ترأس عبد الحليم علام، نقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب، اليوم الأحد، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد، بالنادي النهري للمحامين بالمعادي.

بدأت الجلسة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين، الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن أرضهم، وعن القضية الفلسطينية، ووقوفهم ضد العدوان الوحشي الذي يتعرضون له من قوات الاحتلال الصهيوني.

وفي مستهل كلمته، رحب نقيب المحامين، بالأعضاء الجدد الذين حضروا جلسة حلف اليمين، قائلًا: «أبنائي وبناتي، من المحامين الحاضرين، أنتم مستقبل نقابة المحامين، ونحن نفتخر بكم في أول يوم لكم كمحامين، فبعد أداء قسم اليمين سيصير كل منكم محام ومحامية، وسوف يتعامل كما يتعامل المحامي، ويطبق عليه قانون المحاماة، فيجب أن يتعرف كل منكم على واجباته وحقوقه التي حددها قانون المحاماة».

وتابع:« إن هذا اليوم من اللحظات السعيدة في حياتكم، فهي يوم لا ينسى في حياة كل محام، فكل من يريد أن ينضم لنقابة المحامين عليه أن يأتي إلى النقابة العامة ليحلف اليمين أمام النقيب العام، أو أمام من ينيبه وفقا لما نص عليه قانون المحاماة».

وطالب نقيب المحامين، من الأعضاء الجدد بضرورة التحلي بحسن الخلق، والحفاظ على حسن المظهر، وأن يؤدي المحامي مهنته بكل شرف وأمانة، وان يتبع الطرق القانونية الصحيحة في آداء رسالته، وأن يهتم بتطوير نفسه في شتى مجالات المعرفة، مشددًا على أهمية القراءة والاطلاع لإثراء ثقافة المحامي.

ووجه عبد الحليم علام، الأعضاء الجدد بضرورة قراءة قانون المحاماة، حتى يتمكنوا من معرفة واجباتهم وحقوقهم، فقانون المحاماة هو دستور المحامي الذي ينظم كل معاملات المحامي مع كل مؤسسات الدولة، مثل المحاكم والنيابات وأقسام الشرطة، والمجالس المحلية الى آخره.

وأشار نقيب المحامين، إلى أن تعديلات قانون المحاماة التي تمت في عام ٢٠١٩، تضمنت وجود أكاديمية المحاماة، والتي يجب أن يجتازها المحامي بعد إتمام الدراسة بها لمدة عامين، وذلك كي يتمكن من القيد في جداول نقابة المحامين، ولكننا وجدنا أن تطبيق هذا سيزيد من الأعباء على أولياء الأمور والمحامين، فبعد أن أنهى الطالب دراسة 4 سنوات في كليات الحقوق، سوف يدرس مرة ثانية في أكاديمية المحاماة لمدة عامين، فبدأنا بالتفكير لحل هذه الأزمة وتوصلنا إلى أنه سيتم عقد اتفاق مع كليات الحقوق بشأن عقد دبلومة مدتها 6 أشهر يستطيع بعدها الطالب أن يلتحق بنقابة المحامين.

وأكد أنه سيتم تطوير معهد المحاماة، بالشكل الذي يتناسب مع سوق العمل، وسوف يتم من خلاله إعداد المحامي بشكل عملي يؤهله لسوق العمل، لافتًا إلى أن شباب المحامين هم مستقبل المحاماة ومستقبل العمل النقابي في نقابة المحامين، فيجب الاهتمام بهم وتأهيلهم بالشكل المناسب.

وأوضح أن تعديلات قانون المحاماة التي تمت في ٢٠١٩، نصت على وجود اكاديمية المحاماة التي يدرس فيها المتقدم للالتحاق بنقابة المحامين لمدة عامين، ولكن ليس لدينا مكان مؤهل لتطبيق أكاديمية المحاماة.

حضر جلسة حلف اليمين، حسن الجمال الأمين العام، والدكتور أبوبكر ضوة، الأمين العام المساعد، وكلا من، محمد الكسار، محمد نجيب، فاطمة الزهراء غنيم، محمد القطيطي.

اقرأ أيضاًأبرزها الموافقة على زيادة المعاشات.. تفاصيل اجتماع مجلس نقابة المحامين اليوم

نقابة المحامين تنظم حملة للتبرع بالدم للشعب الفلسطيني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب معهد المحاماة تعديلات قانون المحاماة قانون المحاماة جلسة حلف اليمين للمحامين جلسة حلف الیمین نقابة المحامین قانون المحاماة نقیب المحامین

إقرأ أيضاً:

خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!

أ. د. حيدر أحمد اللواتي**

من أكبر التحديات التي تواجه الخريجين الجدد هي أنهم يُقارنون عادة بموظفين ذوي خبرات طويلة، وهذا يجعلهم في موقف صعب، خاصةً وأن هذه الوظائف غالبًا ما تطلب خبرات متراكمة أكثر من الحاجة إلى أفكار جديدة ومرونة في التعلم.

لذلك، ليس غريبًا أن نرى أصحاب الخبرات يتفوقون بشكل واضح على الخريجين الجدد، ومن هنا، تقع على عاتق المؤسسات والشركات، سواء كانت حكومية أو خاصة، مسؤولية فهم هذا الواقع بدقة، فيجب عليها أن تفتح أبوابها أمام الخريجين الجدد في وظائف تبرز قدراتهم الحقيقية وتمنحهم فرصة لإثبات تفوقهم، وفي الوقت ذاته تعود بالنفع الكبير على المؤسسة نفسها.

إن الوظائف التي تناسب الخريجين الجدد تعتمد بشكل رئيسي على ما يعرف بالذكاء السائل، وهو القدرة على التفكير المرن، وحل المشكلات الجديدة، والتعلم السريع، فهذه المهارات تجعلهم مثاليين للأدوار التي تعتمد على الابتكار، والتعامل مع تقنيات حديثة، والعمل في بيئات سريعة التغير، فعلى سبيل المثال، في شركات التكنولوجيا الحديثة، مثل شركات تطوير البرمجيات، يحتاج الفريق إلى مبرمجين ومطورين شباب قادرين على مواكبة أحدث لغات البرمجة وأطر العمل، وهؤلاء الشباب يمتلكون القدرة على استيعاب الأدوات الجديدة بسرعة، والتفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلات لم يسبق لها مثيل، كذلك، في مجالات التسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، يعتمد السوق بشكل كبير على جيل جديد يفهم الاتجاهات الحديثة، ويعرف كيفية التواصل مع جمهور متغير بسرعة.

وبالمقابل هناك وظائف تتطلب ما يعرف بالذكاء المتبلور، والذي يعتمد على تراكم المعرفة والخبرة عبر سنوات طويلة، فهذه الوظائف تحتاج إلى أشخاص يمتلكون حكمة عميقة، وفهمًا شاملًا للمجال، وقدرة على توجيه الآخرين بناءً على تجاربهم السابقة، فعلى سبيل المثال، في مجال الطب، لا يمكن للطبيب المبتدئ أن يحل محل الطبيب الذي قضى عقودًا في التشخيص والعلاج، فالخبرة هنا لا تعوضها سرعة التعلم أو الذكاء السائل، بل هي نتاج سنوات من الممارسة والتعامل مع حالات متنوعة، وكذلك في مجال الإدارة العليا، يحتاج القائد إلى خبرة متعمقة في التعامل مع الأزمات، وفهم ديناميكيات السوق، وبناء العلاقات مع الشركاء والمستثمرين، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا عبر سنوات من العمل والتعلم المستمر.

بعض المؤسسات تحتاج إلى نسب أكبر من أصحاب الخبرة بسبب طبيعة عملها التي تعتمد على الاستقرار، والدقة، والتراكم المعرفي، المؤسسات الأكاديمية، على سبيل المثال، تعتمد بشكل كبير على أساتذة ذوي خبرة يمتلكون معرفة متعمقة تساعدهم على تقديم تعليم عالي الجودة، فلقد أظهرت الدراسات أن أساتذة الجامعات الأكبر سنًا يحصلون على تقييمات تدريسية أفضل، خاصة في العلوم الإنسانية، حيث تزداد جودة التدريس مع تقدم العمر والخبرة، كذلك، في المؤسسات الحكومية أو الشركات الكبرى التي تعتمد على عمليات معقدة، تحتاج إلى خبراء يتمتعون بفهم عميق للنظم والإجراءات، مما يضمن تنفيذ الأعمال بكفاءة وأمان، لذلك فتجديد هذه الوظائف واستبدال الخبرات فيها بدماء جديدة، سيولد نتائج عكسية، وبدل أن تتقدم تلك المؤسسات ستتراجع إلى الخلف، لأن الخبرة المكتسبة عبر سنين لا يمكن استبدالها بالمعرفة العلمية الجديدة.

وبالمقابل، هناك مؤسسات تعتمد بشكل أكبر على الشباب والخريجين الجدد بسبب حاجتها المستمرة للتجديد والابتكار، شركات التكنولوجيا الناشئة، على سبيل المثال، تميل إلى توظيف شباب يمتلكون ذكاءً سائلًا عاليًا، يمكنهم من التكيف مع التغيرات السريعة في السوق، وهذا ما يجعلهم أكثر قدرة على تقديم أفكار جديدة، ونماذج أعمال مبتكرة، كذلك في مجالات الإعلام، والإعلانات، وابتكار المحتوى الرقمي، يفضل الاعتماد على جيل جديد يفهم توجهات الجمهور بطريقة طبيعية ويستطيع خلق محتوى يتفاعل معه الناس، في مثل هذه الوظائف، الخبرة قد لا تغدوا ذات فائدة كبيرة، بل ربما تصبح عائقا أمام التطور، ولذا لا بد من تجديد مستمر فيها وعدم الانتظار ليصل الموظف لسن التقاعد ليتم تغييره بل لا بد من استبداله بشكل دوري وسريع.

**كلية العلوم - جامعة السلطان قابوس

 

 

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • “الوطني الاتحادي” يترأس جلسة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف
  • «الوطني الاتحادي» يترأس جلسةً في مؤتمر البرلمانات بجنيف
  • ضوابط الحصانة البرلمانية للأعضاء وفق قانون مجلس الشيوخ
  • خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق
  • 5 اقتراحات ومشاريع قوانين على جدول اعمال جلسة مجلس النواب التشريعية غدا
  • الاحتلال يحظر عمل نقابة المحامين الفلسطينيين في القدس
  • الاحتلال يحظر عمل نقابة المحامين داخل القدس
  • رئيس النيابة الإدارية يوجه رسالة للأعضاء بمناسبة الإشراف على انتخابات الشيوخ
  • قبل انتخابات الشيوخ 2025.. رئيس النيابة الإدارية يوجه رسالة للأعضاء