واشنطن تحذر من مخاطر انخراطها والناتو في نزاع أوكرانيا بسبب دعوات أطلقها راسموسن
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد نائب مساعد وزير الخاجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا دوغلاس جونز أن انضمام أوكرانيا إذا حصل إلى حلف الناتو "بأشلائها" الحالية يهدد بجر الحلف والولايات المتحدة إلى نزاع.
صرّح جونز بذلك بعد المقترحات التي أطلقها في وقت سابق الأمين العام السابق لحلف الناتو أندرس راسموسن، حول انضمام أوكرانيا إلى الحلف من دون الأراضي التي أصبحت جزءا من روسيا الاتحادية.
من جهتها، ذكّرت وزارة الخارجية الروسية بأن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، بأي شكل من الأشكال كان، هو "أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا".
وكان قد صرّح الأمين العام السابق للناتو، أندرس فوغ راسموسن قبل أيام، بأن من الضروري دعوة أوكرانيا لتصبح عضوا في الحلف، ولكن فقط داخل الحدود التي تسيطر عليها كييف.
ووفقا له، سيتعيّن على الحلف أيضا "إرسال إشارة واضحة إلى روسيا" مفادها أن أي انتهاك لحدود "الناتو" الجديدة سيقابل برد صارم من أعضائه.
وأضاف راسموسن، أن هذا سيكون مشابها إلى حد ما لإقامة منطقة حظر جوي فوق الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن اقتراحه لن يساهم في تجميد النزاع ولن يجبر أوكرانيا على التخلي عن الأراضي التي حررتها روسيا.
إقرأ المزيدبدوره، انتقد أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، دعوة كهذه، وقال متحدثا في معهد "هدسون" بواشنطن: "إن هذا رأي أندرس.. هو يعرف مبادئنا: الاستقلال ووحدة الأراضي والسيادة"، مشددا على أن من المهم جدا أن تستعيد كييف أراضي دونباس وشبه جزيرة القرم.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال إن الكرملين استمع إلى طلب زيلينسكي انضمام أوكرانيا إلى "الناتو"، فضلا عن ردود الفعل المتباينة عليه. ووفقا له، فإن موسكو تراقب الوضع عن كثب، وتشير إلى أن توجه كييف نحو الحلف كان من بين أسباب بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: دونباس شبه جزيرة القرم أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوراسي الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دونباس دونيتسك كييف لوغانسك موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية شبه جزيرة القرم انضمام أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
زيلنيسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا خلال يوليو
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي ان روسيا استخدمت أكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا لمهاجمة أوكرانيا خلال شهر يوليو.
وتجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة.
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر.
وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكنيا مكوّنا من تسعة طوابق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية.
وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية.
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن.
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين.
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة.
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين لا تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية.