نقابة الموسيقيين بتونس تصدر بيانا تؤكد فيه اعتذار أحمد سعد: «تلقيناه بكل سرور»
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
أصدرت نقابة الموسيقيين بتونس بيان حول إعتذار أحمد سعد للمرأة التونسية وذلك بعد مراسلات بينها وبين نقابة المهن الموسيقية المصرية والتي يترأسها المطرب مصطفي كامل.
أخبار متعلقة
عمرو مصطفى: «كنت عارف أن الحرب هتقوم على أحمد سعد بسبب أغنية اليوم الحلو ده».. مالقصة؟
من وإلى الاعتذار.. القصة الكاملة لأزمة أحمد سعد في تونس (فيديو)
أحمد سعد يوثق حفله في تونس: «دي اللي قالوا عليها فاشلة؟» (فيديو)
وجاء البيان الذي وقع عليه ماهر الهمامي كالتالي: «بعد الضجة الكبرى التي رافقت الحفل، الذي أقيم على الأراضي التونسية، والذي أحياه النجم العربي أحمد سعد، وعلى إثر مراسلتنا الودية للنقابة المصرية، تلقينا بكل سرور اعتذار وتوضيح النجم القدير أحمد سعد، لما حصل من سوء تفاهم بين الطرفين واعتذاره للمرأة التونسية، وهذا دليل آخر على رفعة أخلاق الشعب المصري الحبيب، الذي تجمعنا به روابط متينة جدًا، إذ نهيب بالدور الكبير لنقابة الموسيقيين المصريين برئاسة النقيب مصطفى كامل، الذي نشيد بمجهوداته الكبيرة، قصد احتواء الموقف السلبي خلال المدة الأخيرة في تونس، وبناء عليه تقرر خلال اجتماع أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للمهن الموسيقية والمهن المجاورة».
وتابع البيان: «على ضوء ما أتى على لسان الفنان النجم أحمد سعد، نشيد برفعة أخلاقه وحسن تعامله، ورد اعتبار المرأة التونسية، ونقر أن ما حصل من سوء فهم مرده سوء التنظيم الصادر عن الجهة المنظمة، والذي ندعو من خلاله الفنانين العرب القادمين إلى التونس إلى التنسيق بين النقابات العربية ونقابتنا، حتى تسير الأمور التنظيمية على ما يرام».
واستكمل: «نتوجه بكل الترحاب للفنانين العرب المحترمين، والنجوم الذين يأتون إلى تونس قصد احياء حفلات، وعروض على أرض بلدنا الحبيب معززین مكرمين، نطلب بكل لطف ومودة من منظمي الحفلات، ومدراء المهرجانات أن تحترم العقود الممضاة، بين كل الأطراف لضمان سير طبيعي لكل العروض».
بيان إعتذار أحمد سعد من نقابة المهن الموسيقية بتونس
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: أحمد سعد إعتذار أحمد سعد حفل أحمد سعد في تونس أزمة أحمد سعد في تونس نقابة المهن الموسيقية أحمد سعد فی تونس
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. نجيب سرور شاعر الألم الإنساني وصوت المقهورين
لم يكن مجرد اسم في سجل الأدب، بل كان وجدانًا حيًّا يكتب بالدمع والنبض، ويحمل في قصائده ومسرحياته صوت الإنسان البسيط، وهموم الذين لا تُلتقط صورهم في الصحف، ولا تُروى حكاياتهم في الأخبار، إنه الشاعر والمسرحي نجيب سرور، الذي تحل اليوم، الأحد، ذكرى ميلاده.
من قرية "إخطاب" في محافظة الدقهلية، خرج نجيب طفلًا يلاحق الحقول ويستمع لأغاني الفلاحين، فزرع في داخله منذ الصغر وعيًا مبكرًا بالبساطة، والجمال، والعدل.
التحق بكلية الحقوق أولًا، لكنه ما لبث أن انجذب لعالم الفن، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهناك بدأ مشواره الحقيقي مع الكلمة، تلك التي آمن أنها قادرة على التغيير.
الشعر.. مرآة الوجدانلم يكن شعر نجيب سرور عاديًا أو مكرورًا، بل جاء كأنّه وثيقة وجدانية لشاعر يعاني ويتأمل ويحلل، دون أن يبتعد عن جوهر الشعر نفسه.
في ديوانه الشهير “التراجيديا الإنسانية”، يكتب عن الإنسان في لحظات ضعفه وقوته، عن الحيرة، والكرامة، والحلم، والحب، وكان دائمًا ما يُصرّ على أن الشعر ليس زينة لغوية، بل موقف من الحياة.
أما مجموعته “لزوم ما لا يلزم”، فقد مثّلت مرحلة متقدمة من تجربته، حيث استخدم اللغة العامية ليقترب أكثر من وجدان الناس، ويجعل الشعر متاحًا لمن لا يقرأ الشعر عادة.
نجيب سرور والمسرح.. الرؤية والرسالةإلى جانب الشعر، كان نجيب مسرحيًا بارعًا، كتب وأخرج عددًا من المسرحيات المهمة التي لا تزال تُدرّس وتُعرض حتى اليوم، مثل ياسين وبهية التي استلهم فيها التراث الشعبي المصري، ومسرحية آه يا ليل يا قمر التي تُعتبر من أنضج أعماله المسرحية.
في أعماله، كان يؤمن بأن المسرح ليس فقط تسلية، بل نافذة لفهم الذات والمجتمع، وفرصة لطرح الأسئلة العميقة عن العدالة والكرامة والهوية.
محطات من الألم والهدوءعانى نجيب سرور من فترات صعبة في حياته، شابها القلق والتعب النفسي، لكنه ظل مخلصًا لفنه حتى اللحظة الأخيرة، لم يتاجر بألمه، بل حوّله إلى طاقة إبداعية مذهلة، جعلت منه واحدًا من أكثر الشعراء قربًا من القارئ العادي.
توفي في عام 1978، في سنٍ مبكرة، لكن ما تركه من شعر ومسرح وفكر بقي خالدًا، يُلهم أجيالًا متعاقبة من الكُتاب والقراء.
إرثه الحيّفي ذكرى ميلاده، لا نُحيي نجيب سرور كواحد من شعراء الكلاسيكيات، بل كنبض إنساني حيّ، ما زال يحمل لنا مرآة نرى فيها أنفسنا بوضوح.
كان يؤمن بأن الفن رسالة، وأن الكلمة الطيبة لا تموت، بل تثمر على مهل، في عقول الناس وقلوبهم.
نجيب سرور لم يكن شاعر تمرد فقط، بل شاعر وجدان، لم يكتب ليعارض، بل كتب ليُضيء.