الحاسوب يتنبأ بنهاية العالم.. هذا ما سيؤدي إلى زوال البشرية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
باستخدام أول نماذج مناخية حاسوبية عملاقة للمستقبل البعيد، تنبأ علماء من جامعة بريستول في المملكة المتحدة بكيفية حدوث الظواهر المناخية المتطرفة بعد اندماج قارات العالم لتشكل قارة عملاقة واحدة، وذلك خلال نحو 250 مليون سنة، بحسب دراسة نشرت في مجلة نيتشر لعلوم الأرض.
لكن القارة العملاقة الجديدة التي تسمى "بانجيا ألتيما"، لن يكون في الغالب على سطحها أي من البشر أو الثدييات، حيث وجد القائمون على الدراسة أن الجو سيكون حارا للغاية وجافا وغير صالح للسكن تقريبا.
فقد قام باحثون من جامعة بريستول في المملكة المتحدة بتجميع تقرير تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب يكشف بدقة متى سيواجه البشر الانقراض على كوكبنا. وبالرغم من أن هذه التوقعات القاتمة لن تتحقق في المستقبل القريب بل في غضون 250 مليون سنة بعيدة، فإنها تنذر بالخطر.
وقام الباحثون بمحاكاة اتجاهات درجات الحرارة والرياح والأمطار والرطوبة في القارة العملاقة، واستخدموا نماذج لحركة الصفائح التكتونية، وكيمياء المحيطات وعلم الأحياء لحساب مستويات ثاني أكسيد الكربون.
ارتفاع درجات الحرارةووجد الباحثون أن تكوين قارة بانجيا ألتيما لن يؤدي فقط إلى ثورانات بركانية أكثر تواترا، مما يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، ولكن الشمس ستصبح أيضا أكثر قوة، وسينبعث منها المزيد من الطاقة، مما سيؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل أكبر.
وقال كبير الباحثين المشاركين في الدراسة، ألكسندر فارنسورث: إن "البشر سوف يموتون، بسبب درجة الحرارة المتزايدة التي ستخلق بيئة خالية من الغذاء أو مصادر المياه للثدييات"، بحسب ما نقلت شبكة سي إن إن.
وأضاف فارنسورث: "أنه من الممكن أن تصل مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى ضعف المستويات الحالية، حيث من المتوقع أيضا أن تصدر الشمس إشعاعات أكثر بنسبة 2.5٪ تقريبا، وبالتالي قد يتعرض جزء كبير من الأرض لدرجات حرارة تتراوح بين 40 و70 درجة مئوية".
وفي الوقت نفسه، سوف يعاني معظم الكوكب من الحرارة الحارقة، مما يؤدي إلى بيئة غير صالحة للعيش.
وتابع التقرير بالقول إن متوسط درجات الحرارة بين 40 و50 درجة مئوية، ودرجات الحرارة اليومية العالية، إلى جانب مستويات الرطوبة المرتفعة، ستحسم في النهاية مصير البشر. فسوف يختفي البشر -إلى جانب العديد من الأنواع الأخرى- من الكوكب بسبب عدم قدرتهم على تبديد هذه الحرارة من خلال العرق وتنظيم درجة حرارة أجسامهم.
وقدم التقرير طريقة لتجنب هذه الكارثة وهو التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري. وجادل البروفيسور بنيامين ميلز من جامعة ليدز -وهو خبير مشارك في التقرير- بأن زيادة استهلاك الوقود الأحفوري من شأنه أن يسرع نهاية البشرية على الأرض، وربما تصبح هذه النهاية "في وقت أقرب بكثير مما المتوقع".
وقالت يونيس لو المؤلفة المشاركة والباحثة في تغير المناخ بجامعة بريستول: "من المهم للغاية ألا نغفل أزمة المناخ الحالية التي نواجهها والتي هي نتيجة للانبعاثات البشرية للغازات الدفيئة".
وأضافت: "بينما نتوقع أن يكون الكوكب غير صالح للسكن بعد 250 مليون سنة، فإننا نشهد اليوم بالفعل حرارة شديدة تضر بصحة الإنسان. لهذا السبب من المهم الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية في أقرب وقت ممكن".
وقد أجريت الدراسة باستخدام النماذج المناخية الأكثر تقدما على الإطلاق التي تم إنشاؤها بواسطة أجهزة الحاسوب العملاقة لتوضيح تغيرات المناخ التي بدأت تظهر بشكل كبير عندما تندمج قارات العالم في النهاية لتشكل قارة عظمى قاحلة وغير صالحة للسكن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
مشهد غريب في أضنة… ما الذي يربطه الطهاة على أجسادهم تحت لهيب الصيف؟
في قلب مدينة أضنة، حيث تتحول الشوارع إلى أفران مفتوحة بفعل درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية، وجد طهاة الدونر أنفسهم أمام خيارين: إمّا الاستسلام للحرّ الخانق، أو البحث عن وسيلة مقاومة غير مألوفة. والوسيلة كانت الثلج.
حرارة تحاصر الجسد والنار أمامهم
في مطابخ الدونر الصغيرة، وبينما تتصاعد ألسنة اللهب من المواقد، يقف الطهاة وجهاً لوجه مع درجات حرارة تصل إلى 60 درجة مئوية خلف الطاولة.
يقول أحدهم:
“نحن نعمل في قلب النار، لا في جوارها فقط. حين تكون الحرارة في الخارج 40، فإنها تتضاعف عند الموقد.”
لكن الأدهى أن هذه الحرارة لا تأتي وحدها، بل تصاحبها رطوبة خانقة تجعل الهواء الثقيل يبدو وكأنه يطبق على الأنفاس. في هذه الظروف، يصبح تقطيع الدونر تحديًا يوميًا لحياة الطهاة، وليس مجرد عمل.
مكعبات الثلج.. وقاية من الاحتراق
قرر الطهاة تقليص ساعات الوقوف أمام الموقد، واعتمدوا نظام “المناوبة المزدوجة” لتخفيف العبء. لكن الحل الأكثر لفتًا للانتباه كان ربط مكعبات الثلج على ظهورهم وصدورهم خلال ساعات الذروة.
دوغان تورهان، أحد الطهاة الذين لجؤوا إلى هذه الحيلة، قال:
“أنا أعمل في هذا المجال منذ 15 عامًا، ولم أشهد حرارة كهذه. الحرارة عند الطاولة تصل إلى 60 درجة. ولأننا لا نستطيع التحمّل، بدأنا بوضع مكعبات الثلج. الطاهي الجديد يأتي، يربط الثلج على جسده، ثم يتوجه للموقد.”
ويضيف:
اقرأ أيضاكم ستكون زيادة الإيجار في تركيا؟ إليك النسبة الجديدة لشهر…