الاحتلال يقتحم مدنا بالضفة ويعتقل 78 فلسطينيا بينهم عشرات الطلاب
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت 78 فلسطينيا في الضفة الغربية، بينهم 17 طالبة جامعية، كما اقتحمت عدة مدن من بينها البيرة وجنين وهدمت منزلا في إحدى قرى الضفة، وحاصرت بيوتا أخرى في عدة مدن وفق مصادر فلسطينية.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير في بيان مشترك، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء 78 فلسطينيا من مختلف أنحاء الضفة الغربية بينهم 17 طالبة جامعية من الخليل.
وجاء في البيان المشترك أن حملة الاعتقالات "رافقها تنكيل واسع على المعتقلين واعتداءات بالضرب المبرّح، ومصادرة الهواتف، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وعمليات الترويع والتهديد التي وصلت حد التهديد بإطلاق النار بشكل مباشر".
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الاعتقالات طالت فلسطينيين في مدن مختلفة من بينها الخليل ونابلس وجنين والقدس وبيت لحم ورام الله وطول كرم. ونشرت الوكالة أسماء 52 فلسطينيا ممن اعتقلوا في الضفة منذ فجر اليوم.
اقتحامات
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين فجر اليوم واعتقلت 4 فلسطينيين بعد أن حاصرت عدة منازل في أحياء المخيم.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وحاصرت منزلا في حي الجابريات، وطالبت جميع من فيه بالخروج منه. كما حاصرت منزلا آخر بحي المراح.
وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال اقتحمت كذلك شارعي الناصرة ونابلس ومحيط حي الألمانية في جنين، ونشرت قناصتها فوق أسطح عدد من البنايات العالية في محيط مناطق الاقتحام.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة، وأطلقت قنابل صوت تجاه بعض المنازل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، التي نسبت لمصادر محلية القول إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة جبل الطويل في المدينة، وداهمت عددا من منازل المواطنين، بدون أن يبلَّغ عن اعتقالات.
هدم منزل بالضفة
وفي الضفة أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا، غربي رام الله، فجر اليوم وشرعت في هدم أحد منازلها بحجة بنائه من دون ترخيص.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية مصحوبة بجرافة عسكرية، وبدأت بهدم منزل عائلة أحد السكان، ويدعى أحمد فتحي نخلة، بحجة بنائه بدون الحصول على ترخيص بذلك من سلطات الاحتلال.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصدر بالعائلة قوله إن ضابطا بجيش الاحتلال أبلغ العائلة بقرار الهدم عبر اتصال هاتفي الأسبوع الماضي.
إدانةوأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاعتقالات الإسرائيلية التي طالت عشرات الطلاب بجامعة الخليل، وقال إن محاولات الترويع والإرهاب التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين ستبوء بالفشل.
وجاء في البيان المشترك الذي أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن حصيلة الأسرى في الضفة الغربية ارتفعت بعد الاعتقالات الجديدة، إلى 2650 معتقلا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق البيان فإن "هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا ليكونوا رهائن".
وتشن إسرائيل حربا على سكان الضفة الغربية المحتلة بالتوازي مع حربها المدمرة على قطاع غزة في محاولة منها لعرقلة فتح جبهة جديدة ضدها بالضفة.
وقد عملت إسرائيل -وفق ما يقول خبراء- على عسكرة الضفة الغربية، وقطعت أوصالها بحواجز عسكرية وبوابات، وشنت حملة اعتقالات واسعة، وهاجمت بؤر المقاومة في جنين وطولكرم، في حين بلغ عدد الشهداء في الضفة نحو 200 شهيد منذ اندلاع الحرب في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وکالة الأنباء الفلسطینیة قوات الاحتلال اقتحمت الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
بينهم منتظرون للمساعدات.. عشرات الشهداء ومئات المصابين في غزة منذ فجر اليوم
استشهد 43 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 200 آخرين، بينهم حالات خطيرة، منذ فجر اليوم الإثنين، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفق حصيلة أولية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن من بين الشهداء 26 شخصًا كانوا في انتظار المساعدات الإنسانية قرب مركز توزيع في مدينة رفح جنوب القطاع، عندما استهدفتهم قوات الاحتلال بشكل مباشر.
ووصل عدد كبير من الجرحى إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، فيما أفادت المصادر ذاتها أن المستشفى يتعرض لإطلاق نار من آليات الاحتلال، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة المرضى والكوادر الطبية.
من جانبه، حذر المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، من استمرار المأساة في غزة وسط تراجع الاهتمام الدولي. وقال في بيان نشرته الوكالة على صفحتها الرسمية: "قُتل وأصيب العشرات في الأيام الأخيرة، من بينهم أشخاص جائعون كانوا يحاولون الحصول على الطعام في نظام توزيع محفوف بالموت".
وأشار لازاريني إلى استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مساعدات الأمم المتحدة و"الأونروا"، رغم توفر كميات كبيرة جاهزة للدخول إلى القطاع. كما أشار إلى أن النقص الحاد في الوقود يعرقل بشدة تقديم الخدمات الأساسية، لا سيما في مجالي الصحة والمياه.
واختتم المفوض الأممي تصريحه بالتحذير من أن استمرار أعمال القتل سيقود إلى مزيد من الدمار وسفك الدماء، مؤكدًا أن المدنيين هم أول الضحايا دائمًا، داعيًا إلى تحرك سياسي عاجل وشجاع لإنهاء الأزمة.