شهد جناح مجمع البحوث الإسلامية بـالأزهر الشريف إقبالًا كبيرًا من جانب زوار المعرض المقام على هامش جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم بدولة الكويت، تحت عنوان: «في صحف مكرمة»؛ وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالتعاون الفعَّال والمثمر مع مختلف الهيئات والمؤسسات المعنية بحفظ التراث الإسلامي.

 معرض في صحف مكرمة»

 يعرض المجمع خلال هذه الفعاليات مجموعة من نوادر مخطوطات المصحف والتي تحتفظ بها مكتبة الأزهر المركزية، كما يعرض جهود لجنة المصحف وتاريخها في الحفاظ على كتاب الله.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن مشاركة المجمع في هذا المعرض الدولي تأتي انطلاقًا من دور الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر_أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعنايته بالتراث الإسلامي وخاصة ما يتعلق بالمصحف الشريف، حيث تحتفظ مكتبة الأزهر المركزية بمخطوطات نادرة  تستعرض مراحل تطور كتابة المصحف الشريف وطباعته وعناية علماء المسلمين به، إضافة إلى عرض تاريخي مفصل لمراحل كتابة المصحف الشريف من خلال عرض المخطوطات التاريخية.

واستقبل جناح مجمع البحوث الإسلامية بمعرض الكويت فئات عمرية وثقافية متنوعة من دول مختلفة، اطلعوا خلال جولتهم بالجناح على كل مرحلة من مراحل كتابة المصحف قديمًا، حيث استمعوا لشروح وافية لتفاصيل كل مخطوط من هذه المخطوطات، وكيف أسهم هذا التراث في الحفاظ على كتاب الله من أي تحريف أو تبديل.

الأزهر يطالب المجتمع الدولي بمحاكمة الكيان الصهيوني الإرهابي في جرائمه بحقِّ مستشفى الشفاء شيخ الأزهر يوصي سفراء مصر الجدد بـ 3 دول بالطلاب الوافدين الأمين المساعد للدعوة: دعاة الحضارة والتقدم يرتكبون ممارسات يخجل الإنسان من ذكرها

شارك مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في فعاليات المؤتمر الدولي السادس لكلية اللغة العربية بأسيوط، والذي يعقد تحت عنوان: "إسهامات ذوي الهمم في بناء الحضارة الإنسانية قديمًا وحديثًا"، وذلك بحضور د. محمد عبد المالك الخطيب، نائب رئيس جامعة الأزهر، ود. محمود الهواري مساعد الأمين العام للدعوة والإعلام الديني، وعدد من عمداء ووكلاء وأساتذة جامعة الأزهر.

وقال الهواري خلال كلمته، إن عنوان المؤتمر يدل دلالة واضحة على إدراك واع بصير من الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، رابطًا بين عنوان المؤتمر وبين خلق شنيع رفضه الإسلام ومنعته الشريعة، وهو خلق التعصب أو التمييز، مشيرًا إلى أن هذا الخلق الشنيع أحد الأسباب التي أدت إلى هذا العدوان الإرهابي الصهيوني؛ إذ ظن بنو صهيون أنهم أمة متميزة، وأن ما يجري في عروقهم يغاير ما يجري في عروق الناس، ولعل هذا الإحساس بالتميز قد نقده ونقضه القرآن.

وأضاف الأمين المساعد أنه في الوقت الذي نُقر فيه بوجود فوارق بين الخلق بمقتضى الحكمة الإلهية؛ إلا أننا نسلم أيضا لله عز وجل حين نادى بالمساواة، فهناك تمايز بين البشرية، تمايز يثري الحياة، وهو ضمانة استمرارها واستقرارها، أما التمايز على عصبية فذلك مرفوض شرعا وعقلا وإنسانية، موضحًا استحسان تخصيص الثالث من ديسمبر من كل عام ليكون يوم الاحتفال والاحتفاء بذوي الهمم، الذي تطوف فيه المنظمات الأممية حول ضمان حقوقهم وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.

وأوضح الهواري أن المجتمعات على درجات في التعامل مع ذوي الهمم، فمجتمعات لم تعتن بهم ولم تقدم لهم يد العون، ومجتمعات أخرى ساعدتهم وعملت على حمايتهم، وساوتهم بغيرهم، فكلما كانت المجتمعات أكثر رعاية للمحتاجين من ذوي الهمم أو المحتاجين عموما كنت أليق بوصف الإنسانية والتحضر، مشيرًا إلى أن أوطاننا وبلادنا أقدامها راسخة في الحضارة والمدنية، وفي المقابل سنرى بلادا تدعي الحضارة وتاريخها مزيف، أما بلادنا فقد كتب على جدران معابدها: لا تسخر من أعمى ولا تهزأ من قزم ولا تحتقر الرجل الأعرج ولا تعبس في وجهه، فالإنسان صنع من طين وقش، والله هو خالقه وهو القادر على أن يهدم ويبني كل يوم، وأما الدول التي يشار إليها بالتقدم والحضارة، فنرى في تاريخها من الممارسات ما يخجل الإنسان من ذكره؛ فقد عانى ذوو الهمم من إهمال واضطهاد صارخ، بل كانت بعض المجتمعات تقضي وتحكم بإهمالهم ووصل الأمر إلى إعدامهم.

وأشار الأمين المساعد أن الإسلام عامل الأصحاء بمنطق المساواة وعامل المرضى الضعفاء بمنطق المواساة، لم يحرم هذا من هذا ولا هذا من هذا فكانت المساواة والمواساة للناس جميعا؛ حيث حملت السيرة النبوية التأصيل النظري والتطبيق العملي لحقوق ذوي الهمم، فجاءت مؤكدة أن ذوي الهمم لهم الأولوية في الرعاية والاهتمام، وأنهم لا يقلون عن الأصحاء في شيء، حيث أتاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فرصة التميز وإبراز المواهب واكتشاف الطاقات، مؤكدًا أن في ماضي أمتنا وحاضرها، صورٌ وشواهد كثيرة على أن الابتلاء بنقص حاسة أو عضو لم يكن عائقاً عن النجاح والتميز، بل كان في كثير من الأحيان سبباً في الإلهام، وبث روح الإصرار واستخراج مكنون العزم، مع التوكل على الله، وتفويض الأمر إليه، واستمداد العون منه سبحانه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأزهر مجمع البحوث الاسلامية جائزة الكويت الدولية القران الكريم البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف شیخ الأزهر ذوی الهمم الأزهر ا

إقرأ أيضاً:

بمشاركة عياد وداود.. إنشاء جامعة سنغافورة الإسلامية بخبرات الأزهر ودار الإفتاء

أنهت اللجنة الاستشارية لإنشاء جامعة سنغافورة الإسلامية  اجتماعاتها بوضع الأسس التي ستقوم عليها، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تبدأ الجامعة أعمالها في عام ٢٠٢٨م مستفيدة من  خبرات جامعة الأزهر ودار الإفتاء المصرية.

حضر اجتماع اللجنة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.

يذكر أن الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، قد أنهى زيارته العلمية لإندونيسيا متجهًا لسنغافورة؛ حيث استقبله الدكتور ناظر الدين ناصر، مفتي سنغافورة، والسيد أحمد مصطفى، سفير مصر، في سنغافورة، وحضر معهم اجتماع  اللجنة الاستشارية لإنشاء الجامعة الإسلامية بسنغافورة.

يذكر أن الجامعة ستعد إضافة إلى خدمة المسلمين في سنغافورة التي يشرف على شئونهم المجلس الإسلامي السنغافوري.

دعاء بداية العام الهجري الجديد 1447.. ردده للرزق وكشف الهمدعاء نهاية السنة الهجرية.. 7 كلمات نهاية لأحزانك ردّده الآن

فيما التقى الرئيس ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى دولة سنغافورة، التي تشهد نشاطًا مكثفًا في دعم العلاقات الدينية والعلمية بين البلدين.

في بداية اللقاء، عبّر الرئيس السنغافوري عن بالغ تقديره واعتزازه بجمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، مشيدًا بدور الأزهر الشريف كمنارة للعلم والاعتدال، وبما تمثله دار الإفتاء المصرية من مرجعية رصينة ووسطية في مجال الإفتاء، ومؤسسة قادرة على الإسهام في استقرار المجتمعات ، وحماية الأجيال من موجات التطرف والإرهاب.

وأكد الرئيس، عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وسنغافورة، مثمنًا ما تقوم به مصر من جهود ملموسة في دعم القضايا العالمية، وتعزيز قيم التعايش والانفتاح على الآخر.

وأشار إلى اهتمام سنغافورة بتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية، مؤكدًا أنه سيرتب لزيارة قريبة إلى جمهورية مصر العربية؛ دعمًا لهذا التوجه وتعبيرًا عن عمق العلاقات الثنائية.

من جانبه، ثمّن الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، هذا اللقاء الكريم، معربًا عن تقديره لحرص القيادة السنغافورية على توثيق التعاون مع المؤسسات الدينية المصرية العريقة.

وأكد أن العلاقات بين مصر وسنغافورة ليست مجرد تعاون دبلوماسي فحسب، بل هي شراكة فكرية وحضارية تقوم على الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات.

وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تسعى بالتكامل مع الأزهر الشريف إلى بناء جسور التعاون مع المؤسسات الدينية الرصينة في العالم، والعمل المشترك على مواجهة التحديات الفكرية، وترسيخ خطاب رشيد، واعٍ بالواقع، أصيل في منطلقاته، مرن في أدواته.

تأتي زيارة مفتي الجمهورية إلى دولة سنغافورة؛ تأكيدًا على حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية حول العالم، وترسيخ الحضور العلمي والدعوي لمصر، والمساهمة في دعم الخطاب الديني الوسطي الرشيد.

طباعة شارك جامعة سنغافورة مفتي الجمهورية الرئيس ثارمان شانموجاراتنام رئيس جمهورية سنغافورة

مقالات مشابهة

  • بمشاركة عياد وداود.. إنشاء جامعة سنغافورة الإسلامية بخبرات الأزهر ودار الإفتاء
  • تكريم الدكتور عمرو الليثي في جناح هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية بمعرض اتحاد اذاعات الدول العربية بتونس
  • الأزهر الشريف يعرب عن تضامنه مع قطر ويطالب باحترام سيادة الدول
  • 5 مكاسب لمن ينفذ وصية النبي بإطعام الطعام.. البحوث الإسلامية يوضحها
  • رئيس الجمهورية يزور جناح وزارة الدفاع بمعرض الجزائر الدولي
  • البحوث الإسلامية: إنصاف الأرامل واجب دِيني ومجتمعي لا يحتمل التأجيل
  • البحوث الإسلامية يتفق مع القومي للبحوث الجنائية على تفكيك الموروثات التي تغذي العنف
  • البحوث الإسلامية: انعقاد لجنة تحكيم مسابقة ثقافة بلادي لاختيار الفائزين
  • الأزهر الشريف يتوسع في أروقة القرآن الكريم ليتجاوز 1400رواقا
  • ما الفرق بين ترتيب النزول وترتيب المصحف؟.. الإفتاء تجيب