقود العمليات العسكرية في غزة وعلى الحدود اللبنانية وفي الضفة الغربية، حافظ على وهم الوحدة على رأس الدولة، فيما يعكس صورة الأمة الإسرائيلية، الموحدة في الحداد وفي أكبر تعبئة عسكرية في تاريخها، ولكنها مشوشة ومنقسمة بشدة من الداخل.
وأوضحت الصحيفة –في تقرير بقلم مراسلها بالقدس لوي إمبرت- أن هذه الهيئة المكونة من خمسة أعضاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الأمريكي رون ديرمر، نائبه و"عقله الثاني"، وثلاثة جنرالات يرتدون ملابس سوداء منذ شهر، ويقومون باستمرار بتوضيح ومناقضة تصريحات نتنياهو، وهم وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيسا الأركان السابقان بيني غانتس وغادي آيزنكوت اللذين انضما من المعارضة لحكومة الوحدة الوطنية في اليوم الخامس من الحرب، ليكونوا بمثابة ضمانة حول رئيس الوزراء.
عقل نتنياهو الثاني
وذكر المراسل بأن رون ديرمر المولود في فلوريدا، والذي يرافق نتنياهو منذ عام 2000، كان متدينا ولكنه لم يخدم في الجيش الإسرائيلي، وهو مسؤول عن العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يشارك مثل أسلافه في صنع القرار الإسرائيلي في زمن الحرب.
وكان ديرمر الذي يعرف مسؤولين إدارة بايدن عن كثب، لما لديه من عداوات مريرة معهم، قد عينه نتنياهو سفيرا في واشنطن عام 2013، وفكر مستشارو الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما في رفض أوراق اعتماده، معتقدين أنه ناشط سياسي في الحزب الجمهوري الأمريكي أكثر مما هو دبلوماسي، وقد ساعد في إقناع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالخروج من الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015.
أما خامس أعضاء حكومة الحرب التي تتخذ قراراتها بالإجماع، بتوجيه من قادة الجيش والأجهزة الأمنية، فهو أرييه درعي، زعيم حزب شاس الإسرائيلي المتشدد الذي أدين مرتين بالفساد والتهرب الضريبي، وهو يقود حزبا يرفض أغلبية ناخبيه الخدمة العسكرية ويسعى إلى الحفاظ على الإعانات الحكومية الضخمة الممنوحة في الربيع.
جنرالات الحرب
واستعرضت الصحيفة سير جنرالات مجلس وزراء الحرب، وأولهم غادي آيزنكوت، صاحب عقيدة "الضاحية" العسكرية المناقضة لمبدأ الرد المناسب، وقد دمر ضاحية بيروت الجنوبية بالقنابل خلال حرب عام 2006 ضد حزب الله، وسلفه بيني غانتس الذي لم يف له نتنياهو بالوعد بأنه سيخلفه بعد أن انضم إلى حكومته، وهو يسعى الآن إلى مواجهة تأثير الوزراء اليمينيين المتطرفين الذين يرفض نتنياهو التخلص منهم، مثل وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير الذي شكيك في شرعية حكومة الحرب، وهو يعمل ويعمل السيد بن جفير مع حليفه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على تأجيج الفوضى في الضفة الغربية.
ويشترك جنرالات حكومة الحرب في أنهم حذروا رئيس الوزراء منذ أشهر من خطر وقوع هجوم كبير ضد إسرائيل، وأشاروا في الوقت الذي كانت البلاد ممزقة بسبب الإصلاح القضائي الذي يرغب فيه نتنياهو، إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترى أن إسرائيل في حالة ضعف لم يسبق له مثيل، وقد رفض نتنياهو استقبال رئيس الأركان هرتسي هاليفي، الذي أراد أن يشاركه التحليلات المثيرة للقلق من قبل الاستخبارات العسكرية.
وفي الشهر الماضي، وقف جنرالات حكومة الحرب مرتين ضد الاتهامات العلنية التي وجهها نتنياهو لرؤساء الأجهزة الأمنية، ثم لجنود الاحتياط وضباط سابقين رفيعي المستوى في الجيش تظاهروا ضد إصلاحاته، وانضم إليهم الآن حلفاء مهمون لرئيس الوزراء غاضبون من هذه الاتهامات، حتى إن عدة أصوات من صحيفة إسرائيل هايوم اليمينية المخصصة منذ فترة طويلة للدفاع عن نتنياهو، دعت هذا الأسبوع إلى استقالته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء حکومة الحرب
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع جهود توطين صناعة الحرير في مصر
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا لاستعراض جهود توطين صناعة الحرير في مصر، وذلك بحضور الدكتورة/ منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، و/ علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء/ محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، و/ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعدد من مسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وخلال الاجتماع استعرض اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، الموقف التنفيذي لمبادرة انتاج الحرير الطبيعي، حتى مايو 2025، موضحاً ان عدد المعامل المجهزة يصل الى 32 معملاً، كما تصل المساحة المنزرعة إلى حوالي 344 فداناً و14 صوبة زراعية، ويتم تنفيذ 25 مشروعاً في هذا الإطار.
كما تطرق المحافظ إلى الإجراءات التي اتخذتها المحافظة في إطار هذه المبادرة، ومن ذلك تنفيذ دورات تدريبية لشباب الخريجين وصغار المزارعين، بالتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وكذا التعاون مع منظمة الأغذية العالمية (الفاو) لتنفيذ برامج تدريبية وزراعة 31 ألف شجرة توت، وعرض نماذج من المشروعات القائمة بالمحافظة لإنتاج الحرير الطبيعي، مؤكدا تضافر الجهود بين الوادي الجديد ومختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص لانجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها في دعم جهود التنمية.
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن هناك خطة تستهدف توطين صناعة الحرير الطبيعي في مصر من خلال إقامة مراكز إنتاج الحرير بمختلف محافظات الجمهورية لتحقيق مجموعة من الأهداف المرحلية.
وأشار المستشار محمد الحمصاني إلى أن الاجتماع تطرق إلى أنه تم إعداد مقترح الخطة التنفيذية لتوطين صناعة الحرير في مصر من خلال وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع عددٍ من الوزارات المعنية، وهي: الزراعة والصناعة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وممثلو المحافظات المستهدفة والجهات البحثية وممثلو مؤسسات المجتمع المدني.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء إنه تم خلال الاجتماع استعراض استراتيجية توطين صناعة الحرير في مصر من خلال منهجية تطوير التكتلات التي تعتمد على مجموعة من المحاور أبرزها: تطوير أساليب زراعة أشجار التوت، وتطوير أساليب تربية دودة الحرير وطرق حل الحرير ودعم التسويق لمختلف المنتجات، فضلًا عن دعم بيئة العمل داخل تكتلات إنتاج الحرير.
كما تم استعراض دراسات الجدوى الفنية والمالية لإنشاء مراكز انتاج الحرير الطبيعي بالتعاون مع الوزارات المعنية وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والقطاع الخاص المصري.
وأوضح "الحمصاني" أنه تم تخصيص مساحة 220 فدانًا من الغابات الشجرية الواقعة ضمن نطاق محافظة قنا، لتنفيذ نموذج تجريبي بالمحافظة، وتم توفير الدعم المحلي وتسهيل الإجراءات الميدانية والإدارية المطلوبة لتنفيذ النموذج على مساحة 77 فدانًا، بالإضافة إلى التعاون الفني مع مؤسسة نداء لتنفيذ مشروع إنتاجي تنموي ضمن نطاق الغابة الشجرية لتوفير 8108 فرص عمل.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أن الاجتماع استعرض مراحل ومميزات صناعة الحرير حيث إن الحرير الطبيعي الناتج عن دودة القز يُصنف من أفضل أنواع الحرير الطبيعي، موضحًا أن إنتاج الحرير الطبيعي يمثل نحو 65% من إجمالي الإنتاج العالمي للحرير المخصص للأغراض التجارية.
وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس مجلس الوزراء وزيري الزراعة والتنمية المحلية بتقديم تصور واضح لاحتياجات الدولة من الحرير، لضمان توفير ما تحتاجه صناعة السجاد، على أن تقوم الدولة بتقديم الدعم المطلوب.