الهلال الأحمر القطري والأوتشا يطلقان مشروعاً متعدد القطاعات لـ 109,284 مستفيداً في الحديدة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أطلق الهلال الأحمر القطري ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لمكتب الأمم المتحدة، الأحد، مشروعا جديدا لتقديم مساعدات طارئة متعددة القطاعات وحلول مستدامة للنازحين في محافظة الحديدة غربي البلاد.
ويهدف المشروع لتلبية الاحتياجات الأساسية لـ 109,284 شخصًا، بتكلفة تقديرية تبلغ 2,066,805 دولارًا أمريكيًا، في مجالات الصحة والتغذية والإيواء للنازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة الأكثر ضعفا في محافظة الحديدة.
وذكر مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة "أوتشا" أنه تم إطلاق المشروع خلال ورشة عمل تعريفية أقامها مكتب الهلال الأحمر القطري بالحديدة، وحضرها ممثلون عن الجهات المحلية المختصة والمرافق الطبية، حيث تعرف المشاركون على طبيعة التدخلات الطارئة والحلول الدائمة التي سيتم تنفيذها في ثماني مناطق بالمحافظة.
ويشمل المشروع خدمات في قطاع الصحة بهدف تأمين الخدمات الطبية والجراحية المنقذة للحياة، حيث سيقدم الهلال الأحمر القطري الدعم المالي واللوجستي والطبي لإعادة تأهيل وتشغيل ثلاثة مستشفيات وسبعة مراكز طبية ومركز طوارئ توليد.
كما سيتم نشر العيادات المتنقلة وفرق التثقيف الصحي في مخيمات النازحين والمناطق التي يتعذر الوصول إليها.
وفي مجال التغذية سيتم تمويل مشروع الوصول إلى خدمات التغذية الوقائية والعلاجية المنقذة للحياة للأطفال والنساء الحوامل، من خلال توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتفعيل مراكز الاستشارة، وعقد دورات تدريبية لبناء قدرات العاملين الصحيين فيما يتعلق بالتغذية والاستعداد الصحي والأمراض المعدية. مكافحة الأمراض وحماية صحة المجتمع.
وبحسب الأوتشا فإن المشروع المعلن عنه، يتضمن ترميم 80 منزلاً، وصيانة وتحديث 700 مأوى مؤقت، وتوزيع 700 مجموعة أدوات للمأوى، وإيجاد حلول للحد من تأثير الكوارث الطبيعية على 200 أسرة متضررة.
ويحتاج 20.2 مليون يمني إلى دعم إنساني للوصول إلى الخدمات الصحية الحيوية، وفقاً لخطة الاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام 2023، التي أصدرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وتعتبر وجهات النازحين من أكثر المناطق معاناة بسبب نقص الخدمات الأساسية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الحديدة اوتشا الهلال الأحمر القطري اليمن الحرب في اليمن الهلال الأحمر القطری
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن عن القبة الذهبية.. وهذه أبرز التحديات التي تواجهها
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن نظام "القبة الذهبية" والقادر على التعامل مع أي هجوم صاروخي، حتى لو كان من الفضاء.
وقال ترامب خلال تصريحات صحفية: "وعدت خلال حملتي الانتخابية ببناء درع يحمي سماءنا من الصواريخ الباليستية وسوف أفعل"، مشيرا إلى أن "تكلفة القبة الذهبية تبلغ 175 مليار دولار".
وذكر أن "القبة ستحمينا بنسبة قريبة من 100% من جميع الصواريخ بما فيها الفرط صوتية".
وفي وقت سابق، كشفت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قدمت للبيت الأبيض مقترحات متعددة لتطوير نظام دفاعي صاروخي متقدم يحمل اسم "القبة الذهبية"، استجابةً لرغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنشاء درع يحمي الولايات المتحدة من التهديدات الصاروخية البعيدة المدى.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن تكلفة المشروع قد تتجاوز 500 مليار دولار خلال العقدين المقبلين، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس، رغم تخصيص 25 مليار دولار فقط في الميزانية الدفاعية للعام القادم.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن خياره المفضل بشأن التصميم والتكلفة خلال الأيام المقبلة، وسط دراسة ترشيح الجنرال مايكل جيتلين، نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء الأمريكية، لتولي إدارة البرنامج. ويُنظر إلى هذا المنصب على أنه مفتاح لنجاح المشروع نظراً لتعقيده وتعدد مراحله.
سباق شركات التكنولوجيا والدفاع
ويُعد المشروع فرصة استثمارية هائلة لشركات القطاع الخاص، إذ يُنتظر أن تلعب دوراً محورياً في تصميم النظام وتنفيذه.
وتتنافس شركات كبرى، على رأسها "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، إلى جانب "أندوريل" و"بالانتير"، على الفوز بعقود التطوير.
وأكدت مصادر أن الشركات الثلاث قدّمت عروضًا مباشرة لوزير الدفاع بيت هيغسيث، وسط جدل سياسي بشأن علاقة ماسك بالإدارة الأمريكية.
تباين جوهري عن "القبة الحديدية"
ورغم إصرار ترامب على وصف النظام المرتقب بـ"القبة الذهبية"، فإن الخبراء يشيرون إلى اختلاف جوهري بينه وبين "القبة الحديدية" الإسرائيلية. فالأخيرة صُممت لاعتراض صواريخ قصيرة المدى في نطاق جغرافي صغير، بينما يسعى ترامب إلى تطوير درع فضائي يغطي كامل الأراضي الأمريكية ضد صواريخ باليستية وصواريخ كروز فائقة السرعة.
وتاريخيًا، واجهت الولايات المتحدة تحديات كبيرة في إنشاء نظام دفاع صاروخي شامل، بسبب تعقيد التكنولوجيا المطلوبة والتكلفة الهائلة.
وتُشير التقارير الاستخباراتية إلى تصاعد التهديدات من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، ما يزيد من إلحاح المشروع رغم التحديات الفنية والمالية.
ويتضمن المشروع أكثر من 100 برنامج فرعي، معظمها قائم أو قيد التطوير داخل وزارة الدفاع، في حين يُعد مكوّن القيادة والسيطرة والتكامل هو العنصر الجديد كليًا.
كما يشمل المخطط بنية تحتية واسعة تتضمن أقمارًا صناعية، وأجهزة استشعار، وصواريخ اعتراضية، ومنصات إطلاق فضائية.
ضغط زمني وتمويل محدود
أمرت إدارة ترامب وزارة الدفاع بعكس خطط "القبة الذهبية" في ميزانية عام 2026، بينما التزم الكونغرس مبدئيًا بتوفير تمويل أولي بقيمة 25 مليار دولار. ومع ذلك، يرى خبراء أن هذا الرقم لا يمثل سوى بداية رمزية لتكلفة ضخمة متوقعة.
ورغم الحماسة السياسية، شهد المشروع تأخيرًا مبكرًا في تسليم خطط التنفيذ للبيت الأبيض، بعد أن تجاوز وزير الدفاع الموعد النهائي الذي حدده ترامب بأكثر من شهر.
كما أدى ضعف التواصل داخل الدائرة المقربة من الوزير هيغسيث إلى إثارة تساؤلات حول قدرته على إدارة مشروع بهذا الحجم.
أثار التقارب بين ماسك وترامب غضب الديمقراطيين، الذين دعوا إلى تحقيق في مدى تأثير علاقات ماسك على عمليات منح العقود. في المقابل، دافع مسؤولون في البنتاغون وخبراء دفاع عن مشاركة "سبيس إكس"، مؤكدين أنها تمتلك قدرات متقدمة في مجال الاستشعار الفضائي.
وعلى الرغم من الزخم السياسي والإعلامي، فإن السيناتور الديمقراطي جاك ريد شدد على أن مشروع "القبة الذهبية" لا يزال في مراحله الأولية، واصفًا إياه بأنه "أشبه بفكرة طموحة أكثر من كونه مشروعًا قيد التنفيذ".
وفي ظل التحديات التكنولوجية، والتعقيدات البيروقراطية، والتكلفة الباهظة، تبقى قدرة إدارة ترامب على تحويل "القبة الذهبية" من حلم سياسي إلى واقع عسكري فعال، محل تساؤل واسع النطاق داخل أروقة الكونغرس وخارجها.