اليمن أحد الدول.. فرانس برس: ارتفاع ملحوظ لضحايا الألغام المضادة للأفراد في العالم
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات.
أوردت وكالة فرانس برس ارتفاعًا ملحوظًا في عدد ضحايا الألغام المضادة للأفراد بزيادة 50% عن العام الماضي، مع استخدامها في بورما مؤخرًا، وعلى خلفية اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا إلى جانب الأحداث في سوريا واليمن، حيث قُتل أو أصيب 4710 أشخاص في 49 دولة وإقليمين آخرين العام الماضي، مقابل 5544 عام 2021.
وتضمن تقرير الوكالة الفرنسية الإشارة للدول الـ164 الموقعة على اتفاقية أوتاوا لحظر استخدام الالغام المضادة للأفراد، إلى أنه خلال الفترة التي تم توثيقها (2022 والنصف الأول من عام 2023)، تم استخدام هذه الأجهزة المتفجرة من قبل أوكرانيا، وهي دولة موقعة على المعاهدة، ومن بورما وروسيا اللتين لم تنضما إليها, فيما انضمت أرمينيا هذا العام ضمن قائمة الدول المصنعة لهذه النوعية من الألغام، ليرتفع العدد إلى 12 دولة (بينها الصين وروسيا).
مارك هيزناي، وهو أحد معدي التقرير، أشار في مؤتمر صحافي إلى “ثغرات كبيرة” شابت جمع البيانات المتعلقة بأفغانستان، فيما أوضح لوران بيرسي، وهو خبير آخر شارك في التقرير، بحسب الوكالة، أن عدد الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا بسبب الألغام “ارتفع بما يزيد عن 50% بقليل”، أي من 414 عام 2021 إلى 628 عام 2022.
أضاف “هذه الزيادة في عدد ضحايا الألغام المضادة للأفراد ترجع بشكل رئيسي إلى استخدام الألغام في بورما”.
ولم يتم بعد تصنيف البيانات الخاصة بأوكرانيا بما يكفي لتمييز ضحايا الألغام الأرضية عن الذخائر الأخرى بسبب الوضع المعقد للنزاع الدائر، لكن الخبير أكد تسجيل “زيادة هائلة في عدد الضحايا من أي نوع في أوكرانيا”.
والألغام المضادة للأفراد تُفعّل لدى الاقتراب منها أو ملامستها، وهي أجهزة متفجرة تستمر في قتل وتشويه الناس حتى بعد انتهاء النزاعات بفترة طويلة.
وللعام الثالث على التوالي، سجلت سوريا، وهي ليست من الدول الموقعة على معاهدة الحظر، أكبر عدد من الضحايا الجدد (834) للألغام المضادة للأفراد أو مخلفات الحرب القابلة للانفجار، تلتها أوكرانيا مع 608 ضحايا جدد، ثم اليمن وبورما، مع أكثر من 500 ضحية جديدة عام 2022. وفي أوكرانيا، ارتفع عدد الضحايا المدنيين عشرة أضعاف مقارنة بعام 2021.
وأوضحت كاترين أتكينز، وهي خبيرة أخرى شاركت في التقرير، أن أوكرانيا طلبت في آذار/مارس تمديد الموعد النهائي لإزالة الألغام لمدة عشر سنوات، وهو الطلب الذي سيُنظر بشأنه خلال الاجتماع الحادي والعشرين للدول الأطراف في المعاهدة والذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف بين 20 و24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
والدول ليست الوحيدة التي تستخدم هذا السلاح الفتاك, إذ استخدمته مجموعات مسلحة غير حكومية في عديد الدول, من بينها جماعة الحوثيين في اليمن, والمصنفة حركة إرهابية من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا, وفيما كانت الولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن قد ألغت تصنيف الجماعة الشيعية المدعومة من إيران كجماعة إرهابية, على الضد من توجه إدارة ترامب, قُدّم مجددًا مشروع قانون إلى الكونجرس الأمريكي، أكتوبر/تشرين الأول الماضي, لتصنيف الجماعة المحظورة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة، بعد أيام من اعتراض مدمرة أمريكية صواريخ وطائرات مسيّرة للحوثيين يعتقد أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: ضحایا الألغام
إقرأ أيضاً:
الفائزون باليانصيب في اليمن أول ضحايا الحظر الأمريكي الأخير.. هذا ما حدث في السفارة الامريكية بجيبوتي
رفضت السفارة الأمريكية في جيبوتي، معاملات يمنيين فازوا بالقرعة العشوائية ''اليانصيب'' بعد ساعات من دخول قرار ترامب بحظر دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن الى الولايات المتحدة، حيز التنفيذ.
وقال مركز لتسجيل اليانصيب في اليمن، ان أحد الفائزين توجه اليوم مع أسرته إلى السفارة الأمريكية في جيبوتي لإكمال إجراءات الفيزا، لكنهم فوجئوا بإبلاغهم من قِبل موظف السفارة بأنه سيتم دفع الرسوم المطلوبة، ثم يتم رفضهم مباشرة، والسبب أن معاملات اليانصيب لليمنيين خاضعة لقرار الحظر الأمريكي الأخير.
ودعا مركز ''الأسطورة'' جميع الفائزين في اليانصيب (DV) والمقدمين على مواعيد في السفارات خلال الفترة القادمة بعدم السفر أو تحمل أي تكاليف إضافية حتى يتم رفع الحظر عن اليمن، وهذا يعتمد بشكل أساسي على تحركات الحكومة اليمنية والمبادرات الدبلوماسية لحل هذه الأزمة.
ويوم امس الإثنين 9 يونيو 2025، بدأ سريان الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة في خطوة عزا اتخاذها إلى حماية البلاد من "الإرهابيين الأجانب".
والدول التي يشملها أحدث حظر للسفر هي إيران وليبيا والصومال والسودان واليمن وأفغانستان وميانمار وتشاد وجمهورية الكونجو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي.
كما ستفرض قيود جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى هي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوجو وتركمانستان وفنزويلا.
وقال ترامب إن الدول الخاضعة للقيود الأكثر صرامة بها "وجود واسع النطاق للإرهابيين"، ولا تتعاون في مجال أمن التأشيرات، ولديها عجز عن التحقق من هويات المسافرين، فضلا عن قصور في حفظ سجلات التاريخ الإجرامي لهم ولدى مواطنيها معدلات مرتفعة للبقاء في الولايات المتحدة بعد انتهاء مدة تأشيرات الدخول.
ويشكل حظر السفر جزءا من سياسة ترامب لتقييد الهجرة إلى الولايات المتحدة، ويعيد إلى الأذهان خطوة مماثلة اتخذها في ولايته الأولى عندما حظر دخول المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة.