الخطوط السعودية على طريق أكبر صفقة في تاريخها
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قال صالح عيد، مساعد مدير عام مجموعة الخطوط السعودية لإدارة أسطول الطائرات، لقناة الشرق التلفزيونية، الاثنين، إن المجموعة تعتزم طلب شراء حوالي 150 طائرة ضيقة البدن للخطوط السعودية، وذراعها للرحلات منخفضة التكلفة، طيران أديل.
وذكر عيد، الاثنين، أن المفاوضات في مرحلتها النهائية وأن المجموعة تتطلع إلى استلام الطائرات خلال عامين ونصف العام إلى ثلاثة أعوام.
وأضاف "سنوقع قبل نهاية العام أكبر صفقة طائرات في تاريخنا".
صفقات كبرىوفي تطور آخر، على هامش معرض دبي للطيران 2023، أعلنت شركة "طيران الإمارات" الاثنين تقديم طلبية بقيمة 52 مليار دولار لشراء 95 طائرة بوينغ في أكبر صفقة حتى الآن بالمعرض.
وقالت الشركة إنها ستشتري 55 طائرة بوينغ من طراز "777-9 إس" و35 أخرى من طراز "777-8 إس"، وستضيف 5 طائرات من طراز "787 دريملاينر" إلى طلبية سابقة كانت تشمل 30 من هذه الطائرات، لتصبح بذلك الطلبية 35 طائرة.
وفي سياق منفصل، أعلنت شركة "فلاي دبي" الإماراتية للرحلات المنخفضة التكلفة توقيع صفقة شراء 30 طائرة بوينغ من طراز "787-9 دريملاينر"، التي ستصبح أول طائراتها العريضة البدن.
وفي مراسم التوقيع خلال المعرض، قالت الشركة التي تتخذ في دبي مقرًا لها، إنها تنوي استخدام هذه الطائرات لتسيير رحلات إلى وجهات جديدة وزيادة قدرتها في رحلاتها الحالية.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت شركة بوينغ تلقيها طلبية لشراء 45 طائرة من طراز "737 ماكس" من شركة "صن إكسبرس" التركية الألمانية للرحلات المنخفضة التكلفة.
ومن شأن توقيع مثل هذه الصفقات، خلال معرض دبي للطيران الذي يستمرّ حتى الجمعة، أن يؤكد تعافي القطاع من أزمة جائحة كوفيد-19 التي أحدثت أزمة عارمة في القطاع مع توقف السفر الدولي.
والأسبوع الماضي، أعلنت "طيران الإمارات" عن أرباح نصف سنوية قياسية بلغت 10.1 مليار درهم (2.7 مليار دولار)، بزيادة 138% مقارنة بالعام السابق، مدفوعةً بالطلب القوي.
وفي مايو، كشفت الشركة عن أرباح سنوية قياسية بلغت 3 مليارات دولار.
وسجلت "طيران الإمارات" خسارة بقيمة 5.5 مليار دولار في 2020-2021 على وقع جائحة كوفيد-19، هي الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود، بعد تجميد أسطولها وتسريح أعداد كبيرة من موظفيها.
وتقلصت خسائرها إلى 1.1 مليار دولار في العام التالي 2021-2022.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیار دولار من طراز
إقرأ أيضاً:
تقرير عن تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية يظهر ارتباكا في قمرة القيادة
نيودلهي"وكالات ": أفاد تقرير أولي بأن حالة من الارتباك سادت قمرة القيادة قبيل لحظات من حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية الشهر الماضي والذي راح ضحيته 260 شخصا. وكشف التقرير أن مفاتيح التحكم في تدفق الوقود إلى المحركات قد انتقلت بشكل شبه متزامن إلى وضع الإيقاف، الأمر الذي أدى إلى توقف المحركات عن العمل نتيجة انقطاع إمداد الوقود.
أوضح التقرير الذي أصدره المحققون في أسوأ كارثة طيران يشهدها العالم منذ عشر سنوات أن الطائرة وهي من طراز بوينج دريملاينر سقطت بعد أن بدأت تفقد القوة الدافعة فور إقلاعها في رحلة من مدينة أحمد اباد إلى لندن.
ويثير التقرير عن الحادث الذي وقع في الثاني عشر من يونيو الماضي تساؤلات جديدة حول موضع مفاتيح التحكم في تدفق الوقود، كما يشير إلى عدم وجود مسؤولية على الأرجح على شركة بوينج وشركة جنرال إلكتريك المصنعة للمحركات.
وبعد لحظات قليلة من إقلاع الطائرة، كشفت كاميرات المراقبة عن ظهور "التوربين الهوائي الدافع" وهو جهاز صغير يعمل تلقائيا لتوفير الطاقة للطائرة في حالة توقف المحركات، مما يدل على فقدان الطاقة من المحركات.
وفي اللحظات الأخيرة من الرحلة، سُمع صوت أحد الطيارين في مسجل صوت قمرة القيادة وهو يسأل الآخر عن سبب قطعه للوقود. وجاء في التقرير "أجاب الطيار الآخر بأنه لم يفعل ذلك".
ولم يحدد التقرير أي تعليقات صدرت عن قائد الطائرة وأيها عن المساعد ولا من هو الطيار الذي أرسل نداء الاستغاثة قبل الحادث مباشرة.
كان قائد الطائرة هو سميت سابهروال (56 عاما) الذي يمتلك خبرة طيران إجمالية تبلغ 15638 ساعة وفقا للحكومة الهندية وكان مدربا أيضا في شركة الخطوط الجوية الهندية. أما مساعده كلايف كندر (32 عاما) فلديه خبرة إجمالية تبلغ 3403 ساعات.
وتحولت مفاتيح التحكم في تدفق الوقود في نفس اللحظة تقريبا من وضع التشغيل إلى وضع الإيقاف بعد الإقلاع مباشرة. ولم يوضح التقرير الأولي كيف تحولت المفاتيح إلى وضع الإيقاف في أثناء الرحلة.
ويقول خبراء سلامة الطيران في الولايات المتحدة إنه لا يمكن للطيار أن يحرك مفاتيح الوقود بالخطأ.
وقال خبير أمريكي في مجال السلامة الجوية يدعى أنتوني بيركهاوس "إذا كان الطيار هو من حركها، فلماذا؟".
وأشار خبير الطيران الأمريكي جون نانس إلى أن كل مفتاح تحول إلى وضع الإيقاف بفارق ثانية عن الآخر وهو الوقت التقريبي الذي يستغرقه تحويل أحدهما ثم الآخر. وأضاف أن الطيار لا يقوم عادة بإيقاف المفاتيح في أثناء الطيران خصوصا في بداية الصعود.
ويؤدي التحويل إلى وضع الإيقاف إلى توقف المحركات بشكل شبه فوري. ولا يستخدم هذا الوضع غالبا إلا لإيقاف المحركات بعد وصول الطائرة إلى بوابة المطار أو في بعض حالات الطوارئ مثل نشوب حريق في المحرك. ولم يشر التقرير إلى وجود أي طارئ كان يتطلب إيقاف المحركات.
ووفقا للتقرير فقد وُجد في موقع التحطم أن مفتاحي الوقود كانا في وضع التشغيل، وكانت ثمة مؤشرات على محاولة إعادة تشغيل المحركين قبل سقوط الطائرة من على ارتفاع منخفض.
وأصدرت شركة الخطوط الجوية الهندية بيانا أقرت فيه بصحة التقرير. وقالت إنها تتعاون مع السلطات الهندية لكنها أحجمت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.
ووجه المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل الشكر للمسؤولين الهنود على تعاونهم، وأشار إلى أن التقرير لم يتضمن أي توصيات باتخاذ إجراءات ضد الجهات المشغلة لطائرات بوينج 787 أو لمحركات جنرال إلكتريك.
وأكدت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أن أولويتها تتمثل في تتبع الحقائق أينما تتجه، وأنها ملتزمة بالتعامل سريعا مع أي مخاطر يتم تحديدها خلال العملية.
وقالت بوينج إنها تواصل دعم التحقيق ودعم شركة الخطوط الجوية الهندية. ولم ترد شركة جنرال إلكتريك للطيران على طلب للتعليق.
ويتولى مكتب التحقيق في حوادث الطيران، وهو جهة تابعة لوزارة الطيران المدني الهندية، قيادة التحقيق في الحادث الذي أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 242 شخصا باستثناء شخص واحد، بالإضافة إلى 19 شخصا آخرين على الأرض.
وغالبا ما تقع حوادث الطيران نتيجة تداخل عدة عوامل. وبحسب القواعد الدولية يفترض صدور تقرير أولي خلال 30 يوما من الحادث مع توقع صدور التقرير النهائي خلال عام.
وتخضع شركة الخطوط الجوية الهندية حاليا لتدقيق شديد منذ وقوع الحادث.
تعوّل الهند على ازدهار قطاع الطيران لدعم أهدافها التنموية الأوسع، إذ تقول الحكومة في نيودلهي إنها تريد تحويل الهند إلى مركز عالمي للطيران يوفر فرص عمل، على غرار دبي التي تتولى حاليا جزءا كبيرا من حركة السفر الدولية من وإلى الهند.