"الطفل في الأدب الشعبي" ضمن فعاليات قصور الثقافة بمطروح
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
شهد عدد من المواقع الثقافية بفرع ثقافة مطروح عدة أنشطة وفعاليات خلال اليومين الماضيين ضمن البرامج التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
الطفل في الأدب الشعبي
وضمن احتفالات عيد الطفولة عقد بيت ثقاقة الضبعة مناقشة لكتاب "الطفل في الأدب الشعبي" تأليف لطفي حسين سالم، تحدث بها روماني كمال مدرس بمدرسة الضبعة الابتدائية، عن أبرز النقاط التي ركز عليها مؤلف الكتاب في سرده لتطور النظرة إلى الأطفال في الأدب الشعبي والذي دائما ما رمز للمولود على أنه البطل الذي ينمو ليحرر شعبة من الظلم والاضطهاد.
كما نفذ البيت ورشة فنية بعنوان "فلسطين" تحت إشراف ساهر رزق، وقام خلالها الأطفال بتلوين علم فلسطين، وعلم مصر كرمز للوحدة العربية، بينما نفذ قصر ثقافة الطفل ورشة فنية للرسم الحر، بمشاركة الفنانة صحراء وصفي، والتي أوضحت طريقة استخدام ألوان المياه في رسم اللوحات.
مشاريع تنمية الصحاري
هذا وشملت برامج فرع ثقافة مطروح برئاسة محمد حمدي عددًا من الفعاليات الأخرى، حيث عقد بيت ثقافة براني ندوة بعنوان "مشاريع تنمية الصحاري" تحدث فيها عمر عبد السلام مدرس بمجمع براني بنين، عن الاتجاه الحديث الذي تتبناه الدولة لتعمير الصحراء وبناء المدن الجديدة والتي بدورها تساهم في التخفيف من الزحام داخل المدن القديمة، وتساعد في خلق حياة جديده تتمتع بكل المميزات التي تجلب المواطن وتساعد في تخفيف الكثافة السكانية.
عاداتنا وتقاليدنا في البادية
وقدم الباحث بأطلس الفلكلور علاء عباس محاضرة بعنوان "عاداتنا وتقاليدنا في البادية" بمدرسة العمدة أحمد طرام الإعدادية، أشار فيها إلى العادات التي سادت صحرائنا قديمًا سواء في الزواج أو تعليم البنات أو حتى في مظاهر الحياة والتي تغيرت وتطورت بدخول المدنية وانتشار العلم الذي غير من طريقة التفكير.
أمسية أدبية
كما استمر نادي أدب مطروح العام في إقامة أمسياتة الأدبية والشعرية برئاسة د. إسلام عبد الرحمن، بحضور مجموعة كبيرة من الأدباء والمثقفين من أبناء مطروح، تم خلالها مناقشة عدد من الأعمال الأدبية وتبادل إلقاء الأبيات الشعرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصور الثقافة ثقافة مطروح عمرو البسيوني الادب الشعبي
إقرأ أيضاً:
لودفيغ تيك والموروث الشعبي.. من الحكايات إلى الأدب
في قلب التحولات الأدبية التي شهدتها ألمانيا في مطلع القرن التاسع عشر، يبرز اسم لودفيغ تيك كأحد أبرز الوجوه التي مزجت بين الخيال الأدبي والتراث الشعبي، ليؤسس بذلك أسلوبًا فريدًا ضمن تيار الرومانسية الألمانية.
ولد تيك في برلين عام 1773، وبدأ حياته الأدبية في سن مبكرة، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت حين بدأ يشتغل على الحكايات الشعبية ويعيد تقديمها بأسلوب أدبي يحمل لمسات من الخيال، الحلم، والرمزية الفلسفية.
الأدب الشعبي بوابة إلى الروحلم تكن نظرة تيك إلى القصص الشعبية نظرة سطحية أو ترفيهية، بل رأى فيها جوهرًا ثقافيًا يعبّر عن روح الأمة الألمانية.
في زمن كانت فيه أوروبا تميل إلى العقلانية والتنوير، اختار تيك أن يغوص في اللاوعي الجمعي، حيث السحر، والغرابة، والرموز التي تعبر عن القلق الوجودي والبحث عن المعنى.
إحدى أشهر قصصه في هذا السياق هي “البرج الأزرق” (Der blaue Salon)، التي تمزج بين العالم الواقعي والخيالي، وتطرح تساؤلات عن الهوية، والمصير، والحقيقة من خلال قصة ذات طابع شعبي غامض.
التعاون مع الأخوين غريمرغم أن الأخوين غريم يُعدان المرجع الأساسي للقصص الشعبية الألمانية، فإن تيك سبقهم في إحياء القصص الشعبية بأسلوب أدبي. ومع أن العلاقة بينه وبين الأخوين لم تكن دائمًا وثيقة، إلا أن مشاريعه المتقاربة معهم تعكس تيارًا فكريًا وثقافيًا مشتركًا سعى للحفاظ على التراث الألماني من الاندثار.
كتب تيك عدة نصوص متأثرة بالحكايات المتناقلة شفهيًا، لكنه لم يكتف بالسرد، بل أضفى عليها عمقًا نفسيًا وفلسفيًا، ما جعله مختلفًا عن جمع وتوثيق القصص فقط، بل حولها إلى أعمال أدبية قائمة بذاتها.
من الحكاية إلى العمل الفنيميزة تيك الكبرى تكمن في قدرته على تحويل القصص البسيطة إلى لوحات أدبية مفعمة بالخيال والرمز.
سواء من خلال قصص قصيرة أو مسرحيات، كان يربط بين السرد الشعبي والأسلوب الفني، ما جعله من الأسماء المؤسسة لما يُعرف لاحقًا بـ”الرومانسية السوداء”