رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة: الفلسطينيات أطلقن الشرارة الأولى للمقاومة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قالت آمال الأغا، رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة، إنّ المرأة تقدم دعماً كاملاً للقضية، وتلعب دوراً مهماً وكبيراً فى تحرير الوطن، وهى شريك دائم مع الرجل فى جميع الأمور، لافتة إلى أنّها تعانى بشكل واضح، خلال الفترة الحالية، بسبب ما يحدث لقطاع غزة من حرب إبادة، مشددة على أن 70% من مصابى وشهداء القطاع نساء وأطفال.
ما أهمية دور المرأة الفلسطينية على مدار 75 عاماً؟
- دور المرأة الفلسطينية هو دور أساسى وشريك للرجل فى كل ميادين النضال بفلسطين، ويعود تاريخ ذلك النضال إلى ما قبل عام 1948، إذ إن أول الاحتجاجات النسائية ضد السيطرة اليهودية شهدته مدينة القدس أثناء زيارة وزير الخارجية البريطانى للمسجد الأقصى، وتزامنت معه مظاهرة أخرى فى مدينة العفولة، وهى أول مستوطنة زراعية لليهود، حيث قادت السيدات الاحتجاجات وتبعهن بعد ذلك الرجال والشباب، حيث استشعرن الخطر، رغم أن اليهود حينها لم يهددوا بالسلاح، ولكن احتلال الأرض والوجود فيها بشكل غير شرعى كان دافعاً أساسياً للنضال والمقاومة، كما أنّ المرأة الفلسطينية شريكة فى ثورات الخليل والبراق.
ما أشكال المقاومة والنضال النسوى فى فلسطين؟
- هناك أشكال عديدة لذلك النضال، وذلك من خلال القيام بالكثير من الأعمال البطولية، والتى شملت نقل الأسلحة للثوار عن طريق العاملات فى الزراعة، حيث اعتدن على إخفائها داخل حقيبة الخضراوات، بالإضافة إلى إعداد وطهى الطعام وإيصاله إلى المقاومين المسلحين، وهناك أيضاً دور مهم جداً لا يمكن إغفاله وهو الحفاظ على الهوية الفلسطينية؛ من خلال زرع العادات والتقاليد فى عقول الأطفال عن طريق الأكلات التراثية والتعريف بها، بالإضافة إلى ربط الجيل الجديد بلغته العربية ولهجته الفلسطينية المميزة، وهذا نضال لا يمكن تجاهله إطلاقاً، وهنا وجب التنويه بأنّ الفلسطينيات قدمن أرواحهن الطاهرة قرباناً للحرية والعودة والاستقلال، كما أنهن وهبن أنفسهن لتربية أطفالهن على المقاومة، وكلهن مشاريع شهداء، وذلك كعامل أساسى لتوعيتهن بدورهم المهم فى تحرير كل شبر فى بلادهم، خاصةً المسجد الأقصى.
كيف تعانى المرأة الفلسطينية فى ظل الاحتلال؟
- الجميع يعانى فى غزة، ولكن للسيدات معاناة من نوع خاص، وذلك لأنها أساس الأسرة وعمود البيت، وأبرز ما نشاهده هذه الأيام فى المعاناة هى المشاهد التى تصلنا لنزوح آلاف المواطنين، أغلبهم من السيدات والأطفال، من شمال غزة إلى جنوبها بحثاً عن مكان أكثر أمناً يقيهم من مجازر الاحتلال الإسرائيلى، ولا تتوقف المأساة عند ذلك الحد، بل يظهر فصل آخر من الأزمة يعيشها القطاع، وبينها انتظار السيدات فى طوابير طويلة أمام المخابز للحصول على رغيف خبز أو زجاجة مياه تؤمّن طعام وشراب أطفالها فى مخيمات النزوح، كما أنهن يعانين أثناء العمل فى تلك الظروف، فرأينا طبيبات ومسعفات وممرضات فقدن أزواجهن أو أبناءهن وأفراداً من عائلاتهن فى الوقت الذى يباشرن فيه واجبهن تجاه الجرحى والمصابين، كما أنّ هناك مسئولية مضاعفة على المرأة الفلسطينية فى ساحة الحرب لالتزامهن بتدبير الطعام والملابس لمن هم تحت رعايتهن، بالإضافة إلى التزامهن بتقديم الدعم النفسى للأسر النازحة ولمن فقد ذويه، بالإضافة إلى من أصابتهم آلة القتل الإسرائيلية.
برنامج الدعم النفسى للغزاوياتيتضمن البرنامج آليات التواصل مع الأهل فى القطاع، وكيفية التخفيف عنهم والشد من أزرهم فى ظل عمليات الإبادة والقتل الوحشى التى يتعرضون لها، وفيما يتعلق بتفاصيل مشروع الدعم النفسى فهو مشروع تعاون بين اتحاد المرأة الفلسطينية فى مصر وبين مؤسستين مصريتين تهتمان بالشأن ذاته، وسيتم الإعلان عن المواعيد والأمور المتعلقة بالورشة خلال الأيام المقبلة، كما أننا أطلقنا دعوة لأنواع مختلفة من المساعدات، والتى شملت ملابس وأغطية ومياهاً، والحقيقة أننا شهدنا مشاركة كبيرة من الشعب المصرى الشقيق، وسوف يتم إيصال المساعدات إلى الهلال الأحمر المصرى، الذى بدوره سيقوم بإيصالها إلى الجهات المعنية لتنسيق دخولها لأهلنا فى القطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرأة الفلسطينية غزة المرأة الفلسطینیة بالإضافة إلى کما أن
إقرأ أيضاً:
79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
قال الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى وأحد متحدثي وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة وتطالب بإخلائه الفوري باستخدام نداءات عبر روبوتات مفخخة، وهو ما وصفته الوزارة بـ"جريمة مكتملة الأركان" تستهدف المنظومة الصحية بشكل مباشر.
وأضاف الدقران، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ مستشفى العودة يضم 97 مريضًا، من بينهم 13 مصابًا، بالإضافة إلى 84 من الكوادر الطبية، جميعهم باتوا مهددين بفقدان المأوى والعلاج في حال تنفيذ الاحتلال تهديده بإخلاء المستشفى، مؤكدًا، أن هذا الإجراء يمثل استهدافًا صارخًا للمرضى والطواقم، وامتدادًا للانتهاكات المستمرة بحق القطاع الصحي في غزة.
وتابع، أن مستشفى العودة سيكون المستشفى رقم 23 الذي يخرجه الاحتلال عن الخدمة، من أصل 38 مستشفى في قطاع غزة. وأضاف أن المنظومة الصحية تعاني شللًا شبه تام، حيث لم يتبقَ سوى 15 مستشفى تعمل جزئيًا، منها فقط خمس مستشفيات حكومية، ثلاث منها فقط قادرة على استقبال المصابين، بينما المستشفيان الآخران مخصصان للأطفال.
وأكد، أن العدوان الإسرائيلي المستمر بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي، إذ تُستهدف المستشفيات بشكل متكرر، وتُمنع من تقديم خدماتها الإنسانية، مناشدا المجتمع الدولي التدخل العاجل لحماية المرافق الطبية والطواقم العاملة فيها، محذرًا من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى في غزة.
https://www.youtube.com/watch?v=gvsPlKKbG-E