مصادر لـ”رأي اليوم”: حماس والجهاد الإسلامي ترفضان المشاركة في اجتماع القاهرة الذي دعا له الرئيس عباس.. محاولة لـ”تلميع” السلطة والتغطية على فضحية التنسيق الأمني مع إسرائيل وما جرى بجنين
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
غزة- خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي: كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن موقف حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، من الاجتماع الذي دعا له الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على مستوى الأمناء العامين للفصائل في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن موقف الحركتين الأولي وحتى هذه اللحظة، هو رفض المشاركة في الاجتماع الفلسطيني، وعدم التوجه للقاهرة لتلبية دعوة الرئيس عباس لهذا الاجتماع الذي من المقرر أن يبحث ملفات فلسطينية خالصة وفق ما صرح به مسؤولين في حركة “فتح”.
وأشارت إلى أن حماس والجهاد الإسلامي، يرون في الاجتماع بانها محاولة لـ”تلميع” وجه السلطة الفلسطينية، خاصة بعد الغضب الشعبي الكبير ضدها بسبب موقفها “السلبي” مما جرى في الضفة الغربية المحتلة، وما صاحبه من عدوان إسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها وما خلفه من شهداء وجرحى ودمارًا كبيرًا، وعدم تدخلها في الاحداث. وذكرت المصادر ذاتها أن “حماس” والجهاد الإسلامي”، تعتبران الاجتماع لا قيمة له خاصة في ظل تمسك السلطة الفلسطينية بالتنسيق الأمني مع إسرائيل رغم الجرائم التي ترتكب يوميًا، وحالات القمع التي تجري بالضفة الغربية للحريات العامة ومجالس الطلبة. وقبل أيام قال عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح”، للصحفيين في مدينة رام الله، إن الرئيس عباس سيوجه دعوات لجميع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للمشاركة في اجتماع القاهرة. وذكر الأحمد أن عباس سيحدد موعد الاجتماع، فيما يتم التواصل بشكل يومي بشأن ذلك مع مصر “التي رحبت باستضافة الاجتماع القيادي الفلسطيني ورعاية تعزيز الموقف الوطني الفلسطيني”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأوضح أن الاجتماع المذكور سيركز على بحث تعزيز الوحدة الوطنية والجهد الفلسطيني في إطار منظمة التحرير وبرنامجها الوطني، مضيفًا ” من يريد أن يحضر ويمارس مسؤولياته للاجتماع في القاهرة مرحب به، ومن لا يريد فإن النضال والدفاع عن الشعب الفلسطيني شرف لمن يستحقه”. وكان الرئيس عباس دعا خلال ترؤسه اجتماعًا طارئًا للقيادة الفلسطينية، يوم الإثنين الماضي، الأمناء العامين للفصائل كافة لاجتماع سيكون الأول منذ سنوات، وذلك على خلفية العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين التي خلفت استشهاد 12 فلسطينيا وعشرات الجرحى. يذكر أن آخر اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، كان قد جرى عبر تقنية الفيديو في عام 2020، وحضره 14 أميناً عاماً، بينهم أمينا حركتي “حماس” و”الجهاد”. وكان الاجتماع دعا إليه الرئيس الفلسطيني لمناقشة مخاطر مقترحات طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ذلك الوقت بشأن التطبيع مع إسرائيل. ودأبت مصر منذ سنوات طويلة على استضافة اجتماعات الفصائل الفلسطينية في محاولة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عام 2007 غير أن سلسلة اتفاقيات وتفاهمات لم تجد طريقها للتنفيذ.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز”: انسحاب المفاوضين الإسرائيليين والأمريكيين من الدوحة قد يكون خدعة
#سواليف
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مصادر بأن قرار السلطات الإسرائيلية والأمريكية سحب فريقيهما التفاوضيين من #الدوحة قد يكون ذا اعتبارات تكتيكية، ومناورة لجس نبض #حماس.
وأعرب أحد مصادر الصحيفة عن ثقته في أن المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف يعتزم استخدام استدعاء #المفاوضين كورقة ضغط على حركة ” #حماس “. كما قد تتمكن الولايات المتحدة من إقناع #إسرائيل بتقديم تنازلات.
وقالت بعض المصادر أيضا، دون تقديم تفاصيل، إن أمرا مماثلا للأمر الأمريكي صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو كان بدوافع تكتيكية أيضا.
مقالات ذات صلةوأمر نتنياهو باستدعاء الوفد من الدوحة في 24 يوليو، حيث تجرى مفاوضات حول تسوية الصراع في قطاع غزة، وذلك على خلفية رد “حماس” على مقترح وقف إطلاق النار في القطاع.
وبدوره، كتب ويتكوف على منصة “إكس” أن الولايات المتحدة قررت أيضا استدعاء المفاوضين من الدوحة “بعد الرد الأخير من “حماس”، والذي يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة”. مشيرا إلى أن واشنطن ستدرس سبلا بديلة لتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.