لجنة إعادة إعمار غزة.. مشاريع قطرية تخفف معاناة سكان القطاع
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
لتنفيذ وإدارة المنحة التي أعلن عنها أمير دولة قطر السابق الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لدعم سكان قطاع غزة، أعلن عن تشكيل لجنة قطرية دائمة للإشراف على المشروعات وتنفيذها في غزة تحت اسم "لجنة إعادة إعمار قطاع غزة".
عملت اللجنة منذ عام 2012 على تخفيف آثار الحصار الخانق على القطاع، وتقديم يد العون لسكان غزة من خلال العديد من المشروعات والدعم المادي للأسر المتعففة.
لجنة إعادة إعمار غزة هي لجنة منبثقة عن وزارة الخارجية القطرية، تأسست في أكتوبر/تشرين الأول 2012، وتقوم بإدارة وتنفيذ منحة دولة قطر المقدمة من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لإعادة إعمار غزة، والتي تبلغ قيمتها 407 ملايين دولار أميركي، فضلا عن العديد من المنح الأخرى التي تم تقديمها فيما بعد.
ونفذت اللجنة -التي يرأسها السفير محمد العمادي- عشرات المشاريع في مجالات الإسكان والأبنية والطرق والبنية التحتية والصحة والزراعة وغيرها من القطاعات لخدمة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
أهداف اللجنةتسعى اللجنة لتحقيق أهدافها من خلال التسويق لفكرة عمل اللجنة لكل الدول المانحة لتحذو حذو دولة قطر في إدارة التمويل وتنفيذ المشاريع، وتجميع وحشد الطاقات والجهود لمختلف الجهات المعنية وعلى كافة المستويات للمساهمة في إنجاح ملف إعادة إعمار غزة، والمساهمة في توفير بيئة لتنشئة جيل قادر على المشاركة في بناء وتطوير المجتمع الفلسطيني ليواكب التطور الحضاري.
كما تهدف اللجنة إلى توفير فرص عمل للمهنيين والفنيين والعمال في قطاع غزة، وخاصة في قطاع الإنشاءات، وتنمية وتطوير المهارات والقدرات الشخصية والمهنية للشباب والخريجين لذوي العلاقة بملفات الإعمار من خلال عملهم في هذه المشاريع الكبرى، والوقوف الدائم على الاحتياجات الضرورية لتطوير البنية التحتية في غزة.
مشروعات اللجنةنفذت اللجنة عشرات المشاريع الهامة والحيوية لسكان قطاع غزة، التي فاقت 115 مشروعا، بقيمة 407 ملايين دولار أميركي، تنوعت ما بين مشاريع أبنية وإسكان ومشاريع طرق ومشاريع بنية تحتية، بالإضافة إلى مشاريع صحية وزراعية وغيرها.
وتعد مدينة "حمد بن خليفة السكنية" أحد أكبر مشروعات اللجنة، وتضم 2464 وحدة سكنية، تم بناؤها على 3 مراحل، كما أشرفت اللجنة على توزيع منحة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عام 2018 بتقديم المساعدات النقدية لدعم الأسر المتعففة بواقع 100 دولار شهريا لـ100 ألف أسرة في محافظات قطاع غزة، واستمرت في تقديم هذه المنحة لسنوات.
ومن خلال هذه المنحة أيضا نفذت اللجنة مشروع إنشاء خزان وقود بسعة مليوني لتر لصالح محطة توليد الكهرباء بغزة، علاوة على تنفيذها مشروع "النقد مقابل العمل"، والذي تم من خلاله توفير فرص عمل مؤقتة لنحو 10 آلاف خريج وعامل من قطاع غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة.
ونفذت اللجنة أيضا عشرات المشاريع الأخرى لتحسين ظروف عيش سكان القطاع، مثل مشروع إنشاء مستشفى حمد بن جاسم العام في رفح، ومشروع إنشاء وتجهيز مركز نورة راشد الكعبي لغسيل الكلى، ومشروع إعادة تأهيل وإنشاء شارع صلاح الدين، ومشروع إنشاء مركز التأهيل والإصلاح في خان يونس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إعادة إعمار غزة حمد بن خلیفة قطاع غزة من خلال فی قطاع
إقرأ أيضاً:
537 قتيلاً وجريحاً جراء العدوان على غزة خلال 24 ساعة
غزة (الاتحاد)
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل 97 شخصاً وإصابة 440 آخرين خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وذكرت السلطات في تصريح صحفي أن «ما وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 97 شهيداً من بينهم اثنان تم انتشالهما من قصف سابق إلى جانب 440 إصابة»، مشيرةً إلى أنه مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وقالت إن حصيلة العدوان المستمر ارتفعت إلى 54607 قتلى و125341 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.
وكثف الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، من قصفه الجوي والمدفعي مستهدفاً خياماً تؤوي نازحين ومنازل سكنية وتجمعات لفلسطينيين تزامنا مع قصف مدفعي مكثف شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، والتي تشهد تقدماً برياً لقواته في المناطق الشرقية والشمالية للمدينة. واستهدفت مسيرات إسرائيلية مفخخة، أمس، مستشفى «شهداء الأقصى» بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، بأن الجيش فجر خلال أقل من ساعة 3 مسيرات إسرائيلية مفخخة في سطح مستشفى «شهداء الأقصى»، الذي يؤوي مرضى وطاقماً طبياً وآلاف النازحين.
وفي سياق متصل، اعتبر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر أمس، أن «المشاهد المروّعة» لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة سببها خيارات متعمدة لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة في القطاع. وقال فليتشر في بيان «يشاهد العالم، يوماً تلو الآخر، المشاهد المروّعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الإصابة أو القتل في غزة، وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام».
أضاف «الثلاثاء، وصل عشرات القتلى إلى المستشفيات بعدما أعلنت القوات الإسرائيلية أنها فتحت النار، هذه هي نتيجة سلسلة من الخيارات المتعمدة التي حرمت بشكل منهجي، مليوني شخص من الأساسيات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة». وكرر فليتشر الدعوة التي أطلقها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش لفتح تحقيق مستقل في الحوادث قرب مراكز المساعدات، موضحاً «هذه ليست حوادث معزولة، ويجب محاسبة الجناة»، مشدداً على أنه لا ينبغي لأحد أن يخاطر بحياته لإطعام أطفاله.
وأكد فليتشر ضرورة السماح للعاملين في المجال الإنساني بأداء مهماتهم في القطاع المحاصر.
وقال «لدينا الفرق، والخطة، والإمدادات، والخبرة. افتحوا المعابر، جميعها. اسمحوا بدخول المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع، من جميع الاتجاهات. ارفعوا القيود المفروضة على نوعية وكمية المساعدات التي يمكننا إدخالها. اضمنوا عدم توقف قوافلنا جراء التأخيرات والرفض. نفذوا وقف إطلاق النار».
بدورها، دعت الحكومة البريطانية أمس، إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في سلسلة من الحوادث القاتلة قرب مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة هذا الأسبوع.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر إن سقوط فلسطينيين قتلى أثناء سعيهم للحصول على الطعام «أمرٌ مقلق للغاية»، ووصف الإجراءات الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات بأنها «لا تراعي أبسط المبادئ الإنسانية».