نموذج ذكاء اصطناعي جديد يبث عوالم تفاعلية ثلاثية الأبعاد
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
تطور شركة أوديسي الناشئة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، نموذج ذكاء اصطناعي جديدا يتيح للمستخدمين "التفاعل" مع الفيديوهات التي يتم بثها مباشرة.
وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن الشركة أتاحت "نسخة أولية" من نموذج الذكاء الاصطناعي الذي يولد ويبث لقطة فيديو كل 40 ميلي ثانية (تعادل واحد على ألف من الثانية).
ومن خلال أدوات التحكم الأساسية يمكن للمشاهدين استكشاف مناطق عديدة داخل الفيديو كما يحدث في ألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد.
وقالت أوديسي في منشور عبر الإنترنت: "بالنظر إلى الوضع الحالي للعالم الموجود في الفيديو الذي يتم بثه والتطور التالي، وسجل تاريخ الحالات والأحداث في الفيديو، يحاول النموذج التنبؤ بالشكل المنتظر لعالم الفيديو. ويعتمد هذا النموذج على نموذج عالمي جديد، يظهر قدرات مثل توليد وحدات بيكسل تبدو واقعية، والحفاظ على الاتساق المكاني، وتعلم الأفعال من الفيديو، وإنتاج وبث فيديوهات متماسكة لمدة 5 دقائق أو أكثر".
أخبار ذات صلةوتسعى العديد من الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا الكبرى إلى ابتكار نماذج للعالم بالذكاء الاصطناعي ومنها "ديب مايند"، و"ورلد لابس" التابعة للباحثة المؤثرة في الذكاء الاصطناعي فاي فاي لي، ومايكروسوفت، وديكارت.
وتعتقد الشركات أن نماذج العالم قد تستخدم يوما ما لإنشاء وسائط تفاعلية، مثل الألعاب والأفلام، ولإجراء محاكاة واقعية لبيئات تدريب أنظمة الإنسان الآلي "الروبوت"، لكن مشاعر المبدعين متباينة تجاه هذه التقنية. فقد كشف تحقيق حديث أجرته منصة وايرد أن استوديوهات ألعاب الكمبيوتر مثل أكتيفيشن بيلزارد التي سرحت عشرات الموظفين، تستخدم الذكاء الاصطناعي لخفض النفقات.
وتعهدت شركة أوديسي باستمرار التعاون مع المبتكرين والمبدعين المحترفين في إنتاجها بدلا من الاستغناء عنهم والاعتماد فقط على أدوات الذكاء الاصطناعي. وقالت الشركة في منشور عبر الإنترنت إن "الفيديو التفاعلي يفتح الباب أمام أشكال جديدة تماما من الترفيه حيث يمكن توليد القصص واستعراضها بناء على طلب المشاهد، بعيدا عن القيود والنفقات الخاصة بأشكال الإنتاج التقليدية.
المصدر: د ب أالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفيديوهات تقنية ثلاثية الأبعاد الذكاء الاصطناعي أوديسي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
اختبار ذكاء اصطناعي جديد يتنبأ بالأشخاص الذين سيستفيدون من دواء سرطان البروستاتا
طور أطباء أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التنبؤ بالرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين سيستفيدون من دواء يقلل من خطر الوفاة إلى النصف.
وُصف "أبيراتيرون" بأنه علاج "مُغير لقواعد اللعبة" لهذا المرض، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال في أكثر من 100 دولة. وقد ساعد بالفعل مئات الآلاف من المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم على العيش لفترة أطول.
لكن بعض الدول، بما في ذلك إنجلترا، توقفت عن توفير هذا الدواء "المذهل" على نطاق أوسع للرجال الذين لم ينتشر مرضهم.
والآن، قام فريق من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا بتطوير اختبار ذكاء اصطناعي يُظهر الرجال الذين يُرجح أن يستفيدوا من "أبيراتيرون". سيُمكّن هذا الاختراق "المثير" أنظمة الرعاية الصحية من توفير الدواء لمزيد من الرجال، وتجنيب الآخرين العلاج غير الضروري، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
سيتم الكشف عن اختبار الذكاء الاصطناعي في شيكاغو خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، وهو أكبر مؤتمر عالمي للسرطان.
شارك نك جيمس، أستاذ أبحاث سرطان البروستاتا والمثانة في معهد أبحاث السرطان بلندن، واستشاري الأورام السريرية في مؤسسة رويال مارزدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، في قيادة الفريق الذي طوره.
وقال جيمس: "لقد حسّن "أبيراتيرون" بشكل كبير التوقعات لمئات الآلاف من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم. نعلم أنه بالنسبة للعديد من الرجال المصابين بالسرطان الذي لم ينتشر بعد، يمكن أن يحقق نتائج مذهلة أيضا".
"لكنه يأتي مع آثار جانبية ويتطلب مراقبة إضافية لمشاكل محتملة مثل ارتفاع ضغط الدم أو تشوهات الكبد. كما يمكن أن يزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بمرض السكري والنوبات القلبية، لذا فإن معرفة من هو الأكثر احتمالا للاستفادة أمر بالغ الأهمية".
" يُظهر هذا البحث إمكانية تحديد الأشخاص الذين سيستجيبون بشكل أفضل لأبيراتيرون، وأولئك الذين سيتحسنون من العلاج القياسي وحده - العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي".
يستخدم الاختبار الذكاء الاصطناعي لدراسة صور الأورام وتحديد السمات غير المرئية للعين البشرية. وقد أجرى الفريق، الممول من مؤسسة سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة ومجلس البحوث الطبية وشركة أرتيرا، تجربة على صور خزعات لأكثر من 1000 رجل مصاب بسرطان البروستاتا عالي الخطورة الذي لم ينتشر.
حدد اختبار الذكاء الاصطناعي 25% من الرجال في المجموعة الأكثر احتمالا للاستفادة من أبيراتيرون - بالنسبة لهؤلاء الرجال، يقلل الدواء من خطر الوفاة إلى النصف.
في التجربة، حصل المرضى على درجة - إيجابية أو سلبية للمؤشرات الحيوية - والتي تمت مقارنتها بنتائجهم. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أورام إيجابية للمؤشرات الحيوية، واحد من كل أربعة رجال، خفض "أبيراتيرون" خطر الوفاة بعد خمس سنوات من 17% إلى 9%.
بالنسبة للمصابين بأورام سلبية المؤشرات الحيوية، خفض "أبيراتيرون" خطر الوفاة من 7% إلى 4%، وهو فرق لم يكن ذا دلالة إحصائية أو سريرية، وفقا للفريق البحثي. سيستفيد هؤلاء الرجال من العلاج القياسي وحده، وسيتجنبون العلاج غير الضروري.
وقال البروفيسور جيرت أتارد، المشارك في قيادة الدراسة، من معهد السرطان بجامعة "يونيفيرسيتي كوليدج لندن": "تُظهر هذه الدراسة، في مجموعة كبيرة جدا من المرضى، أنه يمكن استخدام خوارزميات جديدة لاستخراج المعلومات من شرائح علم الأمراض المتاحة بشكل روتيني لتخصيص هذه العلاجات لمرضى محددين وتقليل العلاج الزائد مع تعظيم فرصة الشفاء".
وأضاف جيمس أنه نظرا لأن عدد الرجال الذين سيحتاجون إلى الدواء أقل مما كان يُعتقد سابقا، ينبغي على أنظمة الرعاية الصحية النظر في إعطائه للرجال الذين لم ينتشر سرطانهم.
وقد تمت الموافقة على استخدامه من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لعلاج سرطان البروستاتا المتقدم، ولكن ليس لعلاج الأمراض عالية الخطورة التي تم تشخيصها حديثا والتي لم تنتشر. ومع ذلك، فقد كان متاحا للرجال الذين يعانون من هذا المرض في اسكتلندا وويلز لمدة عامين.
قال جيمس: "يبلغ سعر عبوة أبيراتيرون 77 جنيها إسترلينيا فقط، مقارنة بآلاف الجنيهات التي تكلفها الأدوية الجديدة". وأضاف: "آمل حقا أن يؤدي هذا البحث الجديد - الذي يُظهر بدقة من يحتاج إلى هذا الدواء ليعيش حياة جيدة لفترة أطول - إلى مراجعة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لقرارها بعدم تمويل أبيراتيرون لعلاج سرطان البروستاتا عالي الخطورة الذي لم ينتشر".
ووصف الدكتور ماثيو هوبز، مدير الأبحاث في مركز سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة، اختبار الذكاء الاصطناعي بأنه "مثير للاهتمام". وأضاف: "لذلك، نؤيد دعوة الباحثين المُلحة لتوفير أبيراتيرون للرجال الذين يُمكن أن يُنقذ حياتهم - الرجال الذين، بفضل هذا البحث، يُمكننا الآن تحديد حالاتهم بدقة أكبر من أي وقت مضى".
صرح متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS): "بعد تقييم شامل قائم على الأدلة، تم تحديد توسيع نطاق الوصول إلى هذا الدواء لعلاج سرطان البروستاتا غير النقيلي كإحدى أهم أولويات الاستثمار بمجرد توفر التمويل الدوري اللازم لدعم استخدامه".
"تواصل NHS في إنجلترا تمويل دواء أبيراتيرون بشكل روتيني لعلاج العديد من أشكال سرطان البروستاتا المتقدم، بما يتماشى مع الإرشادات السريرية، ونُبقي هذا الموقف قيد المراجعة الدقيقة في ضوء الأدلة الناشئة، بما في ذلك الأبحاث الحديثة التي قد تُساعد في تحسين توجيه العلاج إلى المرضى الأكثر احتمالا للاستفادة منه".