جريدة الوطن:
2025-05-09@10:28:43 GMT

عتبات غير مسبوقة

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

عتبات غير مسبوقة

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزَّة أوائل الشهر الماضي ونحن نسجِّل كُلَّ يوم عتبة غير مسبوقة في الوحشيَّة البربريَّة الَّتي تسجّل في تاريخ الشعوب للصهاينة وعلى صُعد مختلفة وسط صَمْتٍ أو تساهل أو تخاذل دوَلي مريب وبتشجيع من الحكومات الغربيَّة الَّتي سارعت إلى إرسال شحنات مرعبة من الأسلحة لقتل المزيد من الأطفال والأُمَّهات وهدم البيوت على ساكنيها في غزَّة.

ولإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح والبدء من البداية فالقضيَّة هي بَيْنَ شَعب أعْزَل تمَّ احتلال أرضه وتهجيره بقوَّة السِّلاح فحاول من أمكنة لجوئه ومُخيَّماته وسجونه المفتوحة والمحاصَرة أن يصرخَ صرخة ألَمٍ محاولًا إثبات حقٍّ ووجود. فتحرَّكت حاملات الطائرات والغوَّاصات النوويَّة الأميركيَّة وتمَّ شحن المزيد من الطائرات والدبابات وسمح الغرب، الَّذي يدَّعي حماية حقوق الإنسان، للصهاينة باستخدام القنابل الفوسفوريَّة المحرَّمة دوليًا ضدَّ المَدنيِّين في غزَّة وجنوب لبنان هادفًا إلى قتل أكبر عدد من الفلسطينيِّين الَّذين يدافعون عن أرضهم بلحمهم الحي وإيمانهم بأرضهم. وبدأ فرض هذه المعادلة اللامتوازنة على الإطلاق كسر عتبة تلو الأخرى من عتبات الوحشيَّة الَّتي حرَّمتها الشرعيَّة الدوليَّة والقانون الدولي الإنساني وقوانين الحروب حيث تمَّ قتل الجرحى بقصف المشافي ودُور الصحافة ومخازن الطعام والمدارس والكنائس والمساجد وكُلِّ ما له علاقة بحياة الإنسان في ظروف العدوان من جهة والدِّفاع عن النَّفْس من جهة أخرى.
فهذه هي المرَّة الأولى الَّتي أشهد فيها حربًا تجعل من المشافي والجرحى ومراكز الإيواء للنازحين والمراسلين هدفًا أساسيًّا دُونَ أن يحرِّكَ العالَم ساكنًا ودُونَ أن تقومَ دُنيا الإعلام الغربي الَّذي أقام الدُّنيا ولَمْ يقعدها حَوْلَ ما حدَث في أوكرانيا بَيْنَما التزم الصَّمت حيال أبشع جرائم تُرتَكب بحقِّ مَرضى وجرحى وعُزَّل وأطفال ونساء وشيوخ لا حَوْلَ لَهُمْ ولا قوَّة. بَيْنَما تستمرُّ وسائل الإعلام الغربيَّة بالصدور وهي تعبِّر عن تأييدها المُخزي لقيام جيش الاحتلال العنصري بارتكاب جرائم الحرب الَّتي تزهق كُلَّ هذه الأرواح وتستهدف كُلَّ مَنْ يتجرَّأ في الغرب على قول كلمة حقٍّ أو اتِّخاذ موقف ضدَّ الظلم ولو كان مجرَّد موقف إعلامي لا يغيِّر من معادلة الميدان شيئًا لصالح ضحايا الغرب من المَدنيِّين العُزَّل.
بعد أن ارتكب المعتدون الإسرائيليون مئات المجازر بحقِّ الفلسطينيِّين وقتلوا عشرات الآلاف من الأطفال ومِثلهم من الأُمَّهات والنِّساء يبدأ المسؤولون الغربيون بالحديث الخجول عن ضرورة عدم استهداف المَدنيِّين والدَّعوة إلى هدنة لمدَّة ساعات فقط!! والسؤال الَّذي يلحُّ على خاطري اليوم: لماذا نقرأ بعد اليوم أو نشاهد إعلامًا غربيًّا لا كلمة ولا موقفًا لدَيْه سوى دعم جرائم الحرب والوقوف بعدَّته وعديده إلى جانب المُجرِمين ضدَّ حقوق وإنسانيَّة الإنسان؟ ولماذا نسمع من يُعدُّون أنفُسَهم زعماء ومسؤولين غربيِّين بعد أن برهنوا ألَّا قِيمة لِمَا يتشدقون به من تقارير عن حقوق الإنسان ولِمَا ينافقون به في خُطبهم وتصريحاتهم عن الحُرِّيَّة؛ إذ لا موقف لدَيْهم سوى الانسياق وراء مَنْ يضْمن لَهُمْ استمرارهم في مراكزهم، ولا ضمير لدَيْهم لنصرة مظلوم أو ردع الظالم عن تماديه طالما أنَّ الظالم مُجرِم حرب صهيوني تدعمه أموال اللوبيَّات في الانتخابات، بل ويمدون الظالم بكُلِّ أسباب وأدوات القتل الوحشيَّة؛ لأنَّهم لا يجرؤون على فعل شيء مخالف للصهيونيَّة المتحكِّمة بمراكز القوَّة في الغرب من مال وإعلام ومخابرات كَيْ لا يخرجوا من دوائر القرار والسُّلطة.
والعتبة الأخرى غير المسبوقة هي أنَّ الرأي العامَّ العالَمي لا وجود له على أرض الواقع؛ إذ لا يستطيع أن يحرِّكَ ساكنًا أو يتَّخذَ قرارًا وحتَّى حين التوصل إلى قرار في الجمعية العامَّة؛ لأنَّ مجلس الأمن عمليًّا مشلول، فلا مرتسمات لهذا القرار على أرض الواقع؛ لأنَّ قصف الطائرات والدبَّابات لا يُقيم وزنًا لرأي دوَل أو لكُلِّ المماحكات والحوارات ومسوَّدات القرارات، سواء رأت النور أم لَمْ ترَه.
والسؤال إذًا: أين نعيش نحن اليوم وفي أيِّ عالَم؟ ما شهدناه في العدوان الإسرائيلي الآثم والخطير وحرب الإبادة ضدَّ الشَّعب الفلسطيني والتطهير العِرقي والعنصري للفلسطينيِّين يُري أنَّنا نعيش في عالَم متوحِّش تحكُمه شريعة الغاب الغربيَّة، وأنَّ البقاء هو لِمَن يمتلك كُلَّ وسائل القهر والتدمير وأنَّ الأسلحة واستعراض القوَّة نجح في إرهاب الآخرين حتَّى عن قول كلمة حقٍّ لأنَّ القنابل الفوسفوريَّة اليوم، وليس السَّيف فقط، مسلطة على رؤوس مَنْ يتجرَّأ ويعلن موقفًا مساندًا للمظلومين والضحايا.
والعتبة الأخرى هي أنَّ المعتدين يعملون جاهدين لِقتلِ أسراهم هُمْ كَيْ لا تتمَّ مبادلتهم بأسرى فلسطينيِّين لدَيْهم مسجونين ومقهورين بغير وَجْه حقٍّ منذ عشرات السِّنين وأنَّ أحَد الوزراء الإسرائيليِّين من أبناء جلدة الأسرى المعتدين يدعو إلى قصف غزَّة بالقنبلة النوويَّة، وحين سُئل عن الأسرى قال إنَّه ثَمَن يجِبُ دفعه، أي أنَّنا نسمع مرَّة أخرى مادلين أولبرايت تتحدث عن قتل آلاف الأطفال العراقيِّين وتقول: «كان الثَّمَن جديرًا أن يُدفعَ».
وأنا أنظر إلى وجوه النَّازحين من العوائل من شمال غزَّة إلى جنوبها يتراكضون بالآلاف قَبل أن تلحقَ بهم آلَةُ الموت ويغطون وجوههم من الكاميرات أقول لَهُمْ ليس عَلَيْكم أن تخجلوا من الكاميرات، بل العار الأبدي الَّذي يسجِّله تاريخ وذاكرة الشعوب على الَّذين يقومون بكُلِّ هذه الأعمال الوحشيَّة ضدَّ إنسانيَّتكم وعلى السَّاسة في الغرب أن يخجلوا ممَّا اقترفت أيديهم وبدعم نظام الأبارتيد المتوحِّش، وأن يخجلوا من افتقارهم إلى أدنى درجات الإنسانيَّة.
والسؤال الآخر المُلِحُّ: لماذا الاجتماعات والنقاشات والقرارات والتصريحات والإدانات إذا كانت غير قادرة على إنقاذ حياة طفل فلسطيني أو امرأة أو جريح أو لاجئ إلى المشفى من قصف لا يرحم ولا يبقي؟!! كُنَّا دائمًا نعْلَم أنَّ المشافي والكنائس والمساجد هي المأوى الَّذي يلجأ إليه النَّاس في أوقات الحرب والعدوان، ولكنَّ هذا العدوان قَدْ كسَر كُلَّ المُحرَّمات الإنسانيَّة والدوليَّة وما زال يحظى بعبارة لا يخجل المسؤولون الغربيون من ترديدها وهي «الدِّفاع عن النَّفْس» الَّتي يمنحونها لقوَّة متغطرسة قرَّرت إبادة شَعب بكامله أمام أعيُن وأنظار العالَم الغربي المتصهين. هذا العالَم الَّذي برهن عن عجز مطلق وأنَّه عمل على تدمير النِّظام الدوَلي كَيْ يبقى القطب الأوحد الَّذي لا يحترم أيَّ قانون دولي ولا مؤسَّسات قادرة على اتِّخاذ موقف وضمان احترام هذه القوانين.
في غمرة كُلِّ هذا الظلم والعجز وشريعة الغاب عمل صحفيون وأطبَّاء وممرضون وعاملون وعاملات في الليل والنَّهار وتحت القصف لإنقاذ طفل أو امرأة أو رجل عجوز، ودفعوا حياتهم وحياة عوائلهم أثمانًا لمواقفهم النبيلة، وبقيَ مسؤولو المشافي المنكوبة للحظات الأخيرة يحاولون إنقاذ حياة هنا وأخرى هناك، كما استمرَّ المقاومون الأشدَّاء بالاشتباك مع قوَّة غاشمة لدَيْها أضعاف أضعاف ما لدَيْهم من عتاد وقوَّة، ولكنَّ هؤلاء استمروا في الإنقاذ والعمل والقتال جميعًا كَيْ يبرهنوا أنَّ المروءة الإنسانيَّة لَمْ تمُتْ عِند أبطال غزَّة، وأنَّ الشَّرف ليس كلمة جوفاء، بل هو مثال لصمود سكَّان غزَّة، وأنَّ قلوب الفلسطينيِّين ما زالت تنبض بالإنسانيَّة والشهامة رغم كُلِّ هذه المأساة الَّتي طالت البَشَر والشجر والحجر ورغم الوهن والعجز في عالَم غربي متصهين يدَّعي الحداثة والتقدُّم والابتكار. هؤلاء الجنود المجهولون في غزَّة الَّذين ضحوا بأنْفُسهم لإنقاذ الآخرين هُمُ الوحيدون الَّذين يستحقون احترامنا واهتمامنا وعرفاننا. أمَّا الألقاب الرسميَّة والأساطيل والمراكز العالَميَّة الجوفاء فقَدْ سقَطَ عَنْها القناع وظهرت حقيقتها البائسة المُخجِلة.
أ.د. بثينة شعبان
كاتبة سورية

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العال م

إقرأ أيضاً:

بعد 19 شهرا من الدمار.. صحيفة تكشف دعم الغرب لجرائم إسرائيل بغزة

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، افتتاحية، عابت فيها ما وصفته بـ"صمت الغرب أمام جرائم إسرائيل في غزة، وطالبت الأوروبيين والولايات المتحدة عمل المزيد من أجل ضبط بنيامين نتنياهو". 

وجاء في مقالها الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "بعد 19 شهرا من الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأثار اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل، يستعد نتنياهو، مرة أخرى، لتصعيد الهجوم الإسرائيلي على غزة". 

"تضع الخطة الأخيرة، إسرائيل، على المسار نحو احتلال كامل للأراضي الفلسطينية، ومن شأنها أن تدفع سكان غزة لجيوب ضيقة في القطاع الممزق" تابعت الافتتاحية نفسها، مردفة: "من شأن ذلك أن يؤدي إلى تكثيف القصف وقيام القوات الإسرائيلية بتطهير الأراضي والسيطرة عليها، في حين تقوم بتدمير ما تبقى من المباني القليلة المتبقية في غزة". 

وقالت إنّ: "هذا سيكون بمثابة كارثة بالنسبة لـ2.2 مليون من سكان غزة، الذين عانوا بالفعل معاناة لا يمكن تصورها. وكل هجوم جديد يجعل من الصعب تجاهل أن الهدف النهائي لائتلاف نتنياهو، هو ضمان أن غزة غير صالحة للسكن وطرد الفلسطينيين من أراضيهم"، مشيرة إلى أنّ: "إسرائيل منعت ومنذ شهرين، إدخال كافة المساعدات إلى القطاع".

وأردفت: "تتزايد معدلات سوء التغذية بين الأطفال، كما أنّ المستشفيات القليلة العاملة بدأت تعاني من نقص الأدوية، وتتزايد التحذيرات من المجاعة والمرض. ورغم كل هذا لم تصدر ولا كلمة إدانة من الولايات المتحدة وأوروبا التي تروّج لإسرائيل كحليف يشترك معها في القيم، ويجب عليهم أن يخجلوا من صمتهم وأن يتوقفوا عن تمكين نتنياهو من التصرف بدون خوف من العقاب". 

وقالت إنّ: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد اعترف في تعليقات موجزة بأن الغزيين يجوعون واقترح أن واشنطن ستعمل من أجل توفير الطعام لغزة. لكن ترامب لم يفعل أي شيء سوى منح الجرأة لنتنياهو". 

وتضيف أنّ: "ترامب عاد للبيت الأبيض بوعد وقف حرب غزة، بعد أن ساعد فريقه في التوسط في وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير بين إسرائيل وحماس". 

"بموجب الاتفاق، وافقت حماس على إطلاق سراح الأسرى لديها على مراحل، فيما كان من المقرر أن تنسحب إسرائيل من غزة، وكان من المقرر أن يتوصل الأعداء لوقف دائم لإطلاق النار. ولكن بعد أسابيع من ترسيخ الهدنة، أعلن ترامب عن خطة غريبة لإخلاء غزة من الفلسطينيين واستيلاء الولايات المتحدة عليها" استرسلت الافتتاحية. 

وفي آذار/ مارس خرقت دولة الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار بعدما حاولت تغيير شروط الاتفاق، بدعم من واشنطن. فيما قال مسؤولون إسرائيليون منذ ذلك الحين إنهم: "ينفذون خطة ترامب لنقل الفلسطينيين إلى خارج غزة". 

وقال وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الاثنين: "سنتمكن أخيرا من احتلال قطاع غزة". معلقة أنّ: "نتنياهو يصرّ على أن توسيع الهجوم الموسع ضروري لتدمير حماس، وتحرير الأسرى الـ59 المتبقين. مع  أن رئيس الوزراء، لم يعلن قط عن خطة واضحة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وأردفت: "بدلا من ذلك، يكرّر شعاره المتطرف حول "النصر الكامل" فيما يسعى لاسترضاء حلفائه المتطرفين لضمان بقاء ائتلافه الحاكم" مبرزة أنّ: "إسرائيل تدفع أيضا ثمن أفعاله، ومن شأن الهجوم أنّ يدمر فرص إنقاذ حياة الأسرى، ويزيد من تقويض سمعة إسرائيل وتعميق الانقسامات الداخلية". 

وقالت دولة الاحتلال الإسرائيلي إنّ: "العملية الموسعة لن تبدأ إلا بعد زيارة ترامب للخليج الأسبوع المقبل، قائلة إن هناك "نافذة" أمام حماس لإطلاق سراح الأسرى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار". 


وتعلق "فايننشال تايمز" بأنّ: "القادة العرب غاضبون من سعي نتنياهو المتواصل للصراع في غزة، ومع ذلك فهم سيستقبلون ترامب في احتفالات فخمة مع وعود باستثمارات بمليارات الدولارات وصفقات أسلحة. وسيحمل ترامب، حماس، المسؤولية عندما سيتحدث مع مضيفه الخليجيين".

وأكّد: "تتّفق دول الخليج على أنّ استمرار حصار غزة لا يعمل إلا على إطالة أمد الحرب. لكن عليهم أن يقفوا في وجه ترامب ويقنعوه بالضغط على نتنياهو لوقف القتل ورفع الحصار والعودة إلى المحادثات".

واختتمت الصحيفة بالقول إنّ: "الاضطرابات العالمية التي أثارها ترامب قد صرفت بالفعل الانتباه عن الكارثة في غزة. ولكن كلما طال أمد هذه الأزمة، كلما أصبح أولئك الذين يلتزمون الصمت أو يخشون التحدث علنا متواطئين ومتورطين أكثر".

مقالات مشابهة

  • الضرائب: رفع 1.5 مليار وثيقة على منظومة الفاتورة الإلكترونية
  • مجلس النواب الليبي يطالب بوقف العبث الغربي بالأموال المجمدة وضرورة تعويض الشعب الليبي
  • إصابة 9 أشخاص في اصطدام ميكروباص برصيف طريق اسيوط الصحراوي الغربي بالفيوم
  • الأرصاد: ارتفاع في درجات الحرارة بالشمال الشرقي وسحب في الجنوب الغربي
  • إقفال باب الترشيحات عن المقاعد البلدية والإختيارية في البقاع الغربي.. وهذا عدد المرشحين
  • بعد 19 شهرا من الدمار.. صحيفة تكشف دعم الغرب لجرائم إسرائيل بغزة
  • فايننشال تايمز: صمت الغرب عن غزة مخز
  • رشا عبد العال: نتائج ملموسة لتطبيق الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية
  • مركز الأرصاد: اعتدال في درجات الحرارة على الشمال الغربي وارتفاع على بقية المناطق
  • رشا عبد العال: تسهيلات قانون المشروعات الصغيرة شملت الإعفاء عن عدد كبير من الضرائب