بوعيدة: إرهاب البوليساريو استهدف المغرب وموريتانيا ودول أوروبية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
طالب الأستاذ الجامعي والبرلماني، عبد الرحيم بوعيدة، بتصنيف البوليساريو كجماعة إرهابية، وذلك بعد سرده لتاريخ الكيان المدعوم من الجزائر، في الأعمال الإرهابية التي استهدفت المغرب وموريتانيا و إسبانيا والبرتغال، والتي كان آخرها الهجمات التي تعرضت لها مدينة السمارة المغربية مؤخرا.
واستحضر بوعيدة الهجمات الارهابية التي نفذتها البوليساريو ضد المغرب، حيث اختطفت يوم 6 أكتوبر 1979، ما يقدر ب 750 رهينة من مدينة السمارة، والذين كان بينهم عائلة مصطفى سلمى (الأم والأبناء القاصرين)، كما شهدت مدينة طاطا في السنة نفسها هجوما إرهابيا آخر استهدف واحات فم الحصن، أنغريف ، أم الكردان وتورسولت.
وفي يوم 28 يناير 1980، نفذ الكيان الإرهابي هجوما على مدينة طانطان، خلف 5 ضحايا مدنيين، وأزيد من مئة مختطف ساقهم المرتزقة لتندوف، وهو الهجوم الذي تزامن مع "المكار الطنطان" وهو موسم الذي دأبت المنطقة على إقامته بشكل سنوي.
ونفذ إرهابيو البوليساريو يوم 20 غشت 1980، هجوما آخر على مدينة طاطا، حيث قاموا بحرق حافلة "لاساطاس" بفم الحصن، واختطاف 14 راكب مدني، كما أدى الهجوم إلى مقتل 13 شخصا قال الإرهابيون أنهم عسكريون.
وكانت آخر عملية للإرهاب المدعوم من الجزائر خلال القرن الماضي، في يوم 3 شتنبر من سنة 1980 والتي استهدفت فم الحصن.
ولم يتوقف إرهاب البوليساريو عند حدود المغرب فقط، بل هاجمت خلال سنتي 1976 و 1977 القصر الرئاسي بموريتانيا بأكثر من سبع عمليات استهدفت المدنيين للضغط على الحكومة الموريتانية قصد الاعتراف بها.
ونفذت البوليساريو انطلاقا من سنة 1975 إلى سنة 1980، أكثر من 20 هجمة إرهابية عنيفة على البواخر الاسبانية، حيث عملت على احتجاز أطقمها وتوظيفهم كورقة ضغط لمفاوضة الحكومة الاسبانية للإعتراف بها كممثل وحيد للصحراويين، وهو الابتزاز نفسه الذي استعملته البوليساريو مع البرتغال.
وأشار بوعيدة إلى تعاون البوليساريو مع الجماعات الإرهابية، حيث اختطفت البوليساريو سنة 2012 على بعد أمتار من مقر زعيمها، متعاونين إسبانيين وبرتغالية وتسليمهم لإرهابيي القاعدة في المغرب الإسلامي، والتي طالبت بكفالة مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وطالب بوعيدة بتصنيف البوليساريو كجماعة إرهابية بالإعتماد على قرار الأمم المتحدة رقم 1566 الصادر سنة 2004، والذي عرف خلاله الأعمال الإرهابية بأنها؛ "كل الأعمال الإجرامية بما في ذلك تلك التي ترتكب ضد المدنيين بقصد القتل أو إلحاق إصابات جسمانية خطيرة أو أخذ الرهائن بغرض إشاعة حالة من الرعب بين عامة الجمهور" مؤكدا أنه عند الرجوع لتاريخ البوليساريو مع الأعمال الإرهابية، واستحضارا للهجمات الأخيرة، نجد بأنه من الصواب تصنيف الكيان الوهمي كجماعة إرهابية يحظر التعامل معها أو تواجد أعضائها ومن ينتمون لها بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وحذر بوعيدة من أن عدم تصنيف البوليساريو كجماعة إرهابية من شأنه تهديد السلم والإستقرار بشمال أفريقيا وجنوب أوروبا، لاسيما وأنها تتعاون مع القاعدة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: کجماعة إرهابیة
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية المملكة ودول عربية وإسلامية يؤكدون على دور (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين
البلاد (الرياض) أكد وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية تركيا، ودولة قطر على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم, فعلى مدار عقود، قامت الأونروا بتنفيذ ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تُعنى بحماية اللاجئين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، ويعكس اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها. ويدين الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، لما يمثله هذا الاعتداء من انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وهو ما يعد تصعيدًا غير مقبول، ويخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 22 أكتوبر 2025، الذي ينص بوضوح على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا، بل على العكس من ذلك تسهيلها. وعلى ضوء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، يؤكد الوزراء على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات الإنسانية عبر شبكة مراكز التوزيع التابعة لها، بما يضمن وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة، وبما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم 2803, كما تُعد مدارس الأونروا ومرافقها الصحية شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، حيث تواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف شديدة الصعوبة، وهو ما يدعم تنفيذ خطة الرئيس “ترمب” على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وبناء وطنهم. ويؤكد الوزراء على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، إذ لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب، وأي إضعاف لقدرة الوكالة سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها، وعليه، يدعو الوزراء المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في كافة مناطق عملياتها الخمسة، إن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.