النهار أونلاين:
2025-05-16@21:14:13 GMT

الجزائر تدفع 35 مليار دج سنويا جراء الكوارث

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

الجزائر تدفع 35 مليار دج سنويا جراء الكوارث

كشف وزير الداخلية، إبراهيم مراد، اليوم الإثنين، أن الجزائر ألمت في السنوات الأخيرة العديد من الكوارث، نتج عنها مبالغ مالية هامة تدفع في التدخل بعد وقوع الكوارث بمعدل لا يقل عن 35 مليار دج سنويا.

وجاء ذلك، في تصريحات للوزير، خلال عرضه للمشروع التمهيدي لقانون يتعلق بقواعد الوقاية والتدخل والحد من أخطار ‎الكوارث في إطار التنمية المستدامة أمام لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني.

وأوضح مراد، أن  مراجعة القانون ينبثق من تجسيد الالتزامات 54 للسيد رئيس الجمهورية. فيما تعلق بضمان إطار معيشي نوعي يحترم متطلبات التنمية المستدامة. والحفاظ على البيئة والمحافظة على الممتلكات وحماية الثروات.

وأضاف الوزير، أن الجزائر ألمت في السنوات الأخيرة العديد من الكوارث. نتج عنها مبالغ مالية هامة تدفع في التدخل بعد وقوع الكوارث بمعدل لا يقل عن 35 مليار دج سنويا.

وتابع أن التجارب أكدت وجود نقاط ضعف ونقائص في الإطار القانوني. سيما اقتصار المعالجة على التكفل بآثارها في حين يستلزم الأمر إدراج الوقاية والتنبؤ كمحورين أساسيين.

وأوضح مراد، أن مشروع القانون يحتوي على 24 مادة جديدة و66 مادة تمت إعادة صياغتها. حيث تضمن القانون الجديد الانتقال من 10 أخطار إلى 18 خطر بإدراج أخطار جديدة سيما تلك المرتبطة بتغير المناخ. الفضاء والأخطار السبريانية وخطر الجراد و الأخطار البيوتكنولوجية.

وواصل الوزير، أن النص الجديد يسمح بالانتقال من تسيير الكوارث إلى الوقاية والتدخل والحد من أخطارها، وإدراج التسيير التشاركي للأخطار. و إيلاء العناية للاستثمار في الوقاية والتنبؤ مع إدراج التكنولوجيات الحديثة والرقمنة.

بالإضافة إلى إدراج مرحلة نهائية تخصص للتعافي والاستشفاء بعد الكارثة وإعادة التأهيل والإعمار. وتعزيز الوعي العام وتربية الحس المدني في مجال التعامل مع الكوارث. ومراجعة نظام التأمين ضد الكوارث بجعله أكثر جاذبية عند الاكتتاب ومرونة عند التعويض.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الزلازل الصامتة.. كيف تكشف همسات الأرض عن الكوارث القادمة؟

فجر الأربعاء 14 مايو/أيار، شعر مصريون بهزة أرضية أفزعت قلوب الكثير، كانت من أثر زلزال مركزه في اليونان، بقوة حوالي 6.4 على المقياس.

لكن الزلازل لا يتوقف أثرها على وقت الزلزال ونطاق الشعور به فقط. ففي أعماق الأرض، حيث لا تصل ارتجافات الزلازل المعتادة ولا تسمع أصوات تكسير الصخور، تحدث حركات زلزالية غريبة من نوعها، بطيئة وصامتة، لكنها قد تحمل في طياتها إنذارات مبكرة لأضخم الزلازل التي قد تضرب العالم.

هذا ما توصلت إليه دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في "مختبر الزلازل" بجامعة كاليفورنيا في سانتا كروز، ونشرت نتائجها الأربعاء 14 مايو/أيار في "مجلة ساينس أدفانسز" وتسلط الدراسة الضوء على ما يعرف بالزلازل البطيئة أو "الهزات الصامتة"، التي لا يشعر بها البشر عادة، لكنها تحدث في عمق الأرض وتصدر عنها تموجات تشبه الهمس.

الصدوع التي تنتج عنها هذه الهزات البطيئة أكثر حساسية مما كنا نظن (بيكسابي) زلازل لا تدمر لكنها تحذر

بعكس الزلازل التقليدية، لا تسبب هذه الحركات الزلزالية البطيئة تدميرا للمباني ولا تصيب الناس بالذعر، لكنها تحدث غالبا قرب أماكن تعرف بنشاطها الزلزالي الكبير، مثل "منطقة كاسكاديا" على الساحل الغربي للولايات المتحدة وكندا، وهي المنطقة نفسها التي يعتقد أنها ستشهد في المستقبل زلزالا هائلا يشبه في قوته زلزال اليابان عام 2011.

تقترح الدراسة أن هذه الهزات الهادئة قد تكون بمثابة رسائل من باطن الأرض تكشف كيف يتراكم الضغط على الصدوع الزلزالية الكبيرة، مما يسمح للعلماء بفهم آلية نشوء الزلازل الكارثية بشكل أفضل.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة "غاسبار فارج" وهو باحث ما بعد الدكتوراه في مختبر الزلازل بجامعة كاليفورنيا في سانتا كروز، في تصريحات لـ"الجزيرة نت": "الصدوع التي تنتج عنها هذه الهزات البطيئة أكثر حساسية مما كنا نظن. حتى الزلازل الصغيرة، التي تقع على بعد عشرات الكيلومترات، يمكن أن تؤثر على نمطها وسرعتها".

إعلان

تظهر الدراسة أن الزلازل الصغيرة التي تحدث في المناطق المجاورة قد تتسبب في تشويش الهزات البطيئة وتغيير توقيتها، إما بتسريعها أو تأخيرها. فعندما تبدأ قطعة من الصدع بالانزلاق ببطء، فإنها عادة ما تحرك جيرانها، ما يؤدي إلى موجة منتظمة من الاهتزازات. لكن موجات الضغط القادمة من الزلازل الصغيرة يمكن أن تقطع هذا التناغم وتخلق فوضى في النظام الزلزالي.

ويضيف "فارج": "هذا يفسر لماذا تظهر بعض المناطق نمطا منتظما من الزلازل البطيئة، بينما تعاني مناطق أخرى من فوضى زلزالية كاملة. الأرض لا تعمل فقط كآلة جيولوجية بل كجهاز عصبي حساس يتأثر بكل ما حوله".

كاسكاديا.. مختبر طبيعي

استعان الفريق بمنطقة كاسكاديا الممتدة من شمال كاليفورنيا وحتى كندا كنموذج للدراسة. ففي ولاية أوريغون مثلا، تسير الأمور بسلاسة حيث تحدث الزلازل البطيئة بشكل دوري كل عام ونصف. لكن في شمال كاليفورنيا، تتداخل الزلازل الصغيرة من منطقة "كيب ميندوسينو" مع هذا النمط، مما ينتج هزات غير منتظمة وعشوائية.

ويساعد هذا التباين العلماء على فهم كيف يتأثر النشاط الزلزالي ليس فقط بطبيعة الصخور تحت الأرض، بل أيضا بالتغيرات الديناميكية المستمرة التي تسببها الزلازل الصغيرة، والتي غالبا ما يتم تجاهلها.

وتشير النتائج إلى أن ما كنا نعتبره "ضجيجا زلزاليا غير مهم" قد يحمل في الواقع مفاتيح لفهم الطريقة التي تتراكم بها الضغوط على الصدوع، وفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة.

ويقول "فارج" إن الزلازل الصغيرة لا يجب أن تهمل، إذ إن فهم كيف تتفاعل هذه الزلازل الصغيرة مع الزلازل البطيئة، يمكن أن يقود إلى رسم خريطة للتوترات الخفية في باطن الأرض، وربما التنبؤ بمكان وزمان الزلازل الكبرى قبل وقوعها.

ويؤكد الباحث أن الزلازل الكبيرة لا تتشكل بفعل قوى ضخمة فقط، بل قد تبدأ من "همسة" جيولوجية بالكاد تسمع. "إذا استطعنا قياس تأثير الزلازل الصغيرة على الصدوع الكبرى، فقد نتمكن من معرفة المناطق الأكثر عرضة للزلازل المتكررة، وتلك التي تحمل مفاجآت مدمرة قادمة" كما أضاف "فارج".

إعلان

مقالات مشابهة

  • 5 وفيات في الجزائر جراء فيضانات وأمطار غزيرة
  • اتفاق وشيك بين روسيا والصين لتوريد 50 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً
  • الزلازل الصامتة.. كيف تكشف همسات الأرض عن الكوارث القادمة؟
  • تطبيق عقوبة الاعدام.. وزير العدل يوضّح
  • تطبيق عقوبة الاعدام …وزير العدل يوضح
  • وزير الصناعة يفتتح مصنع الحديد والصلب بطاقة 600 ألف طن سنوياً
  • عميد طب قصر العيني أمام النواب: نستقبل 2 مليون مريض سنوياً
  • دراسة تكشف دور المغنيسيوم في الوقاية من أمراض القلب |وهذه مصادره
  • صفقة سعودية ضخمة تدفع ثروة رئيس إنفيديا إلى 120 مليار دولار
  • تعرف على طرق الوقاية من الحوادث أثناء ظهور الرياح المثيرة للأتربة