وفاة شريك نور الشريف في “لن أعيش في جلباب أبي”
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
مصر – حالة من الحزن سادت الوسط الفني في مصر، بعد رحيل الفنان عثمان محمد علي والد الفنانة سلوى عثمان، عن عمر ناهز 88 عاما بعد معاناة مع المرض.
واشتهر الفنان المصري الراحل بأدواره الثانوية مع الفنان الراحل نور الشريف والتي تعد أحد أهم المسلسلات في مشوارهما الفني.
ويعتبر مسلسل لن أعيش في جلباب أبي أحد الأعمال التي لها بصمة في الدراما المصرية، وكان أول عمل يجمع الثنائي عثمان محمد علي والفنان نور الشريف، كما اجتمع الثنائي مرة أخرى بعد عامين من مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، من خلال مسلسل “الحرافيش” الجزء الأول.
وكرر الثنائي عثمان محمد علي ونور الشريف التعاون مرة أخرى بعد 3 أعوام من خلال مسلسل “عائلة الحاج متولي”، والذى حقق نجاحا كبيرا على مستوى المشاهدة والجماهيرية، ودارت أحادثه حول (متولي) وهو رجل يبدأ حياته من الصفر، حيث يعمل لدى تاجر أقمشة يثق به كثيرا، وبعد وفاة التاجر يتزوج متولي من أرملته وينجب منها، لتتوفى هي، ويدير هو الثروة كلها، حتى يصبح من أكبر التجار في المنطقة، لتتوالى بعدها زيجاته الواحدة تلو الأخرى.
وأصبح الثنائي تميمة حظ ونجاح لبعضهما، فكرر الثنائي النجاح بعد عام واحد من عائلة الحاج متولى، من خلال مسلسل “العطار والسبع بنات”.
واجتمعا مرة أخرى عام 2004 من خلال مسلسل “عيش أيامك”، وكانت آخر أعمالهما هو مسلسل “خلف الله” عام 2013، والذى حقق نجاحا كبيرا.
وسبق أن كشف الفنان عثمان محمد علي، قبل ثلاثة أشهر، سبب غيابه السنوات الماضية بعد مشاركته في مسلسل حي السيدة زينب، مشيرًا إلى أن حاته الصحية وراء اختفائه، حيث عاني من جلطة في المخ ونقل على إثرها إلى المستشفى.
وكانت بدايته الفنية عبر الكثير من المسلسلات الإذاعية في إذاعة الإسكندرية، فقد شارك فى أول مسلسل إذاعي وهو (حب وإلهام) في عام 1954، ثم تلاها أعمال عديدة منها (للحب رأي آخر، مهاجر إلى الصمت، الفنان والوهم).
كما شارك الراحل في الكثير من المسلسلات الأخرى، منها (رأفت الهجان، حارة المحروسة، لن أعيش فى جلباب أبي، أبنائي الأعزاء شكرًا، عائلة الحاج متولي، يتربى فى عزو، الإمام الشافعي). من أفلامه السينمائية (دنيا، شجيع السيما، شبكة الموت، ثمن الغربة).
المصدر: RT + وسائل إعلام مصرية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: عثمان محمد علی من خلال مسلسل جلباب أبی لن أعیش
إقرأ أيضاً:
صاحب “السفارة في العمارة” يعود ويكشف تفاصيل من عهد مبارك
مصر – عاد المؤلف والسيناريست المصري يوسف معاطي للإعلام مرة أخرى بعد غياب نحو 20 عاما عن الأضواء، من بينها 9 سنوات قضاها خارج مصر.
وكشف الكاتب المصري عن سر غيابه الطويل حيث كانت قد ترددت شائعات عن مرضه واعتزاله الكتابة وسفره مع ابنته التي تدرس بفرنسا، لكنه كشف عبر برنامج “واحد من الناس” الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي عن سر غيابه طوال السنوات الماضية، قائلاً إن غيابه كان قراراً اتخذه بنفسه في لحظة، ولم يكن نابعاً من يأس أو إحباط، لكن “كنت أرغب في الكتابة دون التزام بالعرض الرمضاني وتوقيت نزول الفيلم، أكتب بحرية دون ارتباط بأي شيء”، وفق قوله.
ولفت معاطي إلى أن هذه اللحظة حدثت مع كبار الكتاب في العالم، مشيراً إلى أن ويليام شكسبير ظل 6 سنوات لم يكتب فيها شيئاً قبل وفاته في 1616، وأن هناك لحظة في الكتابة يحتاج فيها الكاتب إلى أن يتوقف وينظر لما قدمه، وأنه عقب يناير 2011 تغير المجتمع وكان لا بد له بصفته كاتباً أن يفكر بعمق ماذا سيكتب من جديد لهذا المجتمع؟ مشيراً إلى أنه في الوقت الحالي هناك 10 ملايين تقريباً من الأشقاء العرب موجودون بمصر لكننا لم نجدهم بالدراما، فأين هم من الأعمال الدرامية وكيف تعبر الدراما بهذا الشكل عن المجتمع؟ ضارباً المثل بفيلم “عنتر ولبلب” الذي ظهرت به شخصيات كانت موجودة في مصر في زمنه مثل الشامي واليوناني وغيرهما.
وعَدّ السيناريست المصري تلك الفترة التي غاب فيها بمثابة “لحظة تأمل طويلة”، موضحاً: “عشت خلالها بين فرنسا وإنجلترا وإيطاليا وكنت أشاهد العروض المسرحية بكل منها، وأرتاد المقاهي”، مؤكداً أنه لم ينفصل عن مصر وأن قلبه لم يفارقها، وأنه كان متابعاً لكل شيء فيها وكأنه يعيش بها.
ونفى معاطي توقفه عن الكتابة، وأكد أنه كتب عدداً من الأعمال وقام بترجمة بعض الكتب خلال تلك الفترة التي ابتعد فيها عن الأضواء.
وفاجأ الفنان يحيى الفخراني الكاتب يوسف معاطي بمداخلة هنأه فيها بعودته لمصر، مطالباً إياه بعدم السفر مرة أخرى، قائلاً له: “نحن نخسرك في غيابك”، مشيراً إلى اعتزازه بالأعمال التي قدماها معاً وفي مقدمتها مسلسل “يتربى في عزو”.
وحول مشهد وفاة “ماما نونة” التي جسدتها الفنانة كريمة مختار بالمسلسل قال الفخراني إن والدة يوسف معاطي توفيت خلال تلك الفترة، وأنه كتب المشهد من قلبه متأثراً بوفاتها، لذلك دخل قلوب الناس.
وذكر معاطي أنه تعرض لانهيار وبكاء خلال كتابته هذا المشهد لشدة انفعاله برحيل والدته، وعَدّ أسعد أيام حياته التي قضاها مع الفخراني، الذي وصفه بأنه “من أخلص الناس”، وقال الفخراني إنه يتمنى أن يجمعهما عمل جديد.
وقال معاطي: “أول ما بدأت أشتغل على فيلم السفارة في العمارة، جالي تليفون من مسؤول كبير وسألني: الفيلم الجديد عن إيه؟ لما قلتله عن السفارة في العمارة، قاللي سفارة إيه؟ قلتله إسرائيل، فكان مصدوم جدًا”.
وأضاف: “بعد المكالمة، طلب يقابلني، فاتصلت بالزعيم عادل إمام وناقشنا الموضوع، لكن الفيلم اترفض في البداية. بعدها عادل إمام كلم مدير مكتب الرئيس الأسبق حسني مبارك، اللي بدوره كلم الرئيس، ومبارك وافق على عرض الفيلم”.
وأشار معاطي إلى أن الزعيم عادل إمام من الفنانين اللي لا يخرجون عن النص أبدًا، وبيتمسك بالتزامه زي الفنان يحيى الفخراني تمامًا.
وتحدث السيناريست يوسف معاطي، عن كواليس فيلم “حسن ومرقص”، بعد رفض العمل من الأزهر والكنيسة والأجهزة.
وكشف عن رد فعل الزعيم عادل إمام بعد عرض الفكرة عليه بشكل مفاجئ، بينما كان يستعد لعمل مختلف تماما، قائلا: “قام وقال لي: مسيحي يعمل مسلم ومسلم يعمل مسيحي؟ دي محصلتش قبل كده”.
وأشار إلى وصف الفنان عمرو الشريف فكرة “تبادل الأدوار” بأنها “جديدة وغريبة”، متابعا: “اتفقنا على الفيلم لكن الأزهر رفض، الكنيسة رفضت، والأجهزة رفضت”.
وأشار إلى رفض الكنيسة الفيلم بسبب نقطة عقائدية، تتمثل في أن “القسيس لا يخلع ملابسه الكهنوتية”، والذي يتعارض مع أحداث الفيلم.
وكشف عن دور البابا شنودة، قائلا: “ذهبت إليه كأديب، وقداسة البابا صاحب أعمال أدبية، وقلت له أنا عايز أقول الأفكار دي، فكان رده لي: (أنا ما عنديش اعتراض على الأفكار، بالعكس أنا مبسوط أوي بالفيلم، وعاجبني جدًا”.
وأضاف أن البابا شنودة هو من قدم الحل بنفسه، قائلا: “قال لي خليه واعظ لاهوتي، بدل ما يبقى قسيس، وتم حل المشكلة”.
وأشاد في الوقت ذاته بموقف الأزهر الشريف الذي سمح بمشاهد كانت مرفوضة في ذلك الوقت، أبرزها مشهد دعاء الفنان عمر الشريف داخل الكنيسة.
وروى أن الفنان عمر الشريف واجه صعوبة في نطق الدعاء بسبب ابتعاده عن التحدث باللغة العربية لفترة طويلة، قائلا: “الفنان عمر الشريف جاء لي وقال، أنا العربي بقالي كثير ناسيه، الدعاء ده مش عارف أقوله صعب أوي، هل أنت عايزه فعلا أقعد أشتغل فيه، ولا ممكن تعملي نفس المعنى بس بأسهل شوية؟”.
وكان معاطي (62 عاماً) هو الكاتب الأوحد لأعمال الفنان الكبير عادل إمام السينمائية والتلفزيونية والمسرحية في السنوات الأخيرة قبل اختفائه عن الأضواء، ومن بينها أفلام “السفارة في العمارة”، و”عريس من جهة أمنية”، و”التجربة الدنماركية”، و”مرجان أحمد مرجان”، و”حسن ومرقص” كما قدم معه عدداً من المسلسلات التي أعادت إمام للدراما التلفزيونية، من بينها “فرقة ناجي عطا الله”، و”العراف”، و”صاحب السعادة”، و”أستاذ ورئيس قسم”.
المصدر: RT + الحياة