بلومبيرغ: الحرب على غزة ستزيد من الضغوط المالية على إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
في بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، قدّرت الحكومة الإسرائيلية التكلفة اليومية للحرب بنحو 260 مليون دولار، غير أن امتداد الحرب دون أفق للحل سيجعل هذه التكلفة أكبر مما كان متوقعا وسيزيد الضغوط على المالية العامة، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ.
وتسببت الحرب في خلق حالة من التوتر بالأسواق كما أثرت على مختلف القطاعات وخطط التنمية في البلاد، وسط مطالبة مئات الاقتصاديين الإسرائيليين باتخاذ إجراءات تقشفية.
وينتظر أن يقدم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش خلال أيام ميزانية جديدة لما تبقى من العام الجاري والعام المقبل.
وتشير التقديرات الأولية لوزارة المالية إلى أن الحرب قد تسببت بخسائر بنحو 8 مليارات دولار، وهو ما سيضطر الحكومة للاقتراض.
وفي ظل تراجع التصنيف الائتماني لإسرائيل سترتفع قيمة القروض والسندات، في وقت تشير المعطيات إلى تفاقم عجز الميزانية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي بـ7 أضعاف مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق، وفق ما يذكر موقع بلومبيرع.
وأعلنت وزارة المالية الإسرائيلية عن خطط لاقتراض حجم أموال في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري يفوق 75% مثيله المسجل الشهر الماضي.
وبحسب بلومبيرغ قفزت تكلفة تأمين السندات السيادية الإسرائيلية ضد العجز عن السداد أكثر من الضعف مقارنة بماكان عليه الوضع قبل بدء الحرب على غزة.
وتشير التقديرات إلى أن خطط تعديل الميزانية للعام الجاري سيزيد من حجم الإنفاق بـ35 مليار شيكل (8.8 مليارات دولار)، سيوجه معظمها للجهد الحربي، بينما سيتم تمويل الجزء الأكبر من هذا الإنفاق عن طريق الديون.
تحذير اقتصاديين
وأثار الوضع الاقتصادي وإجراءات الحكومة قلق العديد من المستثمرين وكبار المحللين. ووجه نحو 300 اقتصادي بارز من إسرائيل والخارج -الأسبوع الماضي- رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير ماليته سموتريتش، تحثهما على اتخاذ إجراءات تقشفية وتقليص النفقات.
وقالت المجموعة في الرسالة -التي وقعها أمثال جوشوا أنغريست (وهو إسرائيلي أميركي حائزٌ جائزةَ نوبل في الاقتصاد): "الخطوة الأساسية والضرورية ستكون هي وقف تمويل أي شيء غير ضروري للحرب".
وكان سموتريش توقع أن يصل عجز الميزانية العامة إلى 4% من الناتج الإجمالي هذا العام و5% في عام 2024، وهذا يمثل أكثر من ضعف توقعات الحكومة السابقة، لكنه لا يزال أقل من الرقم 7.1% الذي توقعته وكالة موديز للتصنيف الائتماني.
يأتي ذلك بينما طالب قسم الميزانيات بوزارة المالية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة ارتفاع الإنفاق وانخفاض الإيرادات، وسط تحذير من أن القرارات المالية ستخضع للتدقيق الشديد من قبل مؤسسات التصنيف.
وحذر محافظا البنك المركزي السابقان كارنيت فلوج وجاكوب فرنكل من أنه "إذا لم يتم إجراء تغيير كبير في الميزانية، فإن إسرائيل ستواجه مخاطر مالية"، مما يشير إلى أن النتيجة قد تكون خفض التصنيف الائتماني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: شتاء أكثر قسوة بسبب أزمة الغاز
أوكرانيا تحذر من شتاء قاسٍ بسبب تدمير شبكة الغاز الروسيةقصف يضاعف المخاطرحذّر سيرغي كوريتسكي، مدير شركة نافتوغاز الأوكرانية، من أن الشتاء القادم سيكون "أكثر قسوة" على السكان نتيجة تدمير البنية التحتية لتوزيع الغاز من قبل الغارات الروسية.
اقرأ ايضاًاذ أدت مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى تدمير النظام الغازي وتراجع إنتاج الغاز الداخلي الذي كان يغطي 80% من احتياجات أوكرانيا قبل الحرب.
كما بلغت الأضرار نحو 1.1 مليار دولار، وقد يستغرق إصلاح بعض المنشآت ما يصل إلى عامين.
انقطاع مستمر للكهرباء والتدفئةحيث تسبّب القصف الليلي بانقطاع التيار الكهربائي والمياه الساخنة والتدفئة بشكل منتظم، ما يزيد من صعوبة مواجهة الشتاء لمئات آلاف المدنيين.
صعوبة الدفاع ضد الهجماتأوضح كوريتسكي أن الصواريخ الباليستية وكروز تجعل الدفاعات الجوية الأوكرانية عاجزة عن حماية منشآت الغاز الكبيرة.
مؤكداً أن إنتاج الغاز في 2025 سيكون أقل بكثير من 13.9 مليار متر مكعب المسجلة في 2024.
اقرأ ايضاًوفق معهد كييف للعلوم الاقتصادية، توقّف 50% من إنتاج الغاز الطبيعي في أوكرانيا بسبب القصف الروسي.
رد أوروبا على أزمة الطاقةفي المقابل، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على حظر واردات الغاز الروسي بالكامل بحلول خريف 2027، بهدف حرمان موسكو من موارد تمويل الحرب في أوكرانيا.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:روسياأزمة الغازالدفاعات الجوية الأوكرانيةالصواريخ الباليستيةقطاع الغاز الاوكرانيالحرب الروسية الاوكرانيةشبكة الغاز الروسيةأوكرانيا© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن