روتين غذائي محدد للملك تشارلز.. يتناقض مع رفاهية القصور
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: يعتقد الكثيرون أن الملك تشارلز الثالث لديه الكثير من الطهاة الموهوبين، الذين يعدون له ما لذ وطاب من المأكولات بناء على طلبه، وأنه يجلس يومياً على سفرةٍ غنية بالأطباق المعدة له، والمقدمة في أرقى الآنية والصحون الفضية في قصره، إلا أن الأمر في واقع الحال ليس كذلك، فالملك البريطاني يتبع نهجاً متواضعاً في ما يتعلق بالطعام الذي يتناوله، فهو يفضل الخضروات المزروعة محلياً، والوجبات الصغيرة، والبيض من الدجاج الذي يربيه بنفسه.
وفي حال كنتِ تتساءلين عن روتينه اليومي، فإننا هنا نرصد لكِ وجبات الإفطار والعشاء المفضلة للملك تشارلز، وبعض الطلبات الغريبة لوقت تناول الطعام، والوجبة الوحيدة التي لا يتناولها أبداً، وفقاً لمجلة «هلو» الإنجليزية.
ماذا يتناول الملك تشارلز على الإفطار؟
لدى الملك تشارلز، وزوجته الملكة كاميلا، مزرعة صغيرة لتربية الدجاج الخاص بهما في منزل عائلة غلوسيسترشاير، لذلك ليس من المستغرب أن يحتل البيض الطازج مكانةً كبيرة في قائمة إفطارهما.
وقد شاركت صفحة «كلارنس هاوس» الرسمية على «إنستغرام»، ذات مرة، إحدى وصفات الإفطار المفضلة لدى تشارلز، وكانت عبارة عن البيض المخبوز بالجبن، أي أن الملك يبدأ بطعامٍ مليءٍ بالبروتين.
كما كشفت الصحافية الملكية، تينا براون، في كتابها «أوراق القصر»، أن الملك يفضل، أيضاً، تناول المكسرات والبذور في الصباح، حيث يتناول أحياناً كمية من بذور الكتان المفضلة لديه مع الإفطار.
ماذا يتناول الملك تشارلز الثالث على الغداء؟
من المعروف أن الملك تشارلز لا يتناول الغداء، وقد تم الاعتراف بهذه الحقيقة من قبل «كلارنس هاوس»، حيث نشر قائمة مكونة من 70 حقيقة، بمناسبة يوم ميلاد الملك (الأمير تشارلز سابقاً) السبعين.
وفي الرقم العشرين من القائمة، ورد أن «الأمير لا يتناول الغداء»، لأنه يعتقد أن تناول الغداء «ترف» يتعارض مع جدول عمله المزدحم، بحسب المراسل الملكي السابق غوردون راينر.
ماذا يتناول الملك تشارلز الثالث على العشاء؟
من الأمور التي يستمتع تشارلز وكاميلا خلال القيام بها: أعمال البستنة، وتناول الوجبات الشهية باستخدام المنتجات الطازجة، التي يتم إنتاج الكثير منها في مزرعتهما الخاصة، إضافةً إلى أن تشارلز يُعد من أشد المدافعين عن الاستدامة، لذلك فإنه يختار اتباع نظامٍ غذائي نباتي بشكل أساسي، من أجل تقليل بصمته الكربونية.
وفي لقاءٍ مع «بي بي سي»، قال تشارلز: «منذ سنوات، اتخذت نهجاً بعدم تناول اللحوم والأسماك يومين في الأسبوع، وعدم تناول منتجات الألبان في يوم واحد في الأسبوع».
ويتناول الملك عادةً «ريزوت الفطر»، حيث شارك الطاهي الملكي السابق، دارين ماكجرادي، ذات مرة وصفته الملكية لإعداد هذا الطبق، وقال إنه مستوحى من الوقت الذي ذهب فيه للبحث عن الفطر البري في بالمورال مع الأمير تشارلز قبل أن يصبح ملكاً، مضيفاً: «ليس سراً أن الملك تشارلز الثالث يحب الطعام الإيطالي، وهذا الفطر البري المجفف يعد الريزوتو المثالي».
وكذلك، قيل إن الملك يتناول بيضة مسلوقة، وسلطةً جانبية، مع كل وجبة، ولا يحب الشوكولاتة، والقهوة، والثوم، لذلك على الطهاة أن يأخذوا هذه الأشياء بعين الاعتبار عندما يقومون بإعداد قائمة طعام له.
ماذا يشرب الملك تشارلز الثالث؟
وفقاً لصحيفة «صنداي تايمز»، فإن الملك يحب الشاي المصنوع من أوراق الشاي السائبة، حيث تكون الحصة الغذائية ملعقة صغيرة من الأوراق لكل كوب شاي.
وعند شرب الشاي الأخضر، يطلب الملك تسخين الماء إلى 70 درجة مئوية، بينما يجب أن يكون شاي «إرل جراي» (مزيج شاي بنكهة مع إضافة زيت البرغموت)، ساخناً عند 100 درجة مئوية.
وفي حين أن تشارلز تخلى عن الطعام الحلو الذي تقدمه له الشوكولاتة، إلا أنه يعوض ذلك بملاعق كبيرة من العسل العضوي، ويقال إنه يضيفه مباشرة إلى إبريق الشاي.
main 2023-11-13 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الملک تشارلز الثالث أن الملک
إقرأ أيضاً:
قصور آل أبو سراح.. معلم تراثي يتحوّل إلى وجهة سياحية وثقافية نابضة بالحياة
المناطق_واس
في قرية العزيزة بمركز السودة غرب مدينة أبها، تقف قصور آل أبو سراح التاريخية شامخة على مساحةٍ تتجاوز 3 آلاف متر مربع، لتُشكّل اليوم أحد أبرز المعالم السياحية والثقافية في منطقة عسير، ومقصدًا متجددًا لعشاق التراث والطبيعة والفنون، حيث يعود تاريخ بنائها إلى القرن التاسع عشر، إذ شُيّدت نحو عام 1835م، وتتميّز بتصميمها المعماري المستلهم من خامات البيئة المحلية، كالحجر وخشب العرعر المغطى بمادة “القضاض”، التي تُعزّز من متانة البناء وجماله.
وتتكوّن القصور من 3 مبانٍ رئيسة، هي: قصر وازع، وقصر عزيز، وحصن المصلى، بارتفاعات تصل إلى ستة طوابق، وبتوزيع داخلي يعكس فن العمارة التقليدية واستخدامات الأدوار المتعددة، مثل غرف المؤن، والمصلّى، والمرافق المخصصة لاستقبال الضيوف.
وبعد إعادة ترميمها في أواخر عام 2016م، أصبحت القصور أحد أبرز معالم السياحة التراثية في عسير، ليس فقط بجمالها المعماري وإطلالاتها على مرتفعات السودة، بل أيضًا كمركزٍ حيوي للفنون والفعاليات الثقافية، حيث استضافت العديد من الأنشطة، من بينها: فعاليات القط العسيري، ومهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية، وفعاليات مع هيئة الأدب والنشر، وهيئة التراث، وهيئة فنون العمارة والتصميم، إضافة إلى المؤتمرات الحكومية.
وضمن فعاليات صيف عسير 2025، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إبراز المكنوز الثقافي والتراثي للمملكة، تواصل قصور آل أبو سراح التاريخية فتح أبوابها للزوار، مقدّمة تجربة نوعية متكاملة تنقل الزائر في رحلة عبر الزمن، تبدأ بجولات تاريخية داخل القصور العريقة التي يتجاوز عمرها 200 عام، وتُروى خلالها قصص الإنسان في منطقة عسير، بدءًا من حياة الأجداد، ومرورًا بتفاصيل العمارة، وانتهاءً بملامح الحياة اليومية في ذلك الزمن، وتشمل الجولة عرضًا لمجموعة من المقتنيات التاريخية والصور النادرة.
وأوضح المشرف العام على قصور آل أبو سراح التاريخية عبدالعزيز أبو سراح، أنه تم تجهيز الساحات المحيطة بالقصور بمجموعة من الأركان المتنوعة التي تضم خيارات من المقاهي والمطاعم، تُقدّم أطعمة ومشروبات مستوحاة من المطبخ العسيري الأصيل، في أجواء تعكس الطابع المعماري والتراثي للمنطقة، مبينًا أنه خُصّص هذا الموسم ركن متكامل للأطفال، يقدم برامج ثقافية وترفيهية ذات طابع تعليمي، تشمل ورشًا تفاعلية، وقصصًا تراثية مبسطة، وأنشطة فنية تهدف إلى غرس القيم الثقافية وتعريف النشء بتاريخ المنطقة بأسلوب مشوّق.
وتماشيًا مع إعلان وزارة الثقافة هذا العام عامًا للحرف اليدوية، حرصت إدارة القصور على دعم الفنون التقليدية، من خلال تفعيل ورش العمل التفاعلية لفن القط العسيري، وتقديم العروض الحيّة لأعمال الحرفيين المحليين، ما يمنح الزوّار فرصة فريدة للتفاعل المباشر مع الحرف وتجربة الفنون التراثية بأنفسهم.
وشهدت القصور خلال السنوات الماضية إقبالًا لافتًا من الزوار من داخل المملكة وخارجها، من بينهم سفراء الدول المعتمدون لدى المملكة، الذين عبّروا عن دهشتهم بجمال القصور التاريخية وموقعها الإستراتيجي على قمم جبال السودة غرب مدينة أبها، وبالحكايات الإنسانية التي يحملها المكان، وتلك المدرجات الزراعية الخضراء التي تمزج بين التراث والطبيعة.
وتعمل إدارة القصور من خلال هذه المبادرات على تحويل الموقع إلى منصة حيوية للثقافة والسياحة المستدامة، تواكب تطلعات الزوار، وتُسهم في تعزيز مكانة عسير كوجهة ثقافية بارزة على خارطة المملكة، حيث يلتقي جمال الطبيعة بعبق التاريخ، وتُقدَّم تجربة أصيلة تستحضر روح الماضي في قلب الحاضر.