حزب المصريين: أبناء الوطن بالخارج أصبحوا جزءا أصيلا من صناعة القرار
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أثنى المستشار خالد السيد، مساعد رئيس حزب ”المصريين“، على الدور الكبير التي تقوم به وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي مع الجاليات المصرية بالخارج في هذا التوقيت الفارق من عُمر الوطن لا سيما أننا مقبلين على استحقاق دستوري هو الأهم في تاريخ مصر حبذا أنه يُشكل مرحلة مفصلية تتوجب تكاتف الجميع من أجل مصلحة الوطن العليا.
وقال ”السيد“ خلال تصريحات اليوم ، إن المصريين بالخارج في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبح لهم دور كبير ووطني في الدفاع عن الدولة المصرية، ورفع اسم وعلم مصر خفاقًا بجميع دول العالم، مشيرًا إلى أن أبناء مصر بالخارج شرفوا الدولة المصرية، وأكدوا للعالم أن مصر دولة كبيرة ولها دور تاريخي ومحوري ورائد تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف مساعد رئيس حزب ”المصريين“ أن الجاليات المصرية في جميع أنحاء العالم عامة والجالية المصرية في المملكة العربية السعودية خاصة لاقت جميع أنواع الدعم والمساندة لإتمام مشاركة أبناء مصر في مثل هذه الاستحقاقات السياسية والهامة، ويرجع ذلك إلى الدور الهام والفاعل التي تقوم به الوزيرة سها جندي، والتي دائمًا ما تؤكد على أهمية الحفاظ على مكتسبات المصريين بالخارج الدستورية.
وأوضح أن ما تقوم به الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي من خلال لقاء عددِ من جاليات المصريين المقيمين بالخارج هو امتدادًا لجسور الود والتواصل مع المصريين في الخارج، وتأكيدًا على اهتمام القيادة السياسية غير المسبوق بالمصريين بالخارج والذي نتج عنه إطلاق المبادرات المختلفة منها تسوية الموقف التجنيدي ومبادرة تيسير استيراد السيارات وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى ربط المصريين في الخارج بالدولة المصرية.
وأكد خالد السيد أن المصريين بالمملكة العربية السعودية يقفون صفًا واحدًا خلف الدولة المصرية ومؤسساتها وعلى رأسها المؤسسة الرئاسية، من أجل جني ثمار التنمية التى تمت على أرض مصر رغم الصعوبات العديدة التى واجهت الدولة والقيادة السياسية ولكن إرادة الله وعزيمة قيادتها وشعبها كانت لها الكلمة العليا في وضع خارطة الطريق الجديدة للدولة المصرية.
واختتم: مشاركة المصريين بالخارج في الاستحقاق الدستوري القادم واجب وطني سيُزين العُرس الديمقراطي الكبير الذي يعبر عن إرادة حقيقية للشعب خاصة أننا نؤمن بمشروع القيادة السياسية ولدينا رغبة راسخة في استكمال الرئيس عبد الفتاح السيسي ما بدأه من إنجازات غير مسبوقة، فضلًا أن المرحلة المقبلة تتطلب قيادة تتسم برؤية سياسية قادرة على تحقيق حاضر ومستقبل أفضل للشعب المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصریین بالخارج الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
العرب والأدلجة السياسية
بعد انحسار السيطرة المباشرة للاستعمار التقليدي، لم يغادر الغرب العالم العربي فعليًا، بل عاد بوجه أكثر خطورة عبر النفوذ السياسي والثقافي والاقتصادي. دخل العرب مرحلة من التفكك المُمنهج، حيث استخدم الغرب أدواته بذكاء شديد لإعادة تشكيل الوعي العربي، بما يخدم مصالحه ويُضعف القضايا المصيرية، وعلى رأسها قضية فلسطين.
لم يكن تدخل الغرب محصورًا في الاحتلال العسكري، بل شمل الغزو الفكري والثقافي، حيث زُرعت مفاهيم جديدة تُضعف الانتماء القومي والديني، وتُعيد تعريف الأولويات وفقًا للمصالح الغربية. ومن خلال دعم أنظمة سياسية موالية وتهميش التيارات الوطنية، أصبح القرار العربي مرتهنًا لإرادة الخارج.
ومع موجة “الربيع العربي”، ورغم ما حملته من آمال، سرعان ما تحوّلت إلى مشاريع تخدم أجندات خارجية، بتدخل مباشر وغير مباشر من قوى غربية، وظّفت الفوضى بما يخدم نفوذها ويُضعف وحدة الأمة.
ولعبت النعرات الطائفية والعرقية دورًا كبيرًا في تفتيت الصف العربي، من خلال تغذية صراعات داخلية مزّقت النسيج الاجتماعي والسياسي، حتى باتت بعض الدول ساحات نفوذ وصراع بالوكالة، بينما غابت القضايا المصيرية عن واجهة الاهتمام.
ولم يكن الإعلام والتعليم بمنأى عن هذا المخطط، فقد استُخدما لتشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام العربي نحو اهتمامات سطحية، مع تهميش الهوية الجامعة، وتقزيم القضية الفلسطينية.
اليوم، لا مفرّ من الاعتراف بأن وعي الأمة قد تم التلاعب به، وأن استعادته تتطلب مراجعة شاملة للسياسات والمناهج والتحالفات. لا بدّ من استقلال القرار، وتعزيز الانتماء والهوية، وإعادة البوصلة إلى وجهتها الحقيقية، نحو وحدة الأمة ونصرة قضاياها.