أول دورة تدريبية في سورية دامجة بين المكفوفين والسليمين حول صناعة محتوى مرئي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
بهدف تحويل الأفكار إلى قصص مرئية مشوقة وتحقيق الإنجازات عبر التشارك بين جميع فئات الشباب السوري نفذ فريق “برايل” أول دورة تدريبية في سورية دامجة بين المكفوفين وأقرانهم السليمين حول صناعة محتوى مرئي، وذلك بإشراف الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية.
الدورة أُقيمت مؤخراً بالشراكة مع فريق عطاء وبدعم واحتضان من قبل مؤسسة سند الشباب التنموية ضمن برنامج دعم الشباب وتحت عنوان “لنجعل من الصعوبة فرصة”، وقد شارك فيها 20 شاباً وشابة بين أشخاص ذوي إعاقة بصرية وأقرانهم المبصرين، عاشوا خلال 15 يوماً رحلة دمج ممتعة هادفة لتعزيز تفاعلهم فيما بينهم ومع مجتمعهم وبنفس الوقت تعليمهم مهارات صناعة المحتوى، مع المدربين زين العابدين أسعد ومالك سليمان.
الشاب الكفيف زين العابدين 22عاماً طالب في كلية التربية “قسم التربية الخاصة” وهو مؤسس الفريق أوضح لنشرة سانا الشبابية أن الدورة من أهم الدورات التدريبية التي قام بها الفريق على مستوى سورية نظراً لقلة صنّاع المحتوى السوريين عموماً ولأهميتها في تمكين وتدريب المكفوفين على مهارات غير تقليدية لتغيير الصورة النمطية عنهم ومساعدتهم بالتفاعل مع المجتمع وإثبات أنفسهم فيه كأشخاص قادرين وناجحين وإيجابيين.
وبين زين العابدين أن المشاركين في الدورة تعلموا مهارات صناعة المحتوى بما فيها إنشاء الفكرة وكتابة المحتوى والتصوير والمونتاج والإلقاء والظهور أمام الكاميرا والتسويق وغيرها، إضافة إلى إعداد منصات على الفيسبوك واليوتيوب ليكونوا مؤثرين وفاعلين، ومن ثم صناعة محتوى مؤثر يلامس القلوب والعقول.
من جانبه الشاب الكفيف مالك “21عاماً” طالب علم نفس وهو من مؤسسي الفريق أيضاً نوه بأهمية استثمار جميع الطاقات الشبابية ليوظفوا مهاراتهم وخبراتهم في ما يحبونه ومن ثم عكسها على مجالات عملهم وبينها صناعة المحتوى، لافتاً إلى ان الدورة جزء من سلسلة ورشات ودورات تدريبية حول مهارات إعلامية مختلفة وستتبعها أيضاً تدريبات أخرى على نفس المضمون والهدف لتنمية إبداع المتدربين الشباب بما يمكنهم من الإضاءة على قضايا ضرورية يجب تسليط الضوء عليها في سورية بما يفيد قضايا التنمية بالمجتمع.
دارين عرفة
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إلغاء المتابعة خيار مهذب لتجنب المحتوى السلبي
دبي: يمامة بدوان
أكد عدد من الإعلاميين، أن اللجوء لإلغاء متابعة بعض المؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي، يعد خياراً مهذباً لتجنب المحتوى السلبي أو السيئ، ما يجعلهم يشعرون بالانتصار عبر «كبسة زر» واحدة.
وقالوا لـ «الخليج» على هامش فعاليات قمة الإعلام العربي، إن خيار إلغاء المتابعة يرتبط بعدة عوامل، أبرزها المحتوى الذي يقدمه المؤثر، وقربه من الحياة الواقعية، كذلك تجاوز الخطوط الحمراء في المجتمع، مثل تقديم معلومات خاطئة، اعتقاداً منهم بأن المتابعين لن يلاحظوها، إضافة إلى قيامهم بأمر مناف للعادات والتقاليد العربية، وغيرها الكثير.
وأوضحت مها أبو خاطر، أنها قد تلغي متابعة مؤثرين عند تجاوز الخطوط الحمراء، ما يعود بالتأثير السلبي في الجيل اليافع، الذين يقلدونهم في التصرف أو الحديث، أو الذين يسعون إلى تغيير مفاهيم الأجيال الناشئة، والتي يعول عليها المجتمع في المستقبل.
وأضافت أنها تفضل متابعة صناع محتوى لديهم رسالة واقعية، ترتبط بالمجتمع وسلوكياته وأسلوب الحياة اليومي، والذين لديهم هدف يرغبون في إيصاله بطريقة فكاهية للمجتمع، لكن في حالة وجود محتوى يعارض مبادئها، فإنها لا تلجأ للتعليق عليه، تجنباً للردود من متابعين آخرين؛ بل تلجأ لإلغاء المتابعة أو حظر المؤثر مباشرة، ما يمنحها شعوراً بالانتصار الفوري.
معلومات خاطئة
ذكر ياسر المصري، أن إلغاء متابعة أي مؤثر، ترتبط بالمحتوى الذي يقدمه، خاصة إن كان بعيداً عن الحياة الواقعية التي يعيشها المجتمع، كذلك في حالة تقديم معلومات خاطئة، ما يدفعه لمراسلته على «الخاص» طلباً منه لتعديل تلك المعلومة، ومن ثم استخدام الخيار الأمثل والمهذب في إلغاء متابعته.
وأشار إلى أنه من الطبيعي ألاّ تتوافق جميع الآراء على منصات التواصل الاجتماعي، كما هي الحال في الحياة الواقعية، حيث إن المحتوى الجيد يجذب متابعين جدداً، عكس البُعد عن الواقعية، إلا أن بعض المؤثرين يبالغون في محتواهم، فيظهر بأنه تمثيلي، لا يمت للحقيقة بصلة، وهنا تكون «إلغاء المتابعة» عبارة عن «رد فعل» متعمد على محتوى يتعارض مع مبادئ الفرد.
أما روشان كوراج، قالت إنها بالرغم من متابعتها للكثير من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، وعدم اتفاقها مع المحتوى الذي يطرحه البعض، إلا أنها في حالات نادرة قد تلغي متابعة أحدهم، وذلك في حالة تجاوز بعض الخطوط، مثل التطاول والتنمر، وتقديم معلومات خاطئة، تحظى باهتمامها على وجه الخصوص.
وأوضحت أنها تعمل على عدم التأثر من الأفكار التي يطرحها بعض المؤثرين، كونها تمتلك شخصية قوية، ولا يمكن أن يفرض عليها أي من المؤثرين حقائق قد تكون غير صحيحة في المجالات الحياتية التي تهتم بها.
في المقابل، يرى ياسر عبدالرحمن، أحد صنّاع المحتوى، أن إلغاء المتابعة يلازمه شعور بالسلبية، لكنه يستخدم الأسلوب ذاته، عندما يجد محتوى لا يلتقي مع عاداته العربية، وأوضح أنه يعرض محتوى فكاهياً من واقع تجربته مع مرض السكري، ومع ذلك، فإنه يشعر بالانزعاج عند إلغاء أحدهم متابعته، ما يؤثر سلباً في حالته النفسية، لكنه بالمقابل قد يلغي متابعة أحد صناع المحتوى عندما يقوم بأمر منافٍ للعادات والتقاليد العربية، أو عند نشر محتوى يتعلق بالسياسة أو الدين، كونها من الأمور التي قد تخلق حالة من الآراء المختلفة والمتنافرة بين صفوف المتابعين.
وأكد أنه يرفض تصرف بعض المتابعين في التعبير عن آرائهم بالمحتوى المنشور، من خلال كتابة تعليقات سلبية مع الانتقاد البناء بعيداً عن استخدام مصطلحات جارحة.